القدس/ وكالة الصحافة اليمنية//
تروج اثنتان من مدوني السفر الفلسطينيين للسياحة المحلية في الضفة الغربية كنوع من التحدي للاحتلال الإسرائيلي.
وتعج الضفة الغربية بأماكن مقدسة للمسيحيين والمسلمين واليهود، وتزخر مناظرها الجبلية الطبيعية بمشاهد خلابة من تلال الخليل ونابلس نزولا إلى البحر الميت شديد الملوحة وأخفض بقعة على سطح الأرض.
وبعد احتلال (إسرائيل) للضفة في حرب عام 1967 أصبحت أيضا مكانا يضم قواعد عسكرية ونقاط تفتيش إسرائيلية تقيد حركة الفلسطينيين، إضافة إلى زهاء 430 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون بين ثلاثة ملايين فلسطيني.
وتتذرع (إسرائيل) بمخاوف أمنية لتبرير نقاط التفتيش في منطقة مضطربة تسميها باسمها التوراتي، يهودا والسامرة.
وأملا في تبديد مخاوف الفلسطينيين الذين يتجنبون زيارة مواقع بعيدة، أسست الصحفية “ملاك حسن” والمحامية “بيسان الحاج حسن” مدونة (أهلا فلسطين)، وهي مدونة وصفحة على موقع إنستجرام تتحدث عن المقاصد السياحية وتقدم النصائح لعشاق التنزه.
وقالت “بيسان” (32 عاما): “فكرة إنه إحنا صبيتان فلسطينيات منروح على أماكن الناس مرات كتير بتحسها بعيدة أو بتحسها مسكرة (مغلقة) أو بتحس إنه بتخاف من المستوطنين أو من الجيش الإسرائيلي، إحنا منروح عليها منفرجيهم إنه ما بصير نترك هذه الأماكن”.
وأضافت وهي تصور مقاطع فيديو في دير يعود للقرن التاسع عشر في قرية إرطاس جنوبي بيت لحم لنشرها على إنستجرام: “لازم نزور كل الأماكن في فلسطين ونثبت وجودنا فيها وهذا جزء من وجودنا، من كفاحنا كفلسطينيين”.
وتتطلب قيادة السيارة إلى قرية إرطاس من مدينة رام الله الفلسطينية عبور نقطة تفتيش إسرائيلية واحدة على الأقل والالتفاف على عدة نقاط أخرى وهو مسار بطول حوالي 50 كيلومترا، وبدون القيود كان سيبلغ نحو نصف المسافة تقريبا.
وتوضح صفحة المدونتين على “إنستجرام” عشرات الأماكن بما فيها العديد من ينابيع الماء عند منحدرات التلال التي يقبل عليها الفلسطينيون والإسرائيليون على السواء.
واجتذبت مدونة الفتاتين أكثر من 5600 متابع منذ إطلاقها في مايو/أيار.
وقالت “ملاك” (31 عاما): “يعني أي مكان منروح عليه منسمع برضه من المالكين للمكان أو المكان السياحي إنه عم بجينا كتير ناس من خلالكم، فحسيت إنه إحنا زي ما تقول عبينا فجوة كانت موجودة ع إنستجرام ووسائل التواصل الاجتماعي لتغطية الأماكن المميزة في فلسطين”.