سلط تقرير لـ موقع “سبوتنك” الروسي الضوء على 2000 يوم من الحرب على اليمن، وتناول التقرير ما رصدته منظمة “انتصاف” لحقوق المرأة والطفل من معاناة ووضع مأساوي عاشته المرأة اليمنية تحت وطأة الحرب والحصار.
ووثق التقرير ما تعرضت له الأمهات والأطفال من جرائم تسبب بها التحالف السعودي بحق المدنيين، موضحًا أن ضحايا القصف بلغ 16978 قتيلا، بينهم ألفان و381 امرأة وثلاثة آلاف و790 طفلا، وإصابة 26.203 مدنى بينهم ألفان و780 امرأة وأربعة آلاف و89 طفلا.
وركز التقرير على معاناة المرأة جراء الحرب خاصة في المناطق الجنوبية التي تتعرض لأبشع الجرائم من قتل وتهجير وعنف واختطاف واغتصابات، على يد المليشيات التابعة للتحالف، علاوة على الآثار الكارثية جراء استهداف العدوان للقطاع الصحي والذي أدى إلى توقف 60% من المستشفيات والمراكز الصحية، حيث تم تدمير 469 منشأة صحية ومصنع لتصنيع الأدوية ومصنعين للأوكسجين، بالإضافة إلى تدمير 97% من المعدات والأجهزة الطبية.
تفشى الأمراض
ورصد التقرير إحصائيات عن الأمراض المتفشية بسبب العدوان من سوء تغذية وتشوهات جنينية وإجهاض حيث بلغت نسبة إصابة الأطفال بسوء التغذية 47% وسوء التغذية الحاد 9%، وتسببت الحرب في انتشار الكوليرا والتهابات السحايا الدماغية والدفتيريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض، نتيجة استخدام الأسلحة والقنابل المحرمة دوليا.
تدمير البنية التحتية
وأوضح التقرير أنه تم تدمير أكثر من ثلاثة آلاف و652 مدرسة ومنشأة تربوية، كما تم استهداف كل مقومات الحياة من منشآت خدمية واقتصادية وبنى تحتية، حيث دمر على مدى ألفي يوم 565 ألف و973 منزلا، و176 منشأة جامعية وألف و375 مسجدا.
ووفقا للتقرير، دمر طيران العدوان 365 منشأة سياحية وستة آلاف و732 حقلا زراعيا و15 مطارا و16 ميناء و304 محطات ومولدات كهرباء و537 شبكة ومحطة اتصال و2098 خزانا وشبكة مياه و392 مصنعا.
رصد وتوثيق
من جانبها قالت نهى جحاف المدير التنفيذي لمنظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل بصنعاء، إن “انتصاف” منظمة حقوقية للمرأة والطفل أولويتها في هذه المرحلة هو رصد و توثيق وإخراج تقارير وبيانات وأدلة للجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان، سواء كانت جرائم قتل مباشر مثل قصف الطيران والقذائف والقنابل العنقودية أو القتل الغير المباشر عبر الحصار الذي تسبب في تأزم و معاناة المرأة و الطفل.
وأضافت: لدى منظمة “انتصاف” فريق من خلاله يتم متابعة الجرائم والانتهاكات أول بأول “الرصد والتوثيق” وكذلك يعمل الفريق على مواكبة الأحداث والتقارير الحقوقية الدولية من المنظمات الحكومية والغير حكومية التابعة للأمم المتحدة، وقياسها مع ما يتم ارتكابه من جرائم في اليمن.
وأشارت المدير التنفيذي، فيما يتعلق بالجرائم التي يرتكبها الطيران فإن منظمة انتصاف تتابع كل جريمة بشكل مباشر إن كانت في صنعاء أو كانت في المحافظات الأخرى،حيث يتم ذلك بالتعاون مع المراكز والمنظمات المحلية الموثوقة والمصرح لها للحصول على تكملة للمعلومات، ويعمل الفريق على جمع و رصد و توثيق الجرائم التي ترتكب بأكبر قدر من المعلومات مع وصف كامل للواقعة.