عربي (وكالة الصحافة اليمنية)
كشف الأكاديمي الكويتي عبد الله النفيسي النقاب عما سماها شروطاً أمريكية للموافقة على تطبيع السودان مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، والتحاق الخرطوم بركب الدول المُطبعة.
وأكد النفيسي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه في موقع “تويتر”، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة وضعت 47 شرطاً أساسياً للمضي في عملية التطبيع مقابل طلب وحيد للسودان وهو رفع اسمه من قائمة الإرهاب.
وقال الأكاديمي الكويتي في تغريدة له: “فوجئ الوفد السوداني الذي يتفاوض مع الأمريكان حول التطبيع مع إسرائيل بوضع الأمريكان 47 شرطاً لتحقيق التطبيع. منها توطين ملايين من اللاجئين الفلسطينيين في السودان الشاسع، وسيطرة الأمريكان على المياه الإقليمية السودانية”.
وأضاف في تغريدة أخرى: “منح السودان الأمريكان إنشاء قواعد عسكرية على أراضيه، ونقل قادة أمريكيون إلى السودان، وإعادة النظر في كل القوانين السودانية، وإبعاد الصين من أي نشاط داخل السودان، واحتكار الأولوية للاستثمارات الأمريكية (..) فلا يتصور أحد أن التطبيع حفلة شاي”.
وتتصاعد الأحاديث حالياً عن انضمام دول عربية وخليجية لاتفاق التطبيع الذي وقعته الإمارات والبحرين مع دولة الاحتلال، منتصف الشهر الماضي، برعاية أمريكية.
ويبدو السودان الأقرب للالتحاق بالإمارات والبحرين، لكن الخلاف المحتدم بين العسكريين والمدنيين السودانيين بشأن هذه الخطوة يقف عائقاً أمام هذا الأمر على ما يبدو.
وفي 23 سبتمبر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة، الجنرال عبد الفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، خلال زيارته الأخيرة للإمارات، تناولت عدة قضايا، بينها “السلام العربي” مع “إسرائيل” والعلاقات الثنائية.
وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع “إسرائيل”، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع “تل أبيب” عامي 1994 و1979، على الترتيب.