خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
يبدي كثير من المواطنين في اليمن مخاوف من سعى تحالف الحرب الذي تقودة السعودية إلى تعزيز فرض العزلة على اليمن، من خلال نقل بوابة الإتصالات الدولية من العاصمة صنعاء إلى عدن، بما يهيئ الاجواء المناسبة لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد المدنيين.
وتعد مؤامرة نقل بوابة الاتصالات الدولية إلى عدن وإدارتها من قبل الحكومة الموالية للتحالف، إضافة جديدة إلى مجموعة الإجراءات التي يمارسها التحالف لعزل اليمن عن العالم -والتي وصلت إلى حد إجهاض المشاريع المقدمة في مجلس حقوق الإنسان لتشكيل لجان تحقيق دولية في جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي والإنساني في اليمن- إضافة إلى شراء مؤسسات الإعلام على مستوى العالم،ـ ومنع الصحفيين من دخول الاراضي اليمنية .
وتعرضت اجراءات عزل اليمن للكسر اكثر من مرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ، مما تسبب بالكثير من الإزعاج للتحالف، الذي يسعى بكل إمكانياته لتكتم على الإنتهاكات التي يرتكبها بحق الشعب اليمني، وبما دفع الأخير إلى تنفيذ حملة لتحسين صورتها امام العالم، كما فعل مع قضية الطفلة بثينة الريمي الناجية الوحيدة من قصف الطيران التحالف لمساكن فج عطان في جنوب العاصمة صنعاء اواخر اغسطس الماضي، الأمر الذي يجعل من مسألة التحكم بشبكة (الانترنت) والاتصالات في اليمن مسألة حتمية بالنسبة للتحالف.
وتتزامن إجراءات نقل بوابة الإتصالات مع تصريحات لولي العهد السعودي ادلى بها عن حربه في اليمن (بين خيارات السيء والأسواء) ، وهو الامر الذي يعتبر دليلاً على وجود نويا مبيتة ، للتمادي في إرتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل التحالف , بينما كانت الممثلة المقيمة لبعثة الشئون الانسانية في اليمن قد اشارة الاسبوع الفائت إلى إرتفاع معدل غارات التحالف على اليمن خلال الاشهر الستة الأخيرة .
في حين تؤمن حالة العزل التي يعايشها اليمن الأجواء المثالية للتحالف لإرتكاب المزيد من الإنتهاكات، بما يجنب التحالف عدم الشعور بأي حرج امام العالم.