تقرير// عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
اعتادت السعودية ان تشتري كل القرارات التي تخدم سياستها، من المجتمع الدولي، دولاً ومنظمات وشخصيات، إما من خلال صفقات الأسلحة أو تمويل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها وتمرير ما تريد من قرارات إقليمية أو تنظيف سجلها الإنساني الأسود.
مؤخراً فشلت السعودية من الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بسبب سلوكها الإجرامي تجاه اليمن وانتهاكاتها المروعة لحقوق الإنسان في المملكة.
لأول مرة لم يفلح المال السعودي، بشراء كرسي تشغله في مجلس حقوق الإنسان، لطمس جرائمها، التي امتدت على طول الجغرافيا في المنطقة العربية، ولأول مرة تتلقى صفعة قوية، وتطرد من المجلس، وتكون أول دولة تترشح ولم يتم انتخابها.
اعتبرت المنظمات الدولية فشل السعودية انتصاراً ولو جزئياً للإنسانية التي تلطخت يدها بقتلها آلاف المرات.. المديرة التنفيذية لمنظمة “الديمقراطية للعالم العربي الآن” سارة ليا ويتسن قالت: إن أرادت السعودية أن تكون في مجلس حقوق الإنسان عليها إنهاء حربها المروعة في اليمن، والإفراج عن المعتقلين السياسيين بالإضافة إلى السماح لمواطنيها في الداخل بالمشاركة السياسية الحقيقة ما لم ستكون منبوذة من المجتمع الدولي.
نائب المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكومية “برونو ستاغنو” قال إن السعودية تستحق خسارتها وفشلها بالحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان وأن يتجنبها غالبية إعظاء الأمم المتحدة بسبب انتهاكاتها وجرائمها الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ترتكبها في بعض البلدان مؤكدا على ان السعودية هي البلد الوحيد الذي يترشح ولم يُنتخب.
رغم الأموال التي انفقتها السعودية للحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان ورغم الإغراءات التي قدمتها، لم تحصد وخسرت، وكان التصويت في الاقتراع السري للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً هو حصول باكستان على 169 صوتاً، وأوزبكستان على 164، ونيبال على 150، والصين على 139، والسعودية على 90 صوتاً فقط، بينما يتطلب الفوز الحصول على ثلثي أصوات أعضاء الجمعية العامة.
لعنات دماء أطفال ونساء اليمن، وأنين الثكلى في سوريا والعراق، وأوجاع المعتقلين في السجون تلاحق السعودية، وستجتث غداً عرش بني سعود، مسألة وقت فقط هو ما يقوله الواقع، وهي السنة الإلهية التي لا مناص منها.