مقالات وتحليلات (وكالة الصحافة اليمنية)
على الرغم من أن هوية المجموعة التي تورطت في عملية اغتيال وزير الشباب والرياضة اليمني حسن زيد لم تتحدد بعد ، إلا أن التكهنات موجهة إلى السعودية من جهة، والقاعدة من جهة أخری.
هذا وقد ظل اسم حسن محمد زيد على قائمة الاغتيالات السعودية منذ نحو 6 سنوات ، حتى أنه تم تحديد مبلغ 10 ملايين دولار لاغتياله. على هذا الأساس، سواء تم الاغتيال بشكل مباشر من قبل السعوديين أو من قبل مرتزقة نظام الملك سلمان، فلن يكون هناك فارق کبير إذ يتم توجيه أصابع الاتهام مباشرة إلى بن سلمان الذي أخفق في الحرب السعودية التي قد استمرت 6 سنوات ضد اليمن.
كما أن تأكيد الإعلام السعودي للعلاقة بين الشهيد حسن محمد زيد والثورة الإيرانية وحزب الله في لبنان دليل آخر على أن منفذ اغتيال هذا الشهيد كان عميلا للرياض ويتبع لها.
على الرغم من أن اغتيال الوزير اليمني ليس الاغتيال الأول لرجل بهذه الخصائص وربما لن يكون الأخير ، إلا أن توقفا يسيرا عند قائمة المغتالين قبل حسن محمد زيد يدل علی أن السعوديين يعتزمون إفراغ حكم أنصار الله من شخصيات مرموقة ومتفکرة کي تفتقر أنصار الله إلی إمکانية الحکم المناسب في حالة وصولها إلی السلطة.
رسالة اغتيال اليوم هي أن السعودية لديها عداوة قديمة طويلة الأمد مع الشعب اليمني ، وخاصة أولئك الذين يؤمنون بالفكر الزيدي وأنها تحاول خلق شقاق بين أولئك الذين يؤمنون بالزيديين وأنصار الله. هذا ووفق خبراء يمنيين، فإن 99٪ من المعتنقين للزيدية من هواة أنصار الله ، والباقي القليلون أيضا لا يعارضون أنصار الله و لا يعادونها.
ووفق المحللين فإن لجوء دولة ما إلى الإرهاب والاغتيال هو في الأساس إعلان غير مقصود عن فشلها في ساحة المعركة. والآن علينا أن ننتظر ونرى كيف ستنتقم أنصار الله وبأي طريقة في ساحة المعركة. من المسلم به أن هذا الانتقام سيكون قاسيا بغض النظر عن موقعه وکيفيته.
(قناة العالم)