ترجمة خاصة /وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم الخميس إن السعودية حثت الإمارات والبحرين على التطبيع مع إسرائيل بهدوء.
وأشارت الصحيفة إلى أن من أهم دوافع التطبيع هو إيمان السعودية بأن تعامل حلفائها مع إسرائيل سوف يمنحها غطاء لمتابعة مثل هذه العلاقات، وهذه الخطوة من شأنها أن تمثل تحولا زلزاليا في الجغرافيا السياسية للمنطقة ، متجاوزا بسهولة الاتفاقات الإسرائيلية مع مصر في عام 1978 والأردن بعد 16 عاما.
ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تقارب بين إسرائيل والسعودية؛ لكن دون إعلان رسمي للتطبيع؛ إلا أن المملكة تواصل دورها في حث الحلفاء الإقليميين على تجاوز الخط باسمها بشكل فعال.
ونوهت الصحيفة إلى أن السودان وسلطنة عمان مرشحان أكيدان للتطبيع مع إسرائيل قبل نهاية العام، فيما تنتظر السعودية والكويت اللتان يحكمها مليكن مسنين وصلا إلى الثمانينيات من العمر وكلاهما لا يزال مستثمرًا في صيغ طويلة الأجل للسلام العربي الإسرائيلي ، والتي مزقها قادة المنطقة الأصغر سناً ، مثل الأمير محمد ولي العهد السعودي.
وتابعت الصحيفة بالقول أن ولي العهد السعودي ينظر إلى المنطقة بشكل مختلف عن أسلافه، ويرى أن إيران أكبر تهديد للأمن والاستقرار.
وفقًا لمصدرين مطلعين على تفكير الأمير محمد ، فقد تأثرت وجهات نظره بشكل كبير بصهر ترامب ، جاريد كوشنر ، منذ التقيا في عام 2017، حيث عرف بن سلمان أن سياسة كوشنر تعتمد على “إذا دفعت سيتم دعمك” وهي اللغة التي فهمها، فلم يضيع الكثير من الوقت في تطبيقها على المواقف السعودية الجديدة بشأن فلسطين ولبنان، وكلاهما أصبح عبئًا لا ينتهي “.
وذكرت الصحيفة أن بن سلمان استدعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض وأعطاه نسخة عما ستبدو عليه فلسطين الجديدة التي وافقت عليها السعودية، ورغم تكتم عباس عن أهداف الزيارة إلا أن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن الخطة التي تم طرحها على الزعيم الفلسطيني المخضرم كانت تشبه إلى حد كبير مخطط اتفاق سلام جاريد كوشنر ، الذي تم تقديمه في وقت سابق من هذا العام دون ضجة كبيرة. .
وأضاف المقال : ظلت العلاقة بين كوشنر والأمير محمد قوية طوال السنوات الثلاث المضطربة التي قضاها كزعيم فعال للمملكة، رغم الجريمة الوحشية التي ارتكبتها السعودية في حق الصحفي جمال خاشقجي، لا يزال الرابط بين كوشنر وبن سلمان قويًا للغاية لدرجة أن الأخير دعا إلى قيام لبنان بترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل – وهي نقطة نقاش أمريكية مركزية ، تهدف جزئيًا إلى تأمين الحقوق اللبنانية في حقل غاز مشترك تحت البحر ، ولكن أيضًا إلى تحييد حزب الله في جنوب لبنان.
المقال للكاتب/ مارتن تشولوف