الرياض/وكالة الصحافة اليمنية//
قال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” إن التطبيع مع إسرائيل “سيحدث”، وأكد أن التوترات التي تحدث بين بلاده وواشنطن في بعض الأحيان تكون “عرضية”.
وحول مسيرة تطبيع الدول العربية مؤخرا مع إسرائيل، وعلاقة ذلك بفرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط: قال “بن فرحان”، في منتدى سياسي افتراضي عقده معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “لا يمكن تحقيق سلام واستقرار دائمين إلا باتفاق الفلسطينيين والإسرائيليين، وإذا لم ننجح في تحقيق ذلك فلن يلتئم هذا الجرح في المنطقة”.
وأعاد “بن فرحان” ترديد المزاعم الإماراتية بشأن إزالة خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية محتلة في الضفة الغربية كمقابل لاتفاق التطبيع، قائلا: “إذا نظرنا إليها من هذا السياق فهي تساعد على تمهيد الطريق للعودة المحتملة للإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات”.
وفي سياق آخر، وصف “بن فرحان” التوترات التي تحدث في العلاقة بين الرياض وواشنطن أحيانا بأنها “عرضية”، مشيرا إلى أن “التحالف” بين البلدين لا ينطلق من علاقات شخصية، بل من المصالح العليا لكل منهما.
ولفت إلى أن دراسة 40 ألف طالب سعودي بكليات وجامعات الولايات المتحدة من شأنه التقريب بين البلدين.
وحول الشأن الإيراني، اعتبر وزير الخارجية السعودي أن سياسة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في ممارسة الضغط الأقصى بحق إيران هو “السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق موثوق ترضخ له طهران، ويضمن تخليها نهائيا عن طموح الحصول على أسلحة نووية وكفها عن التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
وعن تعهد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية “جو بايدن” بالسعي لتحقيق العدالة في قضية اغتيال الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي” داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018، علق الوزير السعودي بالتأكيد على أن بلاده أعلنت بلهجة حازمة أن اغتيال “خاشقجي” كان عملا مقيتا، وأن المملكة ماضية في إجراء الإصلاحات المطلوبة بأجهزتها الأمنية لضمان عدم حدوث هكذا جريمة مرة أخرى.