خاص// وكالة الحافة اليمنية //
تقف الانسانية -بكل ما توصلت إليه من قوانين واخلاق- عاجزة امام استغاثة طفل في اليمن.. فمع اشراقة كل يوم جديد تطالعنا المنظمات الإنسانية عن إحصائية جديدة حول معاناة اطفال اليمن.
وامام هذا السيل المتدفق من المعلومات الكارثية، تلوي الإنسانية عنقها بحثاً عن ملاذ امن محاولة الاختفاء من امام طفل صغير، بعد ان فضحت الحرب على اليمن حقيقة زيف كل المواثيق والإعلانات الرنانة عن حقوق الاطفال التي وقعت عليها دول العالم .
في السابق كان العالم يقف على قدم واحدة، مستهجناً عدم تواجد اثنين مليون طفل داخل المدارس في اليمن، وتعقد من اجل تلك المشكلة المؤتمرات، وتنظم الحلقات النقاشية للخبراء الدوليين، لكن ما يعانيه اطفال اليمن اليوم، لم يعد يحرك ضميرا او ساكناً لدى المجتمع الدولي .
منذ العام (2016) أصبح هناك طفل يموت في اليمن كل عشرة دقائق لأسباب يمكن تلافيها على حد تعبير المنظمات الدولية، والناجمة عن نقص في الغذاء والدواء، في حين أكدت منظمة اليونيسيف الثلاثاء الماضي، ان هناك خمسة اطفال يقتلون يومياً في بسبب القصف الجوي، بينما تهدد الإعاقة الذهنية والبدنية مستقبل اكثر من اثنين مليون طفل في اليمن، من الذين يعانون المجاعة شديدة.
تلك الارقام والاحصائيات تسجل ارتفاعاً يومياً في البلاد التي تعايش حرباً من قبل التحالف العربي يدخل عامه الرابع.
مئاسي جمه يعاني منها أطفال اليمن نتيجة للحرب والحصار، لكن الامر لم يعد يقتصر على الاوجاع الظاهرة، بل تجاوز ذلك ليشمل الأجنة في بطون امهاتهم, فقد اثبتت دراسة جديدة اجريت في العاصمة صنعاء انه بين كل (1000) حالة ولادة.. ويوجد هناك عشرين حالة لأطفال يولدون بتشوهات خلقية.
واكدت الدراسة ان هذه النسبة تعد عالية جداً قياساً بالمعدلات الطبيعية، في حين كانت وكالة الصحافة اليمنية قد نشرة استطلاع قبل عدة ايام حول انتشار ظاهرة ولادة الاطفال مشوهين بشكل كبير في محافظة صعدة .
وتتضمن وثيقة الامم المتحدة (54) مادة، تتوزع كل مادة منها إلى عدة بنود، لحماية حقوق الاطفال لم تفلح اي من مواد ذلك الميثاق في توفير ادنى متطلبات الحماية لأطفال اليمن بسبب عبث الكبار، الامر الذي يستدعي اسعاف الانسانية بتسليم مقاليد الامور للصغار.