مجلة أمريكية: يجب محاكمة من دمروا اليمن على جرائم الحرب
ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
في تقرير مطول كتبه المحلل السياسي “دوغ باندو” ونشرته مجلة ” ذا أمريكان كونسرفيتف” الخميس الماضي أعلنت السعودية أنها ستقدم 204 مليون دولار كمساعدات لليمن الذي مزقته الحرب، لكن تجاه هذا العرض الكريم، يعرف أفراد العائلة الحاكمة في السعودية بأنهم المسؤولون عن حالات الموت والدمار والمجاعة والأمراض في اليمن.
وقال التقرير إن الرياض أمضت ست سنوات في شن حملة شرسة على اليمن لإعادة نظام (مطيع) إلى السلطة، ليكون الادعاء بأن المملكة تريد مساعدة المحتاجين يشبه إلى حد ما قيام رجل بقتل والديه لإلقاء نفسه تحت رحمة المحكمة باعتباره يتيم؛ كون ما يجب فعله لمساعدة الشعب اليمني على أرض الواقع هو إعلان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إنهاء الحرب لا أكثر.
وأشار دوغ إلى أن إدارة ترامب ترغب في استمرار الحرب ودعم التحالف السعودي الذي لا يحترم الحريات، وهو ما يعني افتتان ترامب بالفاسدين من السعوديين.
وعن الدور الأمريكي في تواصل الحرب قال “دوغ باندو” إن واشنطن باعت الأسلحة لقتل المدنيين في اليمن وقدمت دعم لوجيستي وزودت الطائرات بالوقود، ما يؤكد أن المسؤولين الأمريكيين متواطئين في جرائم الحرب التي تُرتكب لأكثر من خمس سنوات.
وكان أكثر من عشرة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قد أكدوا أن المخاطر القانونية ازدادت فقط مع جعل الرئيس ترامب بيع الأسلحة للسعودية والإمارات ودول الشرق الأوسط الأخرى حجر الزاوية في سياسته الخارجية.
وتابع التقرير: إن رغبة الإدارة الأمريكية في التحريض على ذبح الأبرياء يقف ورائها تعزيز أرباح تُجار الموت، وهذا ما يُسمى “اعتداء أخلاقي”، فوفقًا لتقرير الأمم المتحدة لا يوجد اعتبار للقانون الدولي أو حياة وكرامة الناس وحقوقهم، بل تستمر مساندة التحالف في إدامة الحرب ومدهم بالأسلحة.
وأضاف التقرير تصيب الهجمات الجوية السعودية والإماراتية المدنيين بشكل روتيني؛ بالإضافة إلى حصار البلاد الخانق ما تسبب بعواقب وخيمة، وقد وثق فريق خبراء الأمم المتحدة في تقاريرهم السابقة الآثار غير المتناسبة على السكان المدنيين جراء الحصار الفعلي والقيود المفروضة ، بما في ذلك إغلاق مطار صنعاء الذي فرضه التحالف وحكومة المستقيل (هادي).
عنف جنسي وتعذيب إماراتي