تفاصيل هامة وخطيرة عن القوات الجوية اليمنية وتطوير قدراتها يكشفها في حوار صحفي مع وكالة الصحافة اليمنية اللواء ركن / الشامي:
ان دول التحالف لن تستطيع من الآن وصاعدا تمرير اسطوانتها الاعلامية المشروخة بخصوص استهداف طائراتهم. وتقديم مبرر الخلل الفني للتقليل من أهمية الانتصار اليمني ومن بؤسهم في الهزائم المتتالية التي يتعرضون لها..
لفترة طويلة قمنا بجهود لاستعاد الجاهزية رغم شحة الإمكانيات وظروف الاستطلاع المكثف والعمل الاستخباراتي من قبل المرتزقة والعملاء, واستطعنا أن نعيد الجاهزية لبعض وحدات الدفاع الجوي رغم أن هذه الوحدات كانت أسلحتها متقادمة ومن الصعب تحريكها أو المناورة بها, وكذا صعوبة إخفاءها وتمويهها كونها تتكون من قطع عديدة وكبيرة
– تدمير الطائرات اليمنية في اجواء صنعاء كانت في سياق التهيئة للعدوان، وعثر على عدد من العبوات الناسفة تحت الطائرات
– خبرا أمريكيون دمرو عدد من الصواريخ المضادة كانت في الحرس الجمهوري الدفاع الجوي قبل وأثناء الهيكلة.
– أنشأنا وحدات دفاع جوي جديدة، وفق متطلبات مسارح العمليات
– نحتفظ بعدد من طائراتنا الحربية وسنستخدمها في الوقت المناسب.
– لدينا اليوم دفاعات متطورة وحديثة على حدود التماس مع العدو.
– السيد القائد أثبت حنكته وكفاءته في إدارة المعركة.. ووعده تحقق
– إسقاط “إم كيوو” الأمريكية.. تجربة لصواريخنا المتطورة واستفدنا من بقايا حطامها بشكل كبير
– الضربات المشتركة الأخيرة، صدمة غير عادية استقبلها العدو.. وعليه انتظار المزيد
كشف قائد القوات الجوية اليمنية والدفاع الجوي عن دخول منظومة دفاعية جديدة ومتطورة وحديثة الى خط المواجهه مع قوى العدوان، وانها أصبحت على حدود التماس مع دول التحالف.وأشار اللواء الركن طيار ابراهيم الشامي الى انه كلما فكرت السعودية وحلفاؤها بإطالة العدوان على اليمن، كلما كانت دفاعات اليمن الجوية على استعداد كبير لا تزال أكبر الخسائر بهم وانها لهم بالمرصاد.
وأكد اللواء الشامي ان دول التحالف لن تستطيع من الآن وصاعدا تمرير اسطوانتها الاعلامية المشروخة بخصوص استهداف طائراتهم. وتقديم مبرر الخلل الفني للتقليل من أهمية الانتصار اليمني ومن بؤسهم في الهزائم المتتالية التي يتعرضون لها..
وقال الشامي في حوار خاص لـ“وكالة الصحافة اليمنية” ان الهيكلة كانت مؤامرة امريكية بحق المؤسسة الأمنية والعسكرية والدفاعية، اشرف عليها خبراء امريكيون.وتوعد قائد القوات الجوية دول التحالف بالمفاجئات الصاعقة في الايام القادمة.. كما كشف تفاصيل خفية وهامة تنشر لاول مره في هذا الحوار :
* نرحب بكم في حوار ل”وكالة الصحافة اليمنية” وفرصة سعيدة أن التقينا بكم .. بداية سيادة اللواء ونحن على أعتاب العام الرابع للعدوان على اليمن وما رافق ذلك استهداف للمدنيين والمقدرات وكذا صمود أسطوري للشعب اليمني.. فما تقييمكم لذلك والوضع الحاصل..؟
– رغم تكالب العدوان العالمي الغاشم على بلادنا ..أتذكر جيداً لحظة بداية العدوان عندما استهدف الشعب اليمني استهدفت وحدات القوات الجوية والدفاع الجوية والمطارات التي وجه العدو ضرباته الأولى عليها, وحالة المفاجأة رغم المعطيات المسبقة, لكننا لم نتوقع بأي حال من الأحوال أن يقوم أشقاؤنا بمساعدة الشعب اليمني ولكنهم عملوا على العكس من ذلك وقاموا بتدمير مقدراته وقتل شعبه.
كنا نتوقع أنهم سيقدمون المساعدات الإنسانية وأنهم كبلد جار له ثقله أن يقوموا بتقريب وجهات النظر, وأن يعملوا على إخراج اليمن من آثار محنة الربيع العربي,ولكنه كشفت ستار المكر والخداع واتضح للجميع أنهم أدوات لتحقيق أهداف أمريكا وإسرائيل والصهيونية العالمية, وكانت تقديراتهم الخائبة جعلتهم يتوهمون بأنهم سيحققون أهدافهم في ظرف زمني وجيز, وبأقل الجهود والإمكانيات وهذه كانت رهاناتهم, لكن تلك المراهنات أثبتت الأيام فشلها ونحن اليوم الآن على أبواب العام الرابع من العدوان ولم يتحقق أي شيء وذلك بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة وتضحيات وصمود شعبنا وجيشه ولجانه الشعبية.
وهاهم الباحثون والمحللون العسكريون اليوم يتكلمون بالنيابة عنا, ويرصدون الأحداث بدقة, سواءً أمريكيين أو غربيين,ويكتبون على مختلف وسائل الإعلام الغربية بما فيها المواقع العسكرية الأمريكية الإلكترونية ووصلوا إلى نتيجة أن السعودية ودول التحالف سقطوا في مستنقع اسمه اليمن, رغم أنهم حضروا وهيئوا للعدوان على مدى خمس سنوات منذ العام2011م, ظهر ذلك جلياً من خلال الهيكلة التي أشرف الأمريكيون عليها, واستهداف مقدرات وكوادر وحدات القوات الجوية والدفاع الجوي, وتدمير بعض القدرات المادية والبشرية للقوات المسلحة, بالإضافة إلى تشتيت القوات وإعادة انتشارها وتمركزها بطريقة لا تخدم أي رؤية أو إستراتيجية وطنية دفاعية ,وما لم نكن نتوقعه بالأصح أن يستأسد هؤلاء الأشقاء بهذه الطريقة الوحشية والقذرة التي جعلتهم ينفقون أموالهم ويخسرون معظم إمكانياتهم المادية والمالية في الحرب على اليمن مما أدخلهم في مأزق لم يستطيعوا إلى اليوم إيجاد حل للخروج منه.
أهداف خفية
-
تعرضت القوات الجوية والدفاع الجوي ومختلف الوحدات العسكرية والأمنية لمؤامرة أمريكية بهدف تفتيت وإضعاف قدراتها القتالية، وتمزيق وإضعاف الجيش اليمني.. هل لكم ان تطلعونا على المزيد من تفاصيل ذلك؟
– نعم.. هذه حقيقة لم يكن الكثير يدرك غاياتها وأهدافها الحقيقة والخفية, تلك المؤامرة تمثلت في عمليات الاستهداف المباشر لطائرات القوات الجوية والدفاع الجوي فوق العاصمة صنعاء, حيث أسقطت خلالها ثلاث طائرات من الجو إحداها طائرة نقل عسكرية على متنها حوالي 11 فرداً وظابطاً كانت تلك الطائرة في مهمة تدريبية في نطاق دائرة صنعاء, وكان استهدافها بطريقة واضحة ومباشرة, لكنه لم يتجرأ أحد حينها على أن يقول أنه كان ذلك استهدافاً مباشراً وتحديد مصدر الإطلاق عليها(معروف للجميع), تلاها استهداف طائرة “السوخواي” في حي الزراعة, أما الطائرة الثالثة فتم إسقاطها في شارع الخمسين جنوب أمانة العاصمة, وكنت أنا حينها رئيساً للجنة التحقيق وكانت عملية استهدافها واضحة وجلية وهناك أدلة مادية على أن هذا كان استهدافاً مباشراً من قبل أحد المواقع العسكرية الموجودة جنوب صنعاء واستشهد الطيار رحمة الله عليه
ذريعة لإخفاء الحقيقة
-
مقاطعا: ولكن قيل حينها ان ذلك ناتج عن خلل فني؟
– هذا الكلام كان مجرد ذريعة لإخفاء الحقيقة..ونحن وقتها عرضنا الأدلة على أن تلك كانت استهدافات مدبرة, وخاصة للطائرة التي أسقطت في الخمسين وكان استهدافاً مباشراً, والأدلة واضحة حتى أن الصندوق الأسود أصيب مباشرة بعيار ناري استطاع أن يخترقه رغم أنه فولاذي, وهذه من الحالات النادرة جداً في حوادث الطيران.
أيضاً استهدفت طائرات أخرى داخل قاعدة الديلمي الجوية ولعدد من الطائرات منها تفجير طائرتي اليوشن والإنتنوف, وكذلك طائرة الـ f5, واكتشفت وحدات مكافحة الإرهاب والفنيون وجود عدد من العبوات الناسفة وضعت تحت الطائرات, بالإضافة إلى استهداف باص للقوات الجوية والدفاع الجوي أثناء خروج الضباط والفنيين إلى الدوام وذلك أمام المستشفى السعودي الألماني.
كما نفذت عملية الاغتيالات التي طالت طيارين وضباط آخرين في أماكن عدة من قبل مجهولين, من المؤكد أن منفذيها جهات تمولهم هي نفسها الجهات التي قامت بالعدوان, تزامن ذلك مع الاغتيالات التي طالت بعض من القيادات السياسية التي كانت مشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.
كانت هذه محاور العمليات تأتي في سياق في هذا سياق التهيئة للعدوان, بالإضافة إلى ذلك كان هناك محاولات لتعطيل وحدات الدفاع الجوي بشكل عام سواءً من حيث عدم توفير قطع الغيار و المواد الأساسية لتشغيل وحدات الدفاع الجوي, كما أنه كان هناك اختلالات واضحة في مهام وعمل بعض الأشخاص الذين كانوا يشتغلون في إطار يخدم تلك الأطراف وقد ظهر ذلك جلياً مع بداية العدوان, حيث ظهرت إرباكات وإشكاليات كانت من آثار تلك الأعمال التخريبية.
حصل ذلك
-
وماذا بشان تسليم صواريخ مضادة للطيران للسفير الأمريكي.. بما فيها بطاريات سام 2 والصواريخ المحمولة..وهل من تفاصيل بشان ذلك؟
– الكل يعلم بهذه الحقيقة بأنه حصل قبل فترة هادي, وخلال فترة ولايته ببعض الاتفاقات الخفية, وبدأ الخبراء الأمريكيون يعملون على إتلاف المحمولة المضادة للطيران بحجة أن يتم التخلص منها وذلك في إطار خطة شاملة منعا من وصولها إلى أيدي الإرهابيين حسب زعمهم وهذه حيلة, فهم أرادوا فقط من خلالها تدمير قدرات اليمن العسكرية والدفاعية لإضعاف اليمن, والتهيئة لأمريكا وحلفاءها لتنفيذ مخططاتهم, وبالفعل تم تدمير عدد لا بأس به من الصواريخ المحمولة مباشرة من قبل الخبراء الأمريكيون سواءً في وحدات الحرس الجمهوري أو في القوات الجوية والدفاع الجوي, أو في مختلف الوحدات التي تمتلك دفاع جوي عضوي.
خطوات متقدمة
-
كيف تنظرون إلى أداء القوات الجوية اليمنية والدفاع الجوي حاليا ودورها في التصدي للعدوان مقارنة بما تمتلكه دول التحالف من ترسانة وأسطول جوي حربي تشارك فيه أحدث الطائرات الحربية العالمية؟
– حقيقة القوات الجوية والدفاع الجوي باعتبار أنها كانت الهدف الأول لتحالف العدوان, وهذا شيء طبيعي لأن العدو دائما ما يضع في حساباته عند مهاجمة أية دولة التركيز الأول,على تدمير الطيران على الأرض,وتدمير الدفاعات الجوية في مواقع تمركزها, بالإضافة إلى تدمير مخازن الوقود والذخائر والأسلحة لتتمكن من إخراج هذه القوات من الجاهزية وانتشارها, هم كانوا لكنهم كانوا يعتقدون أنهم قد تمكنوا من تدمير وتحييد منظومة الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي خلال الأيام الأولى وأعلنوا ذلك في مؤتمراتهم الصحفية وهذا ما روجوا له وما أفادنا.
لكننا ولفترة طويلة قمنا بجهود لاستعاد الجاهزية رغم شحة الإمكانيات وظروف الاستطلاع المكثف والعمل الاستخباراتي من قبل المرتزقة والعملاء, واستطعنا أن نعيد الجاهزية لبعض وحدات الدفاع الجوي رغم أن هذه الوحدات كانت أسلحتها متقادمة ومن الصعب تحريكها أو المناورة بها, وكذا صعوبة إخفاءها وتمويهها كونها تتكون من قطع عديدة وكبيرة, ورغم بعض الصعوبات تمكنا منذ الأيام الأولى من التصدي لبعض غارات الطائرات المعادية, حيث تم إصابة طائرة سقطت في البحر, وإسقاط طائرة أخرى نوع f15, إضافة إلى إصابة طائرة في محافظة المحويت أثناء عودتها ضمن 6طائرات معادية وهذا موثق لدينا, وكذا إسقاط وتدمير الطائرة المغربية f16 بعد 15 يوم, أما بالنسبة لطائرات الاستطلاع فكان يتم إسقاطها والتصدي لها في مختلف الجبهات من قبل وحدات الدفاع الجوي العضوية.
نجاح ملموس
* ما هي أبرز المهام التي نفذتها قوات الدفاع الجوي اليمنية..وما الجديد عنها؟
– حققت قوات الدفاع الجوي نجاحا ملموسا بإسناد اللجان الشعبية, إذ كانت مجاميع شعبية أدين لها بالمعروف وخصوصا التي كانت تبادر وتنقل وتناور وتعدل وتغير وتجهز في فترات كان من الصعب فيها التجهيز وفي أماكن كان من الصعب التحرك فيها والانتقال إلى مواقع أخرى,
خلال مراحل العدوان تم إنشاء وحدات دفاع جوية جديدة في مناطق أخرى لتغطية القصور الذي كان قائماً, وتم تزويدها ببعض الإمكانيات التي كانت موجودة لدينا, وكان لها دور في التصدي لطيران العدوان في عدد من الجبهات, أيضا عمل المبدعون من كوادر القوات الجوية والدفاع الجوي على تحويل بعض القدرات الدفاعية من مهام إلى مهام أخرى وفق متطلبات مسارح العمليات وبهذه الطريقة استطاعت أن تحقق شيئاً في عملية المواجهة.
وكما يعلم الجميع أنه منذ بداية العدوان كان يتم التصدي لطائراته دون أن نشرك الطيران الحربي اليمني في المعركة لعدم تكافؤ ميزان القوى, ولكننا استطعنا الحفاظ على بعض من قدراتنا إلى مراحل أخرى تستدعي إشراكها وسيتم استخدامها في الوقت المناسب.
مفاجآت صاعقة
* ونحن على مشارف العام الرابع للصمود.. هل من مفاجآت او تطوير صناعي يكفل توجيه ضربات موجعة لدول التحالف؟
– عندما كنا في مراحل الجاهزية في الأيام الأولى كنا نحاول استخدام القدرات المتوفرة وهذا استغرق منا وقتاً طويلاً. ولكننا مع وجود صعوبات في استخدامها فكرنا مراراً بضرورة البحث عن بدائل من خلال تحوير وتطوير بعض القدرات, وتمكن المبدعون من ذلك وبتوفيق من الله تتولى الانجازات وآخرها إصابة الطائرة f15 فوق صعدة يوم 21/3/2018م ونحن على ثقة بأن القادم أعظم بإذن الله, وهنا أؤكد أن هذه الإنجازات تمت بقدرات محدودة, وإلى اليوم لم نستثمر من قدرات كوادرنا المتميزين إلا نسبة ضئيلة ومحدودة, فما بالك لو تمكنا من استثمار جزء لا بأس منها.
* مقاطعا.. لماذا وما السبب في ذلك..؟
– لأسباب أمنية أولا مع ذلك لم يتوقع العدو والصديق أن يكون لدينا أسلحة دفاع جوي حديثة ومتطورة وخاصة تلك التي استخدمناها في عدة جبهات للتصدي لطيران العدو, وقد أثبتت جدارتها وكفاءتها خلال الفترة الأخيرة.
انجازات متقدمة
ماذا عن قدراتكم في التطوير والتحديث في مثل هكذا ظروف وامتلاك منظومة دفاعية جوية جديدة؟
بالنسبة لمراحل التطوير والتحديث فنقول أنها بدأت منذ الأيام الأولى للعدوان وأصبحت نتائجها ناجحة وواضحة للعيان, وصارت تلك الأعمال شبه مسيرة, وهناك انجازات متقدمة لذا من الممكن أن تكون هناك مفاجآت, ولكن من الحكمة ألا يتم الإعلان عنها, فالعدو تحقق من ذلك وأعلن ناطقه أن هذا تطور خطير.
وأصبح سلاحنا المطور محليا يستهدف أحدث وأفضل الطائرات عالميا, اليوم أصبح هذا العمل موثقاً ودول العدوان لن تستطيع الإنكار, أو أن يتم التعاطي مع شائعاتهم وأقوالهم بأنه خلل فني أو ما إلى ذلك, ولن يستطيعوا من الآن وصاعداً أن يبرروا خسائرهم ويكررون اسطوانتهم الإعلامية المشروخة التي يتم ترديدها في كل عمليات الاستهداف لطائراتهم, بأنه خلل فني أو أن الطيار أصيب بسكتة قلبية..الخ, رغم أن تبريراتهم الكاذبة إنما هذه في الحقيقة تسيء لشركائهم فيما الشركات المصنعة المنتجة لتقنياتهم الحديثة والمتطورة, وتسبب لهم خسائر كبيرة وباهظة في أسواق السلاح.
هم دائما يروجون أن طائراتهم أفضل وأحدث الطائرات في العالم من حيث شروط السلامة, وأنها تمتلك كفاءة قتالية عالية , واليوم ونحن على أعتاب العام الرابع نعد القيادة والشعب بأن المفاجآت قادمة بإذن الله.
* مقاطعا.. وماذا بشان الوعود التي أطلقها قائد الثورة بشان تطوير منظومة الدفاع الجوي؟
– فعلا فقائد الثورة هو القائد الفعلي المتابع والملامس بصورة مباشرة لأدق التفاصيل، وقد أُثبت كفاءته وحنكته في إدارة الصراع في هذه المعركة.
والسيد عندما يصرح كقائد فانه يعلم ما يطرحه في خطاباته، ولا يعتبر مجرد كلام لرفع المعنويات فحسب، كما لم يسبق أن وعد وأخلف.. ونحن على ثقة أنه يعد وفق معطيات ميدانية, والحمد لله منذ وعود القائد التي اعلن عنها في خطابه بتاريخ14 أكتوبر تحققت واثمرت نتائجها في غضون أقل من 15 يوما ثم توالت الإنجازات والانتصارات.
فعندما صرح قائد الثورة كان على ثقة برجاله وداعم ومتابع لهم شخصياً,لذا وعد أن تتحقق نتائج تذهل وتبهر الداخل والخارج وهذا فعلا ما تحقق للعلم أنه وبعد خطابه في أكتوبر وحتى 20 مارس تم إسقاط ما يقارب 5 طائرات من احدث الطائرات منها التايفون والترانيدو والـ f 15 المحدثة مؤخراً ,وكذلك الطائرة الأمريكية (إم كيو9) وطائرة الـf 15 التي أصيبت فوق صعدة في 21/3/2018م.
وإلى اليوم منذ وعد السيد القائد أصيبت وأسقطت عدد من أحدث طائرات العدوان وبشكل مؤكد ومتلاحق,وأما من كان يعتقد أن لدينا دفاعات جوية بالمعنى الحقيقي فإني أجزم القول و بكل صراحة أن الدفاع الجوي كان متمركزاً في المنشئات والمدن الرئيسية لا يتجاوز 25 كيلو متر.. اليوم لدينا دفاعات جوية على حدود التماس مع العدو والدليل على ذلك إسقاط الـf 15 يوم 21/مارس فوق مدينة صعدة, ورغم هذه الإمكانيات المحدودة استطاع الدفاع الجوي اليمني سواء العضوي في الجبهات أو التابع للقوات الجوية والدفاع الجوي التصدي لمختلف طائرات العدوان الحديثة والمتطورة في جميع اتجاهات عمليات الجيش واللجان.
* هل لديكم إحصائية عن إجمالي خسائر التحالف في الاسطول الجوي طيلة ثلاث سنوات؟
– عندما نتطرق إلى الإحصائيات بشكل ادق قد ندخل في جدل.. لكنها عدد كبيرتم اسقاطها مابين مقاتلات حربية واستطلاعية كثيرة في مختلف المناطق والجبهات اليمنية وفي ما وراء الحدود فضلا عن خسائر تكبدها التحالف الضربات الصاروخية البالستية التي استهدفت صافر بمأرب وغيرها ودمرت خلالها عدد كبير من الطائرات على الأرض,
وكذلك تم تدمير عدد من الطائرات على الأرض في الطائف, وخميس مشيط, في تلك الضربة التي قتل فيها قائد القوات الجوية السعودية وعدد من الخبراء والطيارين الأجانب الذين كانوا حينها يعدون لضربة مشابهة لقنبلة عطان النووية التكتيكية, وكذا عدد من الطائرات التي دمرت في مرابضها التي لم تدخل في الحسابات المعلنة لخسائرالعدوان, ولهذا يقوم النظام السعودي حاليا بالبحث عن أسواق الطائرات في أسواق العالم للتعويض عن ما فقد سواءً من روسيا أو بريطانيا أو أمريكا, والتي كان آخرها الاتفاق على شراء 48 طائرة نوع تايفون خلال زيارة بن سلمان الأخيرة لبريطانيا, وكذا شراء الأسلحة بشكل متواصل من أمريكا حسب الاتفاقية الأخيرة مع زيارته لأمريكا,
وفي أُثناء الحروب تحاول كل جيوش العالم التعويض عن خسائرها, والسعودية رغم الوضع الاقتصادي لهم الذي تمر به الذي تمر جراء عدوانها على اليمن. لكنها تسعى للتعويض عما خسرته على الأرض وفي الجو, هذا ما هو منظور أمامنا, أما الاتفاقات السرية لا يعلم بها إلا الله, فخسائر العدوان موجود في كل الإحصائيات والنشرات والمواقع, أما ما خسره العدوان من طائرات على الأرض نتركه لأمانة دول التحالف لتنشر إحصائياتها عما خسرته, ويكفينا فقط الخسائر المادية والبشرية والطائرات في صافر أو خميس مشيط أو غيرها.
ماعليهم سوى انتظار المفاجآت
* برزت الدفاعات الجوية اليمنية للعالم الخارجي بإسقاطها أحدث الطائرات الحربية العالمية وهي “التورنيدو” و”التايفون” وغيرها.. ترى ما الذي يعيق الآن مهام الدفاعات الجوية من تفعيل دورها للتصدي ومواجهة اي تحليق للعدو.؟
– أٌقولها بصراحة وواقعية من يتوقع بأننا في ظل الإمكانيات الموجودة والأوضاع التي كانت موجودة والحصار الشامل والكامل نستطيع تلبية كل الاحتياجات والمتطلبات للتكافؤ مع تحالف العدوان في مجال الطيران والمواجهة في مختلف الجبهات فهذا طبيعي ولكنه ليس مستحيل مستقبلاً بإذن الله, لكني أقول أننا نعمل وفق آليات وطرق وأساليب تفكير جديدة تمكنا من نستطيع فيه أن نناور ونواجه العدو في كل الجبهات والاتجاهات بتقنيات حديثة ومطورة محليا, وسنكون قادرين على التصدي والمواجهة في مختلف الجبهات وفي أماكن لا يتوقعوها, فأرجوا ألا ينظر البعض أن المسألة مجرد مجرد تغطية نيرانية يمكن نشرها على كامل مساحة الجمهورية اليمنية, لكنها ستكون قادرة على التحرك في جميع مسارح العمليات كاملة, والمناورة في أي مكان وما على طيران العدوان سوى انتظار المفاجآت الصاعقة, وسبق أن تحدثت بأن قوى تحالف العدوان عليها أن تدرك أنه كلما فكرت كلما فكرت في إطالة أمد الحرب كلما كنا على استعداد اكبر لإنزال أكبر الخسائر بهم, لهذا عليهم ألا يغامروا أو يستهينوا بقدرات القوات الجوية اليمنية ودفاعاتها الجوية, فقادة التحالف يعلمون تماما قدراتنا البشرية والمادية كمَاً ولكنهم لا يعرفونها كيفا,ولكنهم يعملون تماماً بوجود خبرات وكفاءات تخرجت من مختلف دول العالم وتميزت بتفوقها ولم تكن تحتاج إلا إلى الفرصة لإثبات قدراتها.
نوع من الاستكبار
* أدلى ناطق التحالف في بداية العدوان، أنه تم تدمير ما يقارب 90% من القدرات الجوية اليمنية والصاروخية ومقارنة بوضعها حاليا ..كيف تعلقون على ذلك؟
– هؤلاء عقيدتهم وطريقة تفكيرهم عرفت بانتهاج فكر الاستكبار الذين ورثو عن المدارس الفكرية العسكرية الغربية التي نهلوا منها علومهم السياسية والعسكرية سواءً الأمريكية أو الغربية التي تعتمد على الزيف والإبهار والتهويل وانتهاج مبادئ الحرب النفسية المضخمة مستخدمة بكثافة الإعلام المستهتر بعقلية المواطن,كما أن قناعاتهم بأنهم بالمال وفي يستطيعون أن يغيروا الواقع والحقيقة كاملة, ويصنعون واقعاً افتراضيا يختلقونه هم حتى أنهم حاولوا صنع انتصارات على العاب البلاستيشن.
على العموم الانتصارات ليست على مستوى القوات الجوية ودفاعاتها الجوية فقط ولكنها على مستوى جميع الجبهات والوطن بأكمله بمقاتليه ورجاله ونسائه وتطور وعي اليمنيون وأصبحوا يدركون أنه ليس كلما يلمع ذهباً, فقد تكشفت الحقائق وبهذا الوعي الوطني القيمي القرآني الصادق, وتم الاندفاع بإيمان كبير إلى جبهات القتال, وتحققت أسطورة الصمود على مدى ثلاثة أعوام ,بل أقول أنه لا بد أن ننتقل من مسمى أسطورة المقاومة إلى مسمى معجزة الصمود والانتصار والمقاومة.
* احدث إسقاط الطائرة الأمريكية (MQ-9) شمال غرب العاصمة صنعاء ضجة إعلامية، ومزاعم بتلقي أسلحة إيرانية وأخرى أمريكية..؟..ما تعليقكم وقراءتكم ؟
– طائرة (MQ-9) يسمونها (بالسفاح) هذه التسمية الإعلامية الدعائية لها, وتعتبر من أحدث التقنيات المسيرة مؤخراً, وأدخلت فيها منظومات خطيرة وحديثة منها منظومة يسمونها منظومة (أوباما )أو (جلجامش) نسبة إلى الأسطورة العراقية المعروفة وحصلنا إثر إسقاطها على أجزاء كبيرة منها, وكان قد تم إسقاط طائرة مشابهة لها في مديرية (خولان)جنوب شرق العاصمة صنعاء وكان ذلك مفيد لنا جداً, وعندما أسقطت الطائرة الأمريكية(MQ-9 ) أمام المواطنين في وضح النهار وهي تقوم بمهمة تتبع القيادة الأمريكية, كان ذلك بداية مرحلة من الانتصارات والتجربة العملية لصواريخنا المتطورة, علما أن هذه الطائرة باهظة التكاليف, ولا يوجد من هذه النوعية الأخيرة لدى دول التحالف باستثناء 3 طائرات لدى بريطانيا.
أما مميزاتها فهي تستطيع التحليق في حدود 27 ساعة متواصلة, ولديها قدرات عالية جدا أهمها القدرة على التخفي عن الكشف الراداري حيث أن حجمها ضئيل, وأسطحها لا ترد الإشارات الرادارية, لكن إسقاطها أعطى مؤشراً كبيراً تسبب في إرباك كبير لدى الأمريكيون أنفسهم أكثر من السعوديون, وتساءل الكثير كيف استطاعت القوات الجوية اليمنية ودفاعاتها الجوية تحديد الهدف ورصده أولا, وتدميره ثانيا, في ظل ما كان لديهم من معلومات بأن منظومات الرادارات اليمنية خارجة عن الجاهزية, وهذا أيضاً أعطى مؤشراً كبيراً لإعادة النظر في تقدير قدراتنا, وهذا ما اتضح في تحليلات الخبراء العسكريون الغربيون.
نحتفظ بقدرات كبيرة
* مقاطعا: ترى ما حجم العوائق التي تقف دون التحييد الكامل لطيران التحالف؟
– بالتأكيد توجد لدينا صعوبات وعوائق وإشكاليات نواجهها في العمل خاصة أننا تحت ضغط الظروف الاقتصادية الراهنة والحصار, وأن العدوان كان مفاجئاً وغير متوقعاً.., إَضافة إلى الحصار الثلاثي المطبق(الجوي والبري والبحري), ولو لم تكن هذه العوامل قد حدثت, لكنا قطعنا أشواطاً كبيرة جداً في الإنجاز.كما أننا لم نستثمر كافة قدراتنا وطاقاتنا البشرية المليئة بالكوادر المبدعة والمؤهلة,وهذا هو الأهم, وذلك لأسباب أمنية ولوجستية موضوعية,ولكن هذه الكفاءات والقدرات تنتظر بتلهف أن يكون لها دور في هذه المواجهة فهم مستعدون للتضحية ببسالة بأرواحهم في سبيل الله والوطن.
مع ذلك أقول بكل ثقة أنه لا تزال القوات الجوية اليمنية والدفاع الجوي تتميز بأنها الأكثر تلاحماً وارتباطاً بالقيادة, ولا زالت حالة الانسجام والتكامل هي السائدة وما نفخر به أننا استطعنا المحافظة على أهم مقدراتها وركزنا بشكل رئيس على القدرات والطاقات البشرية على هذه الكوادر خسرت عليها الدولة ملايين ومليارات الدولارات في تأهيلها وإعدادها, لذا فهي كنز لا يمكن التفريط به, فالجميع يعلم أن هؤلاء سيتم إعادة بناء وجاهزية قواتنا في أسرع وقت, ولكن المؤسف أن العدو يدرك ذلك, وفشل في استقطابهم, والبعض هنا لا يدرك أهمية المسؤولية الحفاظ عليهم, نسأل الله لهم الهداية.
وأؤكد هنا أننا لا زلنا نحتفظ بقدرات بشرية كبيرة وبنسبة عالية تصل إلى 90% وهذا بفضل الله ورعاية القيادة السياسية واهتمام قائد الثورة المباشر الذي وجه أخيراً بضرورة الاهتمام بالطيارين والفنيين ورعايتهم إلى أن يأتي الوقت الذي يثبت هؤلاء الرجال الأبطال ما يحملونه من قيم الولاء لله والوطن كما أثبتت القوات الجوية والدفاع الجوي كفاءتها في مختلف المراحل منذ تأسيسها على جميع الأصعدة القتالية والتنموية.
صدمة غير عادية
* مؤخراً نفذت القوتان الصاروخية والطيران المسير عمليات مشتركة تعتبر هي الأولى من نوعها أسفرت عن تدمير منظومة باتريوت باك3 للتحاالف في المخا ومأرب.. كيف تنظرون إلى هاتين العمليتين؟!..
– عندما ينظر إليها المتلقي البسيط يعتقد أنها سيناريوهات من أفلام روايات حرب الفضاء, ومع ذلك الأفلام لم يسبق وأن نفذت من هذا النوع من السيناريوهات, هذه العمليات من حيث المضمون تعد رسائل قوية وهامة جدا كونها تمكنت استباقياً من تدمير منظومة باك 3 هذه المنظومة الحديثة التي كان يعتقد البعض أنها حلت مشاكل الباتريوت السابقة مكثف لهذا السلاح الباهض التكلفة, أن تحيد بطائرات صغيرة مسيرة؟..
هاتان العمليتان أسفرتا عن تدمير وتعطيل قدراتها وإمكانياتها هذا الانجاز حير المحللون العسكريون والمدارس والأكاديميات العسكرية استخلصت دروس وعبر جديدة سيتم ادراجها في مناهجها, لذا نقول أكثر, وهنا في هاتان العمليتان استخدمت أهم مبادئ الحرب الحديثة.
كما أن هذه العملية مثلت صدمة غير عادية استقبلها العدو ولم يستطع أن يظهر حتى رده بالنفي أو حتى الاستهزاء إعلاميا كعادته, لأنهم يدركون أن هذه العمليات النوعية المتطورة أدخلت لتحديث الفكر العسكري المتطور ومن إلى مسرح العمليات من قبل فكر عسكري متطور ومن ناس يقال عنهم أنهم حفاة يقاتلون بالبندقية وبإمكانيات محدودة جدا.
لم يؤثر
* سيادة اللواء .. انضمام عدد من قيادات القوات الجوية والدفاع الجوي سابقا مثلا محمد صالح الأحمر وقبله علي محسن الأحمر إلى صفوف التحالف.. برأيكم هل من تداعيات وسلبيات تترتب على ذلك وتؤثر ربما على قدراتكم ومهامكم؟
– القوات الجوية والدفاع الجوي كصنف رئيس في الجيش اليمني لا زال إلى درجة كبيرة محافظاً على وجوده وتلاحمه محتفظاً بأغلب قدراته البشرية والمادية, البعض من القيادات كان إما متحالفاً أو محسوباً على طرف من أطراف العدوان, أما الأغلبية ممن استدعت الظروف عودتهم إلى مناطقهم من زملائنا وإخوتنا سواء إلى الجنوب أو في مناطق المواجهة لا يزال مرتبط بالقيادة , وأغلبهم على استعداد للوصول وتنفيذ أي مهام تسند إليه, ولكني أقول أن من انضم لأهداف حزبية أو مادية محدودة جداً لم يؤثر على موقف منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي,
وعلى فكرة رغم عودة بعض القيادات الوطنية إلى مناطقهم في الجنوب, إلا أن المطارات تسيطر عليها قوات الاحتلال الإماراتي ودول التحالف على رأسها الإمارات رفضت رفضاً قاطعاً إعادة تشكيل قوات جوية ودفاع جوي في الجنوب خوفاً من أن يكون لهم أدوراً فاعلة ومؤثرة على سيطرتهم وللعلم أنه بعد سيطرة الإماراتيين على مطار العند لم يسمح لأحد من اليمنيين سواءً طيارين أو فنيين أو غيرهم بالتواجد داخل القاعدة.
مسرحية تمثيلية
* ولكن يقال أن الطيارين الجنوبيين ممن ينتسبون إلى القوات الجوية قاموا بشن ضربات جوية على قاعدة العند بدلا عن التحالف، فما تعليقك ؟..
– لا صحة إطلاقا لذلك..ولكني أذكر أن قوى التحالف ذات مرة استقدمت ثلاث طائرات خصيصا من الإمارات نوع (آيو ماكس) تستخدم هده الطائرات لوحدات ما يسمى قوة مكافحة الإرهاب, وتم استدعاء 3طيارين يمنيين طاروا مع إماراتيين, وتم تصوريها وهي تقصف أهدافاً في تع, وقاموا بالترويج لذلك على قناة أبو ظبي وعرض ذلك على أن الطيارين اليمنيين هم من يقومون بالقصف في اليمن, في محاولة إيهام الشعب اليمني أيضا بأن من يقوم بالقصف ليست دول التحالف وإنما الطيارون اليمنيون , وهذه كانت عبارة عن مسرحية تمثيلية أسدل الستار عليها, ولم يسمح بتكرارها بعد ذلك على الإطلاق, وهذا لم يؤثر في شيء.
وهنا أقولها صراحة أن منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي ممن هم في عدن أو سقطرى أو حضرموت وغيرها لا يزالون مرتبطين بقيادتهم وحضر معظمهم إلى صنعاء لاستلام رواتبهم لشهر 11 من العام 2016 وتمام اللجان وصرف الرواتب ممن تم استدعاءهم من قبل القيادة بكل فخر, كوادرنا هم الأكثر ثقافة ووعياً باستثناء حالات محدودة وهذا أمر وارد. وسيحضرون في أي استدعاء قادم.
مهام أخرى
* يلحظ أنه عند أي عملية جديدة تنفذها القوات الجوية والدفاع الجوي غيابكم الإعلامي..ما السبب وراء ذلك؟
– للأسف.. أنا أتردد أحيانا في الظهور على وسائل الإعلام للإدلاء ببعض التصريحات لوجود مهام أخرى, ولم يتم تحديد ناطق باسم القوات الجوية والدفاع الجوي, لأن لدينا تجربة سالفة كان لدينا مركز إعلامي ربما تسبب في الماضي بمهاترات إعلامية أدت إلى إغلاق المركز, مع قناعتي واحترامي للإعلام ومدى حاجتهم للمعلومة من مصدرها.
وأنا اضطر أحياناً للظهور والإدلاء بتصريحات لكني لا أريد أن أظهر بصفة القائد والإعلامي, وقريبا سيتم تكليف ناطق إعلامي مختص ونترك الخبر لخبازه.
مشكلة نعاني منها
* مقاطعا.. ظهر في الآونة الأخيرة أحد ضباط القوات الجوية يزعم انه الناطق الرسمي للقوات الجوية اليمنية، فهل سبق أن حصل على قرار من قبلكم بتكليفه ناطقا باسم القوات الجوية والدفاع الجوي؟
– هذا للأسف كان مفاجئاً لنا وقدم الإعلام المعادي بإظهار هذا الشخص على وسائل إعلامه ولم يكن ابداً مكلفاً بذلك, لكن وسائل الإعلام تستدعي من تشاء, وهذه مشكلة نعاني منها فعلا, وتقوم أجهزة الإعلام باستضافة ضباط من القوات الجوية للتعليق أو التحليل أو إدلاء بالتصريحات أو التحليل دون الرجوع لقيادة القوات الجوية والدفاع الجوي حتى أنه يتم منحهم صفات محللين او ناطقين باسم القوات الجوية والدفاع الجوي لا تدري على أي أساس تم ذلك, دون أن نكلف أحداً بذلك, والذي كان آخرهم”جميل المعمري” الذي عاد للارتماء في صفوف العمالة والإرتزاق مدعيا انه ناطقا رسميا باسم القوات الجوية والدفاع الجوي دون يكون قد كلف من قبلنا على الإطلاق, فكان يستضاف على أنه من ثوار 21 سبتمبر وفجأة دون أن يسئ إليه أحد مع العلم أنه كان منقطعاً عن عمله معنا منذ 10 سنوات, وكان يعمل في المجالس المحلية في محافظة تعز, وباعتبار أنه كان منظما ً إلى ثورة 21 سبتمبر فقد كنا نرى أن يعاد لعمله ويأخذ مكانه بصورة طبيعية رغم انتحاله صفتي عميد وركن مخالفة, لذا فإني انتهز الفرصة وأؤكد أنه لا يوجد إطلاقا متحدث باسم القوات الجوية والدفاع الجوي, وقد أرسلنا بياناً لوسائل الإعلام مؤكدين على عدم التعامل أو التخاطب مع أي شخص باسم القوات الجوية إلا بعد أن يتم تكليفه رسميا من لدينا والوزارة, لذا ندعو وسائل الإعلام لمخاطبتنا, ونحن سنكلف من نراه مناسبا في حينه.
الجانب الأمني
* يشكو بعض منتسبي وحداتكم العسكرية الدفاعية من التهميش والإقصاء في ظل قيادتكم.. فما الذي يحدث بالضبط..؟
– أولا كما يعلم الجميع أنه من الصعب جدا أن أتواجد كقائد جميعا في مكان محدد فليس لي مقر ثابت نظرا للوضع الأمني مع ذلك نلتقي بشكل متواصل مع القيادات والكثير من الضباط والأفراد ويعرف الجميع أن القوات الجوية والدفاع الجوي خرجت من مواقعها لأسباب فرضها العدوان, أضف إلى ذلك أنه حتى شهر أبريل2016م لم نترك أحداً إلا وساعدناه, كما أسسنا صندوق خاص بالمرضى لخمس حالات خطيرة, وقدمنا من خلاله مساعدات كبيرة لمستحقيها لجميع منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي لم تكن تقدم في السنوات السابقة ما قبل الحرب رغم الإمكانيات الكبيرة التي كانت لديها ملايين الريالات والدولارات, مع ذلك ورغم شحة الإمكانيات حاليا استطعنا ان نؤسس صندوق للشهيد من تبرعات منتسبينا, وأقمنا من خلاله عدد من الفعاليات المختلفة, وقدمنا المساعدات للكثير من أسر وأولاد الشهداء ونحن لا نمن ولا نزايد على أحد ولم نأت به من جيوبنا فهي من أموالهم ولم نقم إلا لتسييرها,وأنتهزها فرصة لأقول للجميع هذه الأيام القيادة متنقلة لكنها تتواجد في كل مكان ومن يرغب بالتواصل مع القيادة عليها بالتواصل مع المكتب والسكرتارية ونحن في خدمته وللعلم أنه منذ شهر أبريل 2016 تم فرض حصار على قيادتكم ولم نستلم من حينها أي اعتمادات أو مخصصات أو نفقات تشغيلية ونحن على استعداد لأي محاسبة.
هم الأحق والأولى
* ما مدى اهتمام قيادة القوات الجوية بأسر شهداء وجرحى منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي.وما الذي تقدمونه لهم..؟
– الشهداء هم أكرم الناس جميعا وهم الأحق والأولى بالرعاية الكاملة من كافة النواحي, وهذا النهج هو ما نتبعه ولم نمارسه للاستعراض الإعلامي, الحمد لله قمنا بإنشاء صندوق للشهداء والجرحى وبمساهمات محدودة جدا بواقع 200 ريال على الضابط أو الفرد, واستطعنا من خلال الصندوق توفير مبلغ وصل تقريبا حوالي 19 مليون ريال وصرف في حينه, الحمد لله لدينا عدد لا بأس به من شهداء القصف الجوي والجبهات, وشهداء الواجب, وشهداء الاستهداف بالعمليات الإجرامية, ولكننا في الفعالية الأخيرة ركزنا على شهداء العدوان لشحة الإمكانيات, كما أقمنا فعاليات كبيرة خلال السنتين الماضيتين تم خلالها تكريم كل أسر الشهداء عينيا ونقدا بشكل عام, وهذا موثق مع العلم أن صندوق الشهداء والجرحى له لائحته وهيئة إدارية وحسابه البنكي وليس لنا دور إلا الإشراف على الصندوق ومتابعة متطلباته,
من الفعاليات التي أقامها الصندوق وآخرها قبل شهرين حيث أقيم اليوم المفتوح لأسر وأبناء الشهداء والجرحى في حديقة ومدينة العاب السبعين, وحضرها قيادات رفيعة في الدولة, وكانت فكرة الفعاليات فيها أننا أطلقنا ثلاثة أفكار للاهتمام بأسر الشهداء, حيث تم الحصول على منح دراسية لأبناء الشهداء في المدارس الخاصة كل في مديريته, أيضا دورات في اللغة وغيرها, وهذه الفعالية تركت أثرا كبيرا لدى أسر الشهداء والجرحى, كما قمنا بتقديم قافلة متنوعة لدعم الجبهات باسم أبناء الشهداء, وحالياً نعمل بالتحضير لإطلاق برنامج جديد أشار إليه السيد القائد في خطابه الأخير يتعلق ببناء وتنمية قدرات أبناء الشهداء,كما يوجد لدينا مشروع آخر سيتم تنفيذه باذن الله في حال وصلت إلينا بعض المساعدات, وسيتم إطلاقه في شهر 6 من العام2018م بعد إجراء مسح ميداني كامل لأسر الشهداء مع استبيان حالاتهم بغرض توفير مشاريع صغيرة لهم, كي تكون تلك الأسر منتجة في مختلف المجالات.
رسائل نارية
* رسائلكم الأخيرة التي توجهونها لأبناء الشعب اليمني و دول التحالف في ختام اللقاء ؟