اقتصاد يحتضر، وجوع ينتشر، بين أوساط المواطنين في المحافظات المحتلة، في حين مسؤولي حكومة “هادي” يتنقلون بين فنادق دول العالم لمتابعة استثماراتهم، على حساب دماء شعبهم الذي ينزف منذ ما يقارب ستة أعوام، بعد أن جلبوا تحالف الدمار.
مصادر مطلعة كشفت عن استعداد مسؤول في “حكومة هادي” لاستثمار الأموال التي نهبها من مقدرات الشعب اليمني، في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا.
ونقلت المصادر ومنهم الصحفي “فتحي بن لزرق” أحد الأقلام المساندة للعدوان على الشعب اليمني، أن مسؤول كبير كان يشغل منصب محافظ في حكومة الفأر “هادي” يستعد لافتتاح مصنع كبير برأس مال ضخم في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.. بعد أن أشرف نجله منذ أشهر على ترتيبات الافتتاح للمصنع ليلتحق به والده المسؤول، قبل أسبوع للإشراف على التجهيزات الأخيرة.
الأيام القليلة الماضية شهدت تسريبات كثيرة عن استثمارات شركاء التحالف من اليمنيين “المرتزقة” كما تصفهم الغالبية العظمى من الشعب، ومن التسريبات المؤكدة تدشين مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي مصنع سجائر في جمهورية مصر العربية برأس يبلغ نصف مليار دولار، بالتزامن مع توسع الفقر وتصاعد السخط في المحافظات الجنوبية المحتلة.
حالة الفساد هي الحالة السائدة بأوساط مختلف القوى العاملة مع تحالف العدوان وكلمة السر في تحول مسؤولي حكومة “هادي” إلى تجار وأصحاب شركات رؤوس أموال استثمارية كبيرة في مختلف الدول أبرزها تركيا ومصر والأردن واثيوبيا.
الاستثمارات الضخمة في الخارج لمسؤولي “هادي” وانتفاخ كروشهم، يقابله انهيار اقتصادي وتوسع لحالة الفقر بأوساط المجتمع وتردي لكافة الخدمات في المحافظات الجنوبية وهو ما رفع من سقف السخط لدى الشباب الذين أطلقوا إنذارات عدة في اقتلاع هادي وحكومته والتحالف.
غليان الشارع الجنوبي من فساد هادي وشركائه في الانتقالي شكلت كوابيس على أرض الواقع، وأجبر عدد من المسؤولين في “عدن” على المغادرة إلى دول أخرى خوفاً من انفجار الوضع الشعبي، وأكدت مصادر سفر عدد من المسؤولين وارتفاع نسبة حجز التذاكر من قبل مسؤولين آخرين للمغادرة خلال الأيام القادمة.
شعار ترحل “السعودية والامارات من عدن” خلال الساعات الماضية والذي أطلقه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وغياب الخدمات العامة كالكهرباء والمياه، ولد الخوف في أوساط الفاسدين ودفع بهم لترتيب أوراقهم للرحيل مع الأموال المنهوبة.
ويرى مراقبون، أن الوضع الاقتصادي الكارثي، في المحافظات المحتلة وتجاهل حكومة هادي لمطالب الناس وغرقها بالفساد، وتقاسم الأموال، سيدفع بالمواطنين للخروج بتحرك شعبي واسع لن ينتهي إلا بتغيير المشهد السياسي لا سيما بعد انكشاف الدور الخبيث للتحالف في تدمير الاقتصاد اليمني.