تقرير// عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت الستة الأعوام الماضية من الحرب على اليمن عن خلل فاضح في القانون الدولي ومبادئ العلاقات الدولية وسقوط نظرياتها المعيارية ومدارسها الفكرية ونظرياتها المعيارية والإبستمولوجية وكل المصطلحات الأخرى.
أعوام ستة مضت وفضحت فيه عقود من الزيف لشعارات الإنسانية بمفهوم المؤسسات الدولية في اليمن الذي تحول إلى جسر وصول إلى خزائن الأموال الخليجية وحقل لتجارب الدول المصنعة للسلاح وباب لعجز الموازنات للأنظمة في الشرق والغرب.
عشرات التقارير الدولية خلال الفترة السابقة تحدثت عن صفقات الأسلحة بين أقطاب دول التحالف “السعودية والإمارات” والدول الغربية وحتى الشرقية.. مليارات الدولارات انفقتها ممالك الرمال على الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا وروسيا وإيطاليا والصين وغيرهما بشراء وإبرام صفقات مختلف أنواع الأسلحة خلال حربهم على اليمن.
قائد الثورة اليمنية السيد “عبدالملك بدرالدين الحوثي” كان قد وصف في أخد خطاباته بأن السعودية بقرة حلوب، وهو الوصف الذي تشهد على صحته كل شواهد الصفقات العسكرية من دون خطاء حتى و1%.. وأصبحت السعودية مسخرة لكل الدول حتى التي لا تمتلك منها جيشاً.
آخر التقارير الإعلامية كشفت إلى أي مدى يحمل النظام السعودي من عُقم التفكير، صحيفة ” Corriere del Ticino” اليومية السويسرية قالت في تقرير لها إن حجم صادرات الأسلحة السويسرية الى السعودية بلغت قيمتها ما يقارب 3.8 مليون فرنك حتى شهر يونيو من العام 2020.
جمعيتا “سويسرا بلا جيش وأرض الإنسان” السويسريتان نددتا بصفقات الأسلحة مع السعودية وأشارتا إلى أن هذه الأسلحة قد تستخدمها في اليمن وهو ما سيجعل الكارثة مستمرة على اليمن في إشارة للحرب المفروضة من التحالف على اليمنيين.
وصول السعودية إلى مرحلة إبرام صفقات أسلحة مع دولة لا تملك جيشاً كسويسرا والتي تُعد واحدة من الدول التي لديها أعلى معدلات دخل للفرد في العالم مع انخفاض معدلات البطالة وميزانية متوازنة وتُعد أكثر الاقتصادات استقرارا في العالم، يدل على أن النظام السعودي وصل إلى مأزق كبير على المستوى السياسي والأمني بالإضافة إلى تمكن لوبيات صناعة السلاح من القرار السعودي.