طهران/وكالة الصحافة اليمنية//
قال المندوب الإيراني الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية “كاظم غريب أبادي” إن السعودية تتبع في أنشطتها النووية نفس المسار الذي تتبعه (إسرائيل).
وأعرب “أبادي”، خلال كلمة ألقاها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن قلقه بشأن عدم تنفيذ السعودية اتفاقية الضمانات الكاملة، وصمت بعض الدول المدعية، مطالبا بالكشف عن بعض الأنشطة النووية السرية للسعودية.
ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس المحافظين إلى ضمان وفاء السعودية بالتزاماتها بموجب اتفاقية الضمانات الشاملة.
كما أعرب عن “قلقه إزاء عدم التنفيذ الكامل لاتفاقية الضمانات الشاملة من قبل السعودية، وصمت أولئك الذين أعربوا دائما عن قلقهم بشأن الحفاظ على سلامة نظام الضمانات”.
وأضاف أنه “رغم الطلبات المتكررة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه ما دامت الرياض لم تلغ بروتوكول المقادير الصغيرة الحالية لها، فلن يتم توفير أدوات التحقق اللازمة لتنفيذ مهمة الوكالة في التأكيد من مصداقيتهم”.
وحذر المندوب الإيراني من أن “عدم تنفيذ ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت تسعى فيه السعودية بشكل فاعل لتنفيذ برنامج نووي يمكن أن يؤدي إلى إخفاء بعض الأنشطة النووية دون أن تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأضاف: “حسب ما تم الكشف عنه من أنشطة نووية سعودية، فإن اكتشاف بناء منشآت نووية دون إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر مقلق للغاية”.
واعتبر أن “التاريخ يعيد نفسه، وأن السعودية تسير على نفس مسار الكيان الإسرائيلي الذي يتظاهر بأنه غير ملزم بأي تعهد؛ لأنه ليس عضو في معاهدة إن بي تي”.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن السعودية “شيدت بمساعدة الصين منشأة لاستخلاص ما يعرف بكعكة اليورانيوم الصفراء من خام اليورانيوم، التي تستخدم في إعداد الوقود النووي، محققة تقدما كبيرا في مساعيها لامتلاك التقنيات النووية”.