صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
وجه رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي، رسائل إلى أمين عام الأمم المتحدة وعدد من رؤساء الاتحادات البرلمانية في العالم، بشأن احتجاز سفن المشتقات النفطية والدوائية والغذائية واستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني.
فيما يلي نص الرسالة التي بعثها رئيس مجلس النواب، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وأمين عام الجمعية البرلمانية الآسيوية محمد رضا مجيدي ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي جابر يلا كويفاس بارون ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي:
نود اطلاعكم وإحاطتكم بآخر مستجدات وتطورات الأحداث التي تشهدها الجمهورية اليمنية والظروف الاستثنائية الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب اليمني بسبب استمرار تعنت وصلف دول تحالف العدوان على اليمن في منع وصول سفن المشتقات النفطية والغذائية والدوائية رغم حصولها على تصاريح من الأمم المتحدة، ما تسبب ويتسبب في حدوث كارثة إنسانية وينذر بتوقف المستشفيات والمرافق الحيوية والخدمية الهامة.
إذ لم يكتفٍ تحالف العدوان على اليمن بما يرتكبه يومياً من مجازر مروعة وجرائم حرب وإبادة جماعية بحق اليمنيين، بل تجاوز ذلك إمعاناً في التضييق على اليمنيين ليموتوا قصفاً بصواريخه وطائراته وجوعاً ومرضاً من خلال تشديد الحصار الجائر ومنع دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية والدوائية، حيث يحتجز تحالف العدوان على اليمن ما يقارب عشرين سفينة في البحر.
ولا يخفاكم الحالة الإنسانية الصعبة والوضع الكارثي المترتب على استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية في ظل صمت المجتمع الدولي، الذي يتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية والأخلاقية والتاريخية تجاه معاناة الشعب اليمني وما سيترتب على ذلك من توقف نشاط القطاعات الحيوية ومنها القطاع الصحي ممثلاً بمئات المستشفيات والمنشآت الصحية وتعرض آلاف المرضى للموت على مرأى ومسمع منكم.
إن آلاف الأطفال في المستشفيات مهددون بالموت في الساعات الأولى من نفاد المشتقات النفطية إلى جانب آلاف المرضى المصابين بالفشل الكلوي ومختلف الأمراض والأوبئة ومنها جائحة كورونا.
ولا يخفاكم ما تعانيه قطاعات النقل والمياه والزراعة وغيرها من القطاعات الحيوية والخدمية المختلفة والمهددة بالتوقف أيضاً في حال عدم توفر احتياجاتها من المشتقات النفطية لضمان استمرارها في تقديم خدماتها للمواطنين.
ونعرب لكم عن استيائنا والشعب اليمني لخذلان المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة وكافة المؤسسات والهيئات التابعة لها لآمال وتطلعات الشعب اليمني تجاه الأعمال الإجرامية التي تمارسها دول تحالف العدوان بحق اليمنيين ولما يقارب الست سنوات من القتل والدمار والحصار وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنساء والشيوخ، ونعتبر ذلك الصمت المطبق تقصيرا في أداء واجبات المسؤولين القائمين عليها تجاه معاناة شعب بأكمله.
ويعد ذلك مخالفة للشرائع السماوية والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية، وفي إطار الممارسات المؤدية إلى إبادة جماعية للشعب اليمني كون توقف جميع قطاعات ومنشآت ومرافق الدولة عن العمل يعني توقف الحياة في مختلف المجالات.
إنه ومن منطلق مسؤوليتنا كممثلين للشعب اليمني، نناشد فيكم الضمير الإنساني وكافة القيم الإنسانية والأخلاقية وندعوكم إلى القيام بواجباتكم بالضغط على دول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات للإفراج عن كافة سفن المشتقات النفطية المحتجزة في البحر لتفادي حدوث الكارثة في لحظاتها الأخيرة وإنقاذ حياة ثلاثين مليون نسمة يتهددهم الموت كون الإفراج عن سفينة أو سفينتين لا يلبي احتياج القطاعات المختلفة.
كما نعرب لكم عن أملنا وشعبنا اليمني تبني شرف المبادرة لإنصاف الشعب اليمني وإنهاء معاناته وسرعة اتخاذ التدابير اللازمة للإفراج عن سفن المشتقات النفطية لوقف حدوث كارثة إنسانية وشيكة وغير مسبوقة، فضلاً عن القيام بتسهيل دخول المواد الغذائية والدوائية وغيرها من المتطلبات الضرورية للحياة، وفتح الموانئ والمطارات اليمنية أمام المسافرين والعائدين بما في ذلك مطار صنعاء وموانئ الحديدة وبشكل مستمر ومنع قراصنة احتجاز السفن المحملة بالوقود والغذاء والدواء من التعرض لها في المستقبل.
وتقبلوا خالص التحية .
يحيى علي الراعي
رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية.