سلط تقرير لصحيفة “اندبندنت” البريطانية نشرته اليوم الخميس لـ محرر شؤون الدفاع والأمن كيم سنغوبتا الضوء على أمير الكويت الراحل صباح الأحمد واضطرابات الشرق الأوسط السائدة الآن.
وقال التقرير إن أمير الكويت تميز بالبراغماتية وضبط النفس ومع وفاته فإن التغيير داخل البيت لن يكون شبيهًا بما حصل في السعودية مع ظهور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي اتسم نظامه بأعمال وحشية.
ويضيف التقرير بأن حاكم الكويت الجديد نواف الأحمد لم يُظهر أي ميل إلى اتباع سياسة مختلفة عن سياسة الراحل صباح بما في ذلك السياسة الخارجية التي رسمها الأمير الراحل لأكثر من نصف قرن.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أنه على صعيد الشرق الأوسط سعى الشيخ صباح إلى تفادي المواجهات مع دول الجوار، فلعب دورًا رئيسيًا في إنشاء مجلس التعاون الخليجي 1981م، كما سعى إلى تسوية النزاع بين قطر والكتلة التي تقودها السعودية والإمارات، بالإضافة إلى التوسط لإنهاء الحرب على اليمن وترأسه لمؤتمرات حول مساعدة ضحايا الحرب في سوريا.
ولفت التقرير إلى أن الأمير عارض اتفاقيات التطبيع الأخيرة الموقعة بين إسرائيل والإمارات والبحرين منذ وقت طرحها لأول مرة، متجنبًا الأضواء التي تم تسليطها على الشيخ محمد بن زايد ولي عهد الإمارات ذو الـ59 عامًا.
وكان مبرر الكويت لرفض التطبيع هو أن ما حصل يُمثل انتهاك لتوافق عام 2002م، بشأن الشروط اللازمة لاعتراف الدول العربية بالدولة اليهودية ، ولم تقدم سوى القليل للفلسطينيين. وأكد الشيخ صباح لقادة المنطقة العام الماضي أن الكويت لن تقبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم تكن هناك تعهدات بشأن حل الدولتين.
وتطرق التقرير إلى أن أمير الكويت سيتعرض لمزيد من الضغط للانضمام للإمارات والبحرين في خطوة التطبيع مع إسرائيل وربما السودان كذلك.
وتحدث التقرير عن التغيير الذي فرضه الأمير الراحل صباح الأحمد على مجريات الحكم الكويتي الذي كان حصرًا بين فرعي الجابر والسالم من عائلة الصباح بتنصيب الشيخ نواف الأخ غير الشقيق وليًا للعهد ثم تعيين الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح رئيسًا للوزراء.