تقرير// عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
فشلت الماكينة الإعلامية الضخمة للتحالف، في ترسيخ مفهوم الشرعية، في عقول اليمنيين، وأن تدخلهم العسكري باليمن هو لإعادة الشرعية المزعومة لا سيما بعد انكشاف حقيقة قطبي التحالف المتمثلة “بالسعودية والإمارات” وارتباطهما بأجندات القوى الإقليمية.
اليمنيون بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم لا يختلفون اليوم وبعد ستة أعوام من فرض الحرب على اليمن أن قدوم “التحالف” جاء للسيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً ونهب الثروات وتدمير الاقتصاد.
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف المكونات الاجتماعية أطلقوا هاشتاج #طرد_التحالف_مطلب_شعبي، واتهموا حكومة “هادي” بالعمالة والارتزاق لمصلحة “التحالف” الذي أرهق كاهل اليمنيين بكل وسائل الإذلال من حصار وقتل وتجويع وإفقار.
أراء الناشطون اتفقت بأن التحالف كرس جهده لشرذمة اليمنيين وتقسيم بلادهم وتدمير البنى التحتية وزرع الفتن حتى تطول فترة الحرب والخراب والتدمير واستعانوا بالتقارير الإعلامية والدولية التي أكدت عن مخططات التحالف في نهب ثروات اليمن من هب وفضة وغيرها عبر شركات تابعة لها مستغلة عجز وعمالة الحكومة المصبوغة بالشرعية بهتاناً وزورا.
كما استذكروا أن السعودية، عدوة تاريخية لليمن وتسعى لعدم نهوضه وتقدمه، وتُلازمها حالة عقدة ونقص قديمة، تجاه اليمنيين ممزوج بالخوف من تحرر اليمن من الوصاية الأجنبية.
المراقبون للشأن اليمني خلصت أراءهم على أن تدخل التحالف اعتمد على شق النسيج الاجتماعي لليمنيين تحت عناوين مذهبية ومناطقية طوال الأعوام الماضية وعملت الوسائل الإعلامية التابعة لها على ترسيخ ذلك ومع أنها لما تحقق نجاحاً كبيراً في ذلك إلا أنهم أشاروا إلى أن تعافي اليمن من آثار تدخل التحالف يحتاج لوقت طويل خصوصاً الشق الاقتصادي والذي كان في دائرة المواجهة وأحد الكروت التي راهنت عليها دول التحالف في إخضاع اليمنيين لرغباتها.
توافق اليمنيين في منصات التواصل الاجتماعي على التخلص من التحالف لاسيما من الذين كانوا مؤيدين للتدخل العسكري، ستضعه دول التحالف بلا شك في الاعتبار لتُغير أساليب حربها الإعلامية والنفسية، والعمل على توسيع الشرخ الاجتماعي بكل الطرق الممكنة كونها الوسيلة التي ترفع أسهم حظوظها بالبقاء لفترة أطول قبل أن تخرج من اليمن كسُّنة تاريخية بعدم بقاء أي مستعمر على التراب اليمنية.