صنعاء – وكالة الصحافة اليمنية :
غادر المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم السبت، العاصمة صنعاء، بعد زيارة استمرت 8 أيام التقى خلالها العديد من مسؤولي في الدولة وقيادات الاحزاب والمكونات السياسية.
وقال غريفيث قبيل مغادرته أنه استمع خلال هذه الزيارة من المكونات السياسية والأحزاب إلى السبل الناجعة لوقف الحرب والخروج بطموحات مستقبلية تلبي حاجات الشعب اليمني .. وقال” ما سمعته يعطينا الكثير من الأمل بأننا يمكن أن نصل إلى حل يجلب السلام لليمن”.
واشار الى ان ” جميع من تحدثت معهم في اليمن أعربوا عن الرغبة الشديدة في الوصول إلى حل والانخراط في الحوار”.
وأوضح المبعوث الأممي أنه خلال الأسابيع والأشهر القادمة سيقوم بزيارة اليمن بصورة مستمرة من أجل الانخراط في مزيد من النقاشات .. وأضاف ” سوف تكون لي زيارة إلى عدن والمكلا في الأسبوع القادم بعد ذلك سوف تكون لي زيارة إلى صنعاء في أبريل المقبل”.
وتابع ” ومن الصعب جدا قضاء الوقت في اليمن دون أن أقر بالكثير من الصعوبات التي جلبتها الحرب إلى هذا البلد، ولا سيما بالنسبة لهذه الأحداث التي مرت خلال هذا الأسبوع أثناء وجودي بصنعاء، ولدينا تعاطف كبير وأيضا نقدم جل التعازي بالنسبة للضحايا في اليمن، وهو ما يدعونا بطبيعة الحال للعمل بمثابرة من أجل أن نصل إلى حل يفضي في نهاية المطاف إلى إيقاف الحرب “.
وكان غريفيث وصل صنعاء السبت الماضي، والتقى خلال الأيام الماضية، رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس اللجنة الثورية العليا وآخرين في آحزب المؤتمر واللقاء المشترك.
والتقى المبعوث الأممي خلال زيارته قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي، إضافة إلى عقده لقاءات مع سياسيين يمنيين آخرين، وممثلفي منظمات المجتمع المدني، ناقشت في مجملها سبل إعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، لحل الأزمة التي تعصف في البلاد، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وقبيل زيارته صنعاء، كان المبعوث الأممي قد التقى في العاصمة السعودية الرياض، الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، ورئيس حكومتهم أحمد بن دغر وأخرين ، وناقش مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الرامية للعودة لطاولة المفاوضات.
يشار إلى أن الأمم المتحدة كانت عينت قبل أسابيع البريطاني غريفيث، مبعوثاً أممياً بديلاً للموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، الذي اعتذر عن عدم مواصلة مهامه بعد انتهاء فترة مهمته نهاية فبراير الماضي.