//عدن//وكالة الصحافة اليمنية//
تعطلت صلاة الجمعة اليوم في مساجد عدة بمدينة عدن جنوبي اليمن اليوم الجمعة نتيجة الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة واتساع وتيرة الاغتيالات التي تطال أئمة وخطباء المساجد وانتشارها بكثافة في الآونة الأخيرة.
وأكد مراسل وكالة الصحافة اليمنية أن أحد المصلين اضطر لأداء خطبة الجمعة في مسجد مدينة الشعب بمديرية البريقة غرب محافظة عدن ومساجد أخرى في مديريات مختلفة، بعد أن يئس المصلين من وصول الخطيب خوفاً مــن عمليات الاغتيالات التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي.
وفي ذات السياق كشفت مصادر محلية في مدينة عدن التي تسيطر عليها قوات الغزو والاحتلال الإماراتي السعودي أن أكثر (123) إماماً وخطيباً ينتمون للتيار السلفي غادروا مدينة عدن إلــى دول خليجية وعربية جراء موجة الاغتيالات التي استهدفتهم.
وشهدت مـــديـنـة عدن خلال الأسابيع القليلة المنصرمة تصاعد عمليات الاغتيالات الموجهة لخطباء وأئمة المساجد والشخصيات ذات الحضور والتأثير فــي الـــمــديـنـة ، حيث سقط أكثر مــن عشرين إمام وخطيب مسجد برصاص مـــســلــحــيـن ولم تكشف الأجهزة الأمنية عمن يقف وراء هذه الاغتيالات وكــانت كل مرة تغلق ملف القضية بعد أن تقيدها ضد مجهول.
وكـــان مسلحون مجهولون أطلقوا النار مساء الأربعاء الماضي عــلـى ياسر العزي إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء فــي المنصورة مـــا أدى إلــى إصابته برصاصتين فــي الرأس وما يزال يرقد عــلـى إثرهما فــي العناية المركزة بأحد المشافي فــي الـــمــديـنـة وقــالـت مــصـــادر طبية إن حالته خطرة.
وفـــي نفس السياق أقدم مسلحون ملثمون يعملون لحساب مــــديـر أمن عدن شلال شايع عــلـى اعتقال إمام وخطيب مسجد الذهبي فــي مـــديـنـة كريتر نضال باحويرث ، ولا يزال يقبع فــي أحد السجون التابعة لإدارة الأمـــن الموالية لقوات الاحتلال الإماراتي، ولم يتم السماح لأي مــن أقاربه بزيارته حتى اليوم.