قام متظاهرون مصريون، أمس الجمعة، بتمزيق وحرق صور للرئيس “عبدالفتاح السيسي”، خلال تظاهرات احتجاجية عُرفت باسم “جمعة الغضب”.
وعلى غرار صور الراحل “حسني مبارك”، أزال متظاهرون في مدينة “بني مزار” بمحافظة المينا (صعيد مصر) لافتة لـ”السيسي” كانت مُعلقة على واجهة أحد المباني، ثم قاموا بتقطيعها ودهسها بالأقدام.
كما قام أطفال ومتظاهرون بقرية منشأة العماري في الأقصر بحرق صورة “السيسي” وداسوها بالأقدام، ثم أشعلوا النيران فيها وسط مطالبات برحيله.
واعتبر ناشطون تمزيق صور “السيسي” وحرقها بأنه “تطور مهم ولافت جدا”، حسب قولهم.
وتشهد مصر منذ الأحد الماضي موجة احتجاجات عقب دعوات التظاهر التي أطلقها رجل الأعمال والمقاول المعارض “محمد علي” وتبناها عدد كبير من قوى المعارضة.
وطالب “علي” في فيديو جديد نشره على صفحته بموقع فيسبوك، الجمعة، الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” بفتح الميادين العامة أمام المتظاهرين، كما طالب بالإفراج عن المعتقلين ووقف هدم المنازل وإيقاف العمل فورا بقانون المصالحات المتعلق بالعقارات غير النظامية.
وجاءت المظاهرات في أعقاب قرارات بإزالة وهدم مبان قالت الحكومة إنها بنيت بالمخالفة لقوانين البناء.
وأقرت الحكومة غرامات باهظة للتصالح لتجنب هدم المنازل، في حين شهدت قرى عدة مواجهات بين الأهالي الغاضبين وقوات الشرطة المكلفة بتنفيذ الهدم خلال الشهر الحالي.
وتحدثت تقارير صحفية عن وجود حالة من الاحتقان والغضب المكتوم لدى المصريين بسبب قرارات لرفع أسعار المواصلات والمحروقات والكهرباء بشكل متوال، مع ثبات الدخول.
أكد ناشطون وإعلاميون معارضون مصريون، الجمعة، أن ثلاثة محتجين قتلوا خلال تفريق الشرطة تظاهرة ليلية ضد السيسي، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، فيما لم تؤكد السلطات أو تنفي ذلك على الفور.
والقتلى الثلاثة هم: سامي وجدي سيد بشير (25 عاما)، ورضا محمد حامد (22 عاما)، ومحمد ناصر حمدي إسماعيل (13 عاما)، فيما لم يتسن الحصول على أسماء المصابين.