المصدر الأول لاخبار اليمن

الجنوب أزمات لا تنتهي في ظل “التحالف وحكومة هادي”

تقرير// عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//

لم تنّعم المحافظات الجنوبية التي تخضع لسيطرة التحالف، بالرخاء والأمن منذ ما يقارب من ستة أعوام، ولم تتحول “عدن” إلى “دبي” وجزيرة “سقطرى” إلى جزيرة “لنكاوي”.

الأزمات الاقتصادية المشهد الحقيقي والطاغي على الواقع في المحافظات الواقعة تحت نفوذ “حكومة هادي”، الطوابير امام محطات المشتقات النفطية مشهد متكرر، ولم يشفع للمواطنين فيها منشآت النفط من بلحاف إلى صافر، توفر حاجتهم من وقود المشتقات النفطية.

أزمة المشتقات النفطية لا تقع في نطاق المحافظات الحرة والواقعة تحت كنف المجلس السياسي الأعلى، والمفروض عليها حصاراً خانقاً من التحالف بل حتى في من يفترض بها أن تنعم بخيرات الإمارات والسعودية.

 

الأسبوع الماضي شهدت عدن ازمة مشتقات نفطية خانقة ووصل سعر دبة البترول سعة ٢٠ لتر في الاسواق السوداء الى ٢٠٠٠٠ الف ريال وأكثر في حين وصل سعر دبة الديزل سعه ٢٠ لتر الى ٢٣٠٠٠ الف ريال.

الأمر ذاته شهدته بقية المحافظات الجنوبية حتى شبوة المحافظة النفطية، أزمة الوقود لا تنتهي والمواطنين هناك يساؤون سوء العذاب من جحيم “التحالف وحكومة هادي”.

الأزمات هناك عبرت حتى البحار لتصل لجزيرة “سقطرى” ليصحو سكانها فجأة على انعدام الغاز المنزلي وهو ما جعل سكان السقطريين ليلجؤا إلى الاحتطاب الذي مثل كابوساً آخر بحسب وصف مكتب البيئة بسقطرى أن خطورة الاحتطاب تزداد يوما بعد آخر بسبب انعدام مادة الغاز المنزلي في المحافظة وارتفاع أسعاره في السوق السوداء.. وأفادت أن خطورة ظاهرة الاحتطاب ستؤدي إلى التصحر وانجراف التربة وتدمير التنوع الحيوي في أرخبيل سقطرى.

وفي لحج تسبب انعدام الغاز باندلاع عراكاً حامياً بالأيدي، وتلاسن بالألفاظ النابية بين مسؤولين محليين في مقر المحافظة لحج، الواقعة تحت سيطرة التحالف.

ما يحدث في المحافظات الجنوبية غيض من فيض من الدمار الاقتصادي والانتهاك لأبسط مقومات الحياة الإنسانية، يعمل عليه التحالف بقبول حكومة اكتفت بالحياة بالفنادق، وارتضت لشعبها الهوان والاذلال.

الشهر الماضي خرجت العديد من المظاهرات في عدن والمكلا وغيرها من المحافظات المحتلة تندد بتردي الخدمات المجتمعية أبرزها الكهرباء، والماء والتدهور الاقتصادي الذي أضعف القدرة الشرائية للمواطن إلى المستويات الأدنى.

لم يمنح التحالف المواطنين بالمحافظات الجنوبية رغد العيش كما كان يعدهم، ولم تجلب من تدعي الشرعية الاستقرار.

قد يعجبك ايضا