لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قرر رائد الأعمال البريطاني الذي أدخل مطاعم السمك المقلي مع البطاطس إلى الشرق الأوسط رفع دعوى قضائية ضد أفراد من العائلة المالكة السعودية بالمحكمة العليا البريطانية بسبب فشلهم في الالتزام بصفقة تجارية؛ مما جعله مهدداً بالحبس بسبب الديون، وفق ما ذكرته صحيفة ذا ديلي غراف البريطانية.
التقرير الذي نشر الخميس الماضي أوضح أنه أُلقِي القبض على غاري أرنولد، 50 عاماً، في دبي هذا الأسبوع بسبب ديون غير مدفوعة يلقي باللوم فيها على فشل العائلة الملكية السعودية في تنفيذ نصيبها من صفقة مُلزِمة قانوناً لشراء أعماله التجارية التي وسعها إلى 36 فرعاً في جميع أنحاء المملكة والإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط.
محامي الرجل توبي كادمان قال ” كل هذا بسبب السعوديين، فموكله تنتظره 8 اتهامات بسبب ديون غير مُسددة على الشركة لصالح دائنين، ومنها قضية قد تدفعه إلى السجن لمدة عامين.
أضاف كادمان أنه سيُقدِّم على وجه السرعة طلباً إلى المحكمة العليا في لندن لتحويل حكم لصالح أرنولد صدر في السعودية إلى المملكة المتحدة؛ في محاولة للضغط على العائلة الملكية لدفع الأموال التي يدينون بها لرجل الأعمال.
كما تابع كادمان: “سيُكبِّد هذا أرنولد وشركاءه في العمل عشرات الآلاف من الجنيهات، وكل هذا سببه السعوديون”.
دفع هذا النزاع بأرنولد -المقيم في دبي- إلى خراب مالي وانفصاله عن عائلته في المملكة المتحدة بعد مصادرة جواز سفره. وهو محتجز حالياً في زنزانة شرطة دون حق الوصول لهاتفه.
قال أرنولد ومحاموه إنه وشركاءه في العمل لم يتلقوا الأموال المُتفَق عليها في عام 2017 في إطار صفقة للاندماج والاستحواذ على شركتهم London Business Group مع الشركة العائلية السعودية Harbour Holdings-Himmah Foods، ورئيس مجلس إدارتها الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.
كما أوضحوا أنَّ الشركة السعودية انتهكت اتفاقية ملزمة قانوناً لشراء حصتهم من الأعمال التجارية التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الجنيهات الإسترلينية وتمويل توسعها في السعودية والإمارات، على الرغم من أنَّ المصادقة على الصفقة بتقرير المراجعة القانونية من مدققي شركة PricewaterhouseCoopers.
إذ حكمت محكمة سعودية، في وقت لاحق، لصالح أرنولد وأمرت الشركة السعودية بدفع 5 ملايين و87 ألفاً و500 ريال سعودي (مليون و346 ألفاً و862 دولاراً أمريكياً) بموجب شروط الصفقة الأصلية.
بينما قال كادمان: “كانت London Business Group مجموعة أعمال ناجحة للغاية، لكن دمرتها شركة العائلة الملكية السعودية بسبب الإهمال أو عدم الكفاءة. أنا على وشك تقديم طلبات للمحكمة العليا (في لندن) للاعتراف بالقرارات الصادرة لصالح المجموعة من المملكة العربية السعودية”.