أكد رئيس الثورية العليا محمد علي الحوثي أن الشعب اليمني ينشد السلام، ولكن لا يعني حبه للسلام أنه لا توجد لديه قوة أو أنه ضعيف كما قد يتصور البعض.. وقال” الشعب اليمني لا يزال الأقوى ولا يزال في جعبته الكثير من الخيارات التي يستطيع بها أن يوقف الكثير من الوعود التي يطلقها محمد بن سلمان لشراء الإدارة الأمريكية والبريطانية أو غيرها”.
وأضاف الحوثي خلال لقائه اليوم بصنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث” نحن لا نحب أن تستمر الحرب ولا العدوان، ولسنا مصاصي دماء ولا ممن يفتعل المشاكل، ولسنا دعاة حرب ولا نحبذها، ولكننا في الوقت نفسه أعزاء ونحب الاستقلال “.
مؤكدا أن أي حوار مقبل يجب أن يكون حواراً بناء بخلاف ما سارت عليه الحوارات السابقة التي لم يلتزم خلالها المبعوث السابق بالحياد، إضافة إلى منع تدخلات الإدارة الأميركية والمال السعودي التي أفشلت جولات الحوار السابقة.
وأشار الى أن حل المشكلة يكمن أولا في أن يكون الحوار فيما بين قيادة العدوان والشعب اليمني، لأن قادة التحالف هم من يستطيعون إيقاف العدوان وفك الحصار والحظر الجوي، وأيضاً إيقاف الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني.
ودعا رئيس اللجنة الثورية العليا المبعوث الأممي إلى نقل مكتبه الرئيسي إلى اليمن، حتى يمارس عمله من اليمن.. مبديا الاستعداد الكامل لتوفير الحماية والاستقلال لتأمين عمله.
وحسب ما اوردته “وكالة سباء” قال” سنوفر لك كامل الدعم، ولا نطلب منك إلا الحياد فقط من أجل تحقيق العدالة والوصول إلى السلام”.
وتطرق اللقاء إلى مبادرة الحل التي تقدم بها رئيس اللجنة الثورية العليا إلى الأمين العام للأمم المتحدة مؤخرا، باعتبارها توفر أرضية صلبة يمكن التحرك عليها نحو الحل.
من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن أنه سيعمل بشكل محايد دون انحياز لطرف ما لتغليب مصلحة اليمن، والعمل مع الجميع من أجل وضع نهاية للحرب.. لافتا إلى أن الأمم المتحدة تنظر إلى اليمن كأحد الأعضاء المؤسسين لها، والمبنية على قيم الاستقلال والسيادة ووحدة البلاد.
وعبر غريفيث عن امتنانه لما لمسه من رغبة حقيقية في التوصل إلى السلام خلال جميع اللقاءات التي عقدها مع القوى السياسية خلال زيارته لليمن، وأهمها اللقاء الذي عقده مع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والتي أكدت جميعها تلك القيم.
وأكد أن ذلك سيكون جوهر رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي سيلتقيه الثلاثاء القادم في جنيف.. وقال ” لقد وجدت لدى الجميع هنا رغبة في المضي قدماً في عدد من الإجراءات السريعة من أجل الوصول إلى اتفاق يقوم على معرفة مستقبل اليمن سياسياً تكون صورته واضحة وجلية للجميع”.
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيعود مجددا إلى اليمن منتصف شهر أبريل القادم لمناقشة الكثير من التفاصيل مع جميع القوى السياسية.