صنعاء – وكالة الصحافة اليمنية :
استعراض لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء الممثلة المقيمة للأمم المتحدة الإنمائي منسقة الشؤون الإنسانية الجديدة لدى اليمن ليزا جراند الأوضاع الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات بفعل العدوان والحصار السعودي الإماراتي والدور الإنساني الرائع الذي تقوم به الأمم المتحدة ومنظومتها الإنسانية في التخفيف من وطأة المأساة الإنسانية التي تتعاظم يوما بعد آخر على أبناء الشعب اليمني.
وتناول اللقاء موضوع المؤتمر الدولي للمانحين بشأن اليمن المقرر انعقاده الأسبوع القادم في جنيف .
واستعرض اللقاء بهذا الصدد الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة في سبيل حشد الموارد الإنسانية لخطة الاستجابة الإنسانية البالغ تكلفتها ثلاثة مليارات دولار، والتأكيد على أهمية العمل الجماعي لإعادة تقييم وتحديد الأولويات الأكثر أهمية للشعب اليمني في محنته الراهنة التي سيتم حشد الموارد لها وخاصة في قطاع الخدمات التعليمية والصحية والمائية وإيجاد الأعمال المساعدة للناس في الحصول على وظائف.
كما تم خلال اللقاء الوقوف على جهود الأمم المتحدة في اتجاه إعادة فتح مطار صنعاء الدولي للإخلاء الطبي للمرضى ممن تتطلب حالتهم العلاج في الخارج كمرحلة تمهيدية لفتح المطار أمام الطيران التجاري، بخلاف ما توصلت إليه الأمم المتحدة بشأن تفريغ النفط المخزن على السفينة صافر في ميناء الصليف إثر بدء عملية التسريب منها لما فيه تلافي كارثة بيئية في البحر الأحمر وشواطئ الدول المحيطة به .
وتطرق اللقاء إلى الرؤية التي تعمل عليها المنظومة الأممية لتحييد الملف الاقتصادي وتسخير الموارد المتاحة من مختلف المصادر على مستوى اليمن لفائدة صرف مرتبات موظفي الجهاز الإدراي للدولة .
وحسب وكالة الأنباء اليمنية “سبأ ” فقد قدم رئيس الوزراء شرحا للممثلة المقيمة للأمم المتحدة حول العدوان والحصار وما تسبب به التدخل الخارجي من إفشال وعرقلة للحلول التي توصل إليها اليمنيين بعد مرحلة طويلة من الحوار الجماعي .. موضحا أن المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب اليمني حاليا ما كانت لتحدث لولا العدوان والحصار الذي لا زال يؤجج استمراره يوما بعد آخر.
وثمن عالياً الدور الإنساني الفاعل للأمم المتحدة في الحد من وطأة هذه المأساة .. مؤكداً أنه ورغم كافة الجهود الإنسانية الكبيرة إلا أن الاحتياج يظل أكثر بكثير ويزداد باستمرار العدوان والحصار .. مشيرا إلى الاحتياجات الماثلة في قطاعي التعليم والصحة والخدمات الأخرى المهمة للشعب اليمني علاوة على العوز الشديد بسبب فقدان الملايين لمصادر دخلهم.
ونوه الدكتور بن حبتور بالأدوار الإنسانية الكبيرة التي قام بها منسق الشئون الإنسانية السابق جيمي ماكغولدريك إزاء الشعب اليمني ومحنته الحاليّة .. معربا عن أمله في أن تكون المنسقة الجديدة خير خلف لخير سلف.
وأكد أن الحكومة ستعمل ما بوسعها من أجل توطيد الشراكة الإنسانية والإنمائية مع البرنامج الإنمائي وتسهيل نشاطه لفائدة التخفيف عن الشعب اليمني في ظروفه الراهنة.
بدورها أكدت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية إدراكها وكذا العالم لمعاناة الشعب اليمني الكبيرة والمهولة والتي بدأت الكثير من البلدان تطالب بوقفها .
وأوضحت أن كل العواصم في أوربا وواشنطن ودول الشرق الأوسط يدركون أنه لا يمكن لهذه المأساة أن تستمر .. مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها لخدمة الشعب اليمني وخاصة الناس الأكثر احتياجا في المجال الإغاثي ودعم النظامين التعليمي والصحي مع المساعدة على إعادة بناء شبكة الكهرباء وبيئة الأعمال.
وأبلغت المسئولة الأممية رئيس الوزراء التوصل إلى حل بشأن الخزان العائم صافر، بخلاف الدفع من قبلها والمبعوث الأممي الجديد لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي.
وبينت جراند أن هناك جهود تبذل حاليا من خلال مسارين لحل مشكلة رواتب الموظفين وفي حال نجاح احدهما فإن هذا سيحل جزء كبير من معانات اليمنيين وسيقوي نشاط الوزارات الخدمية.
وأكدت أن هناك إرادة دولية جديدة بدأت تتشكل بوضوح في اتجاه وقف المِحنة التي يمر بها الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات .