المصدر الأول لاخبار اليمن

انفلات أمني ومجرمون طلقاء.. حين يتحول أبناء الخوخة إلى رؤوس مقطوعة

تقرير/ خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

دماء رخيصة ورؤوس مقطعة، جرائم داعشية عفاشية بامتياز مع الاحتفاظ ببراءة الاختراع لتلك العناصر الإجرامية.. ذلك ما تشهده مدينة الخوخة المحتلة والتي يسيطر عليها مسلحو طارق عفاش وما يسمى بقوات العمالقة الجنوبية.

جريمتان بشعتان، تشهدها مدينة الخوخة خلال الثلاثة الأيام الماضية، الأولى طالت أحد أبناء تهامة ويدعى محمد عبده معصلي من أهالي قرية أبو زهر، والذي تم العثور عليه في إحدى ابار الخوخة وهو مشنوق بطريقة وحشية، وعليه الدماء من اثار التعذيب الذي تعرض له.

ولأنه من أبناء تهامة، لم تقم أجهزة المخابرات الإماراتية وادواتها المسلحة والأمنية التابعة لآل عفاش بدورها حيال هذه الجريمة، ولا تزال الجريمة مقيدة ضد مجهول، لان القاتل يحتمي بمدرعات عسكرية وفيالق من الجنود المرتزقة.

الجريمة الثانية والأشد بشاعة وإيلاما، ما تعرض له أحد النازحين في مديرية الخوخة ايضا، والذي وجد مذبوحا وراسه مفصولا عن جسده، وهو ما يؤكد على ذات المنهج الذي تسير عليه عناصر داعش الإرهابية، المدعومة من دول التحالف وعلى رأسها أمريكا والإمارات، وفقا لمراقبين، أكدوا أيضا أن الجريمتين لم تكن سوى نتاج للفكر الوهابي العقائدي الذي يتشرب منه المجندون في صفوف ما يسمى بالقوات المشتركة في الساحل الغربي، والتي تضم لفيف من عناصر داعش وعناصر ما يسمى بأنصار الشرعية، الذين قدموا من حضرموت وأبين وكانوا في ما مضى، أدوات النظام السابق لابتزاز دول الاستكبار.

تعيش الخوخة وغيرها من المديريات التي يسيطر عليها مسلحو التحالف، انفلاتا امنيا غير مسبوق، نتج عنها عشرات الجرائم المشهودة وغير المشهودة، فضلا عن اعمال نهب ممتلكات المواطنين والبسط على أراضيهم ومصادرتها بحجة انشاء مواقع ومعسكرات.

مأساة أبناء تهامة، تتعاظم يوما بعد يوم، ويعيشون الذل والاهانة والنهب والاستبداد على أكمل صوره، وهو الأسلوب الذي يجيده طارق عفاش وشقيقه عمار وغيرهم من القيادات التي تعمل تحت وطأة الإمارات في الساحل الغربي، ولعل الجريمتين تجسد حقيقة ذلك، وتكشف أيضا ان ما تعرض له الرائد محمد علي غشيم في سجون آل عفاش كان أكثر وحشية وأكثر بشاعة.

قد يعجبك ايضا