ترجمة خاصة/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة “فرانس برس” الفرنسية اليوم الثلاثاء إن الأمطار التي هطلت في محافظة تعز تسببت في انهيار أجزاء من المتحف الوطني الذي تم ترميمه حديثًا في تعز، ووصفت الوكالة ما جرى للمتحف بأنه خسارة للتراث الثقافي في البلاد في خضم الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحف الذي تم ترميمه بشكل جزئي في 2019م، كان قصرًا عثمانيًا سكنه ملوك اليمن واصبح متحفًا في 1967م، إلا أنه تعرض للسرقة خلال الحرب التي تشنها السعودية على اليمن منذ 2015م، كما أن الأمطار أدت إلى خراب الواجهة والغرف.
مدير المتحف رمزي الدميني قال لوكالة فرانس برس إن “احد المداخل الرئيسية انهارت نتيجة هطول الأمطار الغزيرة التي تشكل تهديدا لجميع المواقع الثقافية والتاريخية” داعيا المجتمع الدولي الى التدخل لحماية التراث اليمني.
ولفت التقرير إلى أن التراث الثقافي اليمني أصبح ضحية للحرب التي خلفت آلاف القتلى والملايين من المشردين، كما تسببت في مجاعة كبيرة للسكان وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
“فرانس برس” التقت أحد مواطني تعز “أكرم الحميري” الذي قال “أشعر باليأس والحزن لرؤية تراث بلادي مدمرًا ، وحضارتنا مدمرة ، وتاريخنا مدمر”.
وعن ترميم المتحف قال التقرير: تم تجديده بشكل جميل ليستعيد الطوب والنوافذ المقوسة شكله الأصيل الذي كان عليه، ومع ذلك ، بقيت أجزاء أخرى متضررة منها جدران محطمة وأرضيات منهارة.
وأدى تدهور الوضع إلى تعرض المتحف للأمطار الغزيرة التي ضربت اليمن في الأشهر الأخيرة ، مما تسبب في سيول مفاجئة قتلت العشرات وألحقت أضرارًا بمواقع التراث العالمي الأخرى المدرجة في قائمة اليونسكو في العاصمة وفي مدينتي زبيد وشبام.
كان متحف تعز يخطط لإعادة فتح أبوابه في عام 2023 ، وفي ذلك الوقت يأمل المسؤولون أن تكون الحرب قد انتهت.
أحمد جسار ، مدير الآثار بالمنطقة قال للوكالة ، “إذا لم يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمتحف وإجراء التجديدات … فسيكون لذلك تأثير سلبي على المدينة” فالمتحف هو “رمز تعز”.