طالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بتسليم قتلة المواطن، محمد علي مهدي، الذي اغتالته عناصر ما يسمى اللواء 17 مشاة، التابع لحزب الإصلاح، في أغسطس الماضي، بمدينة تعز.
ودعا الناشطون بسرعة تسليم الجناة للقضاء، مستنكرين التستر والتواطؤ من قبل شخصيات عسكرية وقوى نافذة في تمييع القضية بعد شهر ونصف من مقتل “مهدي”، على خلفية مطالبته بإخلاء منزله في مدينة النور، الذي استولت عليه قوات تابعة لـ”الواء السابع عشر مشاة”.
وكان قائد الشرطة العسكرية في تعز المعين من قبل التحالف، العميد “محمد سالم”، قد نفى استلام المتهمين في قضية “مهدي” حسب ادعاء قائد عمليات ما يسمى اللواء 17 مشاة، بتسليم الجناة.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملوا، قائد محور تعز ومدير الأمن ورئيس النيابة في المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيا الإصلاح؛ مسؤولية تسليم القتلة والاقتصاص منهم، مؤكدين ضرورة التعامل بحزم مع مسلحي حزب الإصلاح، وحالات العبث التي يمارسونها في أحياء مدينة تعز، والتي راح ضحيتها العشرات، وسط إهمال وتستُّر وتغاضي السلطات.
وشيعت جموع غفيرة -أمس الجمعة- جثمان “محمد مهدي” في مدينة النور، عقب 45 يوماً من مقتله، في الوقت الذي لا يزال الجناة فارين من وجه العدالة.
الجدير ذكره أن المناطق الخاضعة للاحتلال في محافظة تعز تعيش حالة انفلات أمني وجرائم متكررة بحق المواطنين والسطو على منازلهم وممتلكاتهم.