إستطلاع / محمد الروحاني / وكالة الصحافة اليمنية //
بالتوازي مع الحرب العسكرية التي شنها التحالف على اليمن في مارس 2015 شنت دول التحالف حرباً إعلامية لا تقل شراسة عن الحرب العسكرية ، فبينما كانت آلة التحالف العسكرية تقصف الارض وتقتل الانسان، كانت آلته الاعلامية تقصف العقول مستندة على الشائعات والاكاذيب والفبركات ، وتزييف الحقائق.
رغم إمكانياته البسيطة استطاع الاعلام الوطني وكوادره مواجهة المكينة الضخمة التي سخرها التحالف في حربه على اليمن ، ناقلاً للعالم صورة مغايرة كشف فيها كذب وتزييف إعلام التحالف.
وللعام السادس على التوالي ظلت الجبهة الاعلامية رديف أساسي للجبة العسكرية محققة رسالتها الوطنية بفضل صمود كوادرها الذي جسدوا بحضورهم وصمودهم وولائهم لوطنهم مبدأ إعلامياً راسخاً هو قول الحقيقة وصدق الكلمة والصوت المعبر عن الشعب وتطلعاته.
نقل واقع مغاير للعالم
مستشار رئيس الجمهورية عبد الاله حجر أكد لـ ” وكالة الصحافة اليمنية ” أن التحالف انتهج سياسة الكذب والتضليل في حربه على اليمن واستغل الآلة الإعلامية الهائلة التي يمتلكها للترويج لسياسته العدوانية تجاه اليمن ، مستخدماً الاكاذيب والتضليل وتزييف الحقائق وصناعة الانتصارات الوهمية .. تزامناً مع استهداف ممنهج لوسائل الاعلام داخل اليمن و كوادرها الاعلامية في محاولة لإسكات صوت الحق والتعتيم على ما يرتكبونه من جرائم بحق اليمنيين.. ورغم التدمير الممنهج الذي تعرضت له وسائل الاعلام الوطنية والاستهداف المباشر لكثير من كوادرها إلا ان الاعلام الوطني أستطاع الصمود والثبات حسب ما يقوله حجر ، ولعب دور حقيقي في فضح جرائم التحالف ونقلها الى العالم وأستطاع ان ينقل واقع مغاير للعالم عن حقيقة الحرب العدوانية التي يشنها التحالف الامريكي السعودي على اليمن ، بالإضافة الى فضح الانتصارات الوهمية التي كان يصنعها التحالف في قنواته ووسائل إعلامه ، ونقل الواقع على الارض وحقيقة ما يجري من انتصارات بالصوت والصورة .
إنجازات كبيرة ونقلة نوعية
نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي تحدث لـ ” وكالة الصحافة اليمنية ” قائلاً : الاعلام الوطني حقق قفزة كبيرة ونوعية ، وخاصة أن الطرف المقابل طرف التحالف له إمكانات هائلة ، والجميع يعرف ان اساليب الاعلام الامبريالي هي اساليب تعتمد على التضليل والاكاذيب والاشاعات وتعتمد على محاولة رسم صورة غير الواقع.. لكن الاعلام اليمني استطاع ان يتعاطى مع هذا الاعلام بطريقة مختلفة وطريقة قوية جداً وبمهنية واحترافية عالية ولهذا كانت الصدمة الكبرى على الرغم من الكم الهائل من القنوات الاعلامية والاشخاص الذين تم رصدهم لموضوع التواصل الاجتماعي ، والرصد الكامل للشائعات والفبركات .
وأكد الديلمي ان الاعلام الوطني استطاع اثبات الوقائع وتوثيق العديد من الجرائم كجريمة اطفال ” ضحيان” وغيرها من الجرائم التي جعلته يرضخ ويعترف بالجريمة والكثير من الجرائم التي تم كشفها من قبل الاعلام الوطني .
ووفق الديلمي فقد استطاع الاعلام الوطني ان يضرب مثال للعالم كما ضربته اللجان والجيش فيما يخص موضوع اننا قادرون بإمكانات بسيطة ومتواضعة ان نضرب المثل العالي بان لدينا امكانات وقدرات وكفاءات من الاعلام .
ويؤكد الديلمي ان الهالة الاعلامية للتحالف سقطت أمام ثبات الإعلام الوطني الذي كشف الزيف والانتصارات الوهمية للعدو وقدم الصورة الحقيقية لما يدور في الجبهات وما يسطره أبناء اليمن من ملاحم بطولية.
إستنساخ قنوات بديلة
أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الاعلام لشئون الاذاعة والتلفزيون والاعلام الخارجي أكد ان التحالف راهن منذ البداية على كسب معركة الوعي لكنه فشل أمام الشعب اليمني الذي يعرف حجم المؤامرة التي تحاك ضده من قبل الاعداء لهذا لم يكن لإعلام التحالف اي تأثير على الشعب اليمني ، إضافة الى فشله خارجياً فإعلام التحالف لم يعد موثوق به من قبل المتابعين في الخارج ، وكل ذلك بسبب الكذب والتضليل والخداع الذي مارسه على العالم طيلة الخمس سنوات الماضية.
خالد قيرمان مدير عام الدراسات والبحوث في وزارة الاعلام يؤكد هو الاخر ان الاعلام يعتبر الجبهة الثانية بعد الجبهة العسكرية ولذلك فقد تعرض للدمار من اللحظة الاولى من العدوان على اليمن ، حيث دمر التحالف البنية التحتية للمؤسسات الاعلامية بما ذلك قطاع البرامج وضربت قناة اليمن وسبأ والايمان في اللحظات الاولى لما لتلك الوسائل الوطنية من خطورة بالنسبة للجانب الأخر بما في ذلك المرتزقة ، الذين قاموا باستنساخ قنوات بديلة تكون ناطقة باسم التحالف لكنهم عجزوا عن إسكات صوت الحق ، بل وأصبحت قنواتهم مثيرة للسخرية ليس للمتابع المحلي فقط وانما للمتابع الخارجي بسبب الكذب والتضليل والخداع الذي تنقله هذه القنوات للعالم ، والذي سرعان ما ينفضح امام الصدق والحقيقة التي ينقلها الاعلام الوطني .
غير المعادلة
الاعلامي والكاتب محمد صالح حاتم يقول ان التحالف استخدم الاعلام كورقة ضلل بها كل الافكار ، الا ان إعلامنا الوطني رغم ضعف الامكانيات استطاع ان يكشف الحقيقة وان يقاوم وان يكشف زيف ما يمارسه اعلام التحالف من تضليل .
ويؤكد حاتم انه رغم ضعف الامكانيات استطاع ان يوصل الحقيقة ، فاصبح العالم ينتظر متى سيظهر الاعلام الحربي ومتى سيظهر الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع .. فتغيرت المعادلة ففي بداية الحرب كان الناس ينتظرون متى سيظهر المدعو العسيري ليدلي بتصريحاته ولكن الحق انتصر فاصبح العالم ينظر متى سيظهر الناطق الرسمي للقوات المسلحة ليسمع انتصارات الجيش اليمني من واقع الحقيقة .
أوصل رسالته الوطنية
عبدالرحمن المحمدي صحفي وإعلامي يقول ان الاعلام الوطني كان الجبهة الاساسية ايضاً والمتوازية مع كل الجبهات التي تقاتل لمواجهة التحالف ، وكان له دور اساسي وبارز ، لهذا كان هدفاً للطيران ورغم ذلك استطاع ان يواجه الهالة الاعلامية الهائلة ، ومكينة الاعلام الضخمة التي يمتلكها التحالف الذي كان يقصف العقول يومياً .
ووفق المحمدي فان التزام الاعلام الوطني الدقيق بالحقيقة والمعلومة الواضحة والمصداقية أكسبته ثقة الناس في الداخل والخارج ليوصل رسالته الوطنية الى الخارج ، ويوضح للعالم ان اليمن له مظلومية .