باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
منحت منظمة “النورماندي” الدولية في فرنسا الناشطة السعودية المسجونة في بلادها لجين الهذلول “جائزة الحرية” التي سلمت إلى شقيقتيها علياء ولينا، بحضور ألف شخص من 81 بلداً.
وترأس الصحفي إيمانويل دافيدنكوف، الجمعة، لجنة الجائزة المكونة من 5500 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و25 سنة ويتحدرون من 81 بلداً، وسُلِّمت الجائزة لشقيقتي لجين.
وعند تسليم الجائزة، قال المحارب القديم المتحدر من السكان الأصليين للولايات المتحدة، والذي شارك في إنزال النورمندي، تشارلز نورمان شاي: “لجين، عمركِ لا يتجاوز 31 عاماً وقد تم التعامل معك بوحشية. أودعت السجن وعُذّبتِ لأنك قدت سيارة في بلدك، السعودية”.
وحضر الحفل برتران دينيو، نائب رئيس منطقة “النورمندي” التي تنظّم الجائزة، في إطار المنتدى العالمي للسلام المنعقد الخميس والجمعة (1 و2 أكتوبر) في كاين شمالي فرنسا.
وقال دينيو إن لجين “لا تزال سجينة لأنها ترفض ببساطة توقيع ورقة تقول فيها إنها لم تتعرض لسوء معاملة رغم أنها كانت ضحية ذلك”.
وقالت علياء الهذلول، الشقيقة الكبرى للجين، إن هذه الجائزة “مهمة جداً”، ودانت “تقويض” المؤسسات منذ 2015 في بلدها الذي صار فيه “حتى القضاة يشعرون بالخوف”.
وانتقدت علياء ما اعتبرته إصلاحات شكلية موجّهة فقط لتحسين صورة الرياض لدى حلفائها الغربيين على غرار فرنسا والولايات المتحدة. في حين قالت لينا، الشقيقة الصغرى للجين، إن شقيقتها “في السجن في ظروف كارثية”.
وسلّمت الجائزة، الجمعة، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018، في القنصلية السعودية بإسطنبول، على يد فريق تابع لولي العهد محمد بن سلمان.
واعتُقلت الهذلول منتصف مايو 2018 ضمن حملة اعتقالات شملت ناشطين وناشطات في مجال حقوق الإنسان منهن عزيزة اليوسف وإيمان النفجان، وذلك بتهمة تجاوز الثوابت الدينية والوطنية والتواصل مع جهات أجنبية مشبوهة.