المصدر الأول لاخبار اليمن

أسوار صعدة تتحول إلى ملاجئ..!!

 

تقرير ميداني خاص : وكالة الصحافة اليمنية

تشهد محافظة صعدة، حالة مكثفة من القصف السعودي العشوائي،  حيث يهرب المدنيون من موت إلى موت، يجد المرضى في المستشفيات ملاذا آمنا ومكانا مريحا لتخفيف آلامهم والتخلص من أوجاعهم، لكن محافظة صعدة لم تعد المستشفيات للعلاج، فقد تحولت المستشفيات إلى ملاجئ تحميهم من قصف الطيران السعودي على المحافظة، فعند سماع اول غارة للطيران على مركز  المحافظة التي تنعدم فيها صور الملاجئ تشاهد مئات المواطنين يهربون في اتجاه واحد ، فعند مرورك من شارع المستشفى تشاهد مئات الأسر تجلس بجوار سور مستشفى السلام  الذي تم إنشاءه بناءها عام 1982 ، وتشكل مستشفى السلام الملاذ الآمن لأبناء محافظة صعدة والوافدين إليها خصوصا مع القصف العشوائي للمحافظة.

فخلال السنوات الماضية تم استهداف عدد من المستشفيات التابعة لمنظمات دولية في مديريتي  حيدان ورازح  وعشرات المراكز الصحية.

دقات قلبها تكاد تتوقف، وشحوب لون وجهها يثبت لجميع من يراها أنها خرجت من الموت لا محالة، أم هشام، امرأة في عقدها الخامس،  هربت ليلا مع أطفالها لتجلس بجوار سور مستشفى السلام، لعل ذلك السور الذي يحتوي على الآلاف الأطنان من الخرسانة يحميها هي وأطفالها من قصف الطيران ، تقول: عندما سمعنا اول غارة جوية، نخرج من البيت ونذهب بجوار سور المستشفى، وأردفت قائله هذه المستشفى تبع السعودية ولن يستهدفوها، واكدت ان منزلها لم يعد آمنا بعد استهداف مركز المحافظة بغارات عشوائية، تستهدف منزل المدنيين والشوارع.

يقول أبو سليم انه يهرب مع أسرته وأقاربه عند سماع القصف الى جانب سور مستشفى السلام بصعدة لأنها المكان الأمن، وهي مستشفى سعودية وطول فترات الحرب لم يتم استهدفها.

عائلة أم تميم اضطرت هي الأخرى حاولت الهروب   من الموت إلى الموت ولكن بنكهة مختلفة، فالبيت الذي تجلس فيه  بجوار مبنى المجمع الحكومي للمحافظة، فاثنا خروجها من منزلها فإذا بإحدى الغارات تستهدف بيت احد المواطنين في الشارع، فإذا بشظييه تخترق كتفها لكنها حاولت تضمد جراحها وواصلت طريقها بإتجاه مستشفى السلام التي تعتبرها الملاذ الآمن لها وأطفالها.

أما مريم، سيدة في العشرينيات من عمرها، بقيت في بيتها رغم القصف المكثف وتقول : العدوان السعودي استهداف الكثير من المنازل والكثير من المستشفيات التي منها مستشفى أطباء بلا حدود بحيدان ومستشفى رازح وعشرات المراكز الصحية، فيما جارتي تذهب هي وأطفالها بجوار سور ومستشفى السلام ولم تعلم بأن العدوان السعودي لايوجد فيه إنسانية، ويوم من الايام سيستهدف تلك المستشفى لا محالة.

قد يعجبك ايضا