صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
طالب رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس الأمم المتحدة الاضطلاع بدورها وفقاً لأهدافها الإنسانية المعلنة والاتجاه بالضغط لإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن .
وأشار العيدروس في رسائل وجهها اليوم الى أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومبعوثه إلى اليمن مارتن غريفيث والممثل المقيمة للأمم المتحدة منسقة الشئون الإنسانية في اليمن ليز غراندي الى الإجراءات التعسفية المستمرة لقوى التحالف بقيادة السعودية الإمارات على اليمن خلال الفترة الماضية وبصورة متكررة والمتمثلة في استمرار القرصنة على سفن المشتقات النفطية ومنع تفريغ حمولتها رغم حصولها على التصاريح الأممية المطلوبة.
واعتبر ذلك إذعاناً من قبل قوات التحالف في زيادة معاناة الشعب اليمني، بالنظر إلى النسبة المتدنية للكميات المفرج عنها من الوقود التي بلغت 14 بالمائة مقارنة بالاحتياج الفعلي خلال الفترة يونيو حتى سبتمبر2020م.
وأفادت الرسائل بأن عدد السفن المحتجزة حتى اليوم 19 سفينة تحمل 409 آلاف وخمسة أطنان بنزين وديزل، ما ينذر بكارثة وشيكة ويهدد بتوقف كافة القطاعات الحيوية والخدمية، فضلاً عن غرامات التأخير المفروضة على السفن المحتجزة التي بلغت حتى نهاية سبتمبر 2020م مبلغ 47 مليون دولار.
كما تضمنت الرسائل الإحاطة بالإجراءات التعسفية المتمثلة في احتجاز التحالف لباخرتين محملتين بشحنتي غاز منزلي وأكثر من 16 طن متري، بذريعة مطالبة ما يُسمى باللجنة الاقتصادية في عدن بدفع رسوم الجمارك والضرائب ورسوم أخرى مقابل الإفراج عنهما رغم توجيهات المجلس السياسي الأعلى بإعفاء مادة الغاز المنزلي من أي رسوم جمركية أو ضرائب أو أي رسوم أخرى، تخفيفاً عن معاناة المواطنين.
ولفت العيدروس في الرسائل إلى ما ترتب على منع تفريغ باخرتي الغاز من غرامات تأخير، ما يشكل عبء كبير على المواطنين في ظل الظروف المالية الصعبة.
واعتبرت الرسائل استمرار تلك الإجراءات وسيلة لإحداث أزمات واختناقات تموينية حادة في المشتقات النفطية والغاز فضلاً عن أنها تمثل عقاب جماعي من قبل التحالف امنذ عدة سنوات في إطار حربه الإقتصادية على الشعب اليمني.