المصدر الأول لاخبار اليمن

الإمارات والسعودية.. من انتهاك الأراضي الى اغتصاب الأعراض

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

لم تكتفي أمريكا بالاعتماد على دول الخليج بخوض الحروب نيابة عنها في المنطقة العربية_ بل واعتمدت عليهم في نشر ثقافة الاغتصاب التي دشنها جنود أمريكيين في سجن أبو غريب في العراق.

تقوم اليوم القوات السعودية والاماراتية بممارسة نفس الأساليب الأمريكية في المناطق اليمنية الجنوبية التي تحت سيطرتهم، حيث أكد أحد أبناء محافظة عدن أن الامارات أشرفت على عملية اغتصاب جماعي في منطقة بئر أحمد، كما سبق وأقدم مجند سوداني على اغتصاب امرأة في عدن قبل أكثر من عام.

اتضح الدور السعودي والاماراتي في اليمن بالجريمة الأخيرة التي هزت الشارع اليمني بكل جهاته وأطيافه وقبائله وأحزابه، الجريمة التي دقت ناقوس الخطر ورفعت من جاهزية كافة أبناء الشعب اليمني لمواجهة خطر قوى الغزو والاستعمار، الجريمة التي انتقلت بها الحرب من مرحلة انتهاك السيادة اليمنية الى مرحلة انتهاك واغتصاب النساء.

تمثلت تلك الجريمة بإقدام جندي سوداني يقاتل تحت قيادة الامارات في الساحل الغربي الخميس الماضي باغتصاب فتاة يمنية خرجت لجمع الحطب من جوار معسكر أبو موسى الاشعري، نفذ السوداني جريمته وفر هارباً تاركاً خلفه ضحية لا يستطيع أي يمني حر نسيانها، وبالرغم من أن الفتاة المجني عليها من أقرباء أحد القيادات المحسوبة على الاصلاح الذين يقاتلون في صف الامارات والسعودية_ إلا أن الشعب اليمني رفض تلك الجريمة وأدانها باعتبارها فتاة يمنية وأصبحت حديث الشارع والمنازل والمقايل ووسائل النقل غيرها.

يقول علي حسن المطري 53 عام وهو أحد مواطني صنعاء أن تلك الجريمة لن تمر مرور الكرام، مؤكداً أن اثنين من أبنائه حملوا أسلحتهم وتوجهوا يوم أمس الجمعة الى الخوخة ليشاركوا في الانتقام من الجنود المأجورين الذين جلبتهم الامارات والسعودية الى اليمن، وتحدث المطري بحرقة ويمناه تدق صدره وكأنه يتحدث ابنته.

ويشهد الشارع اليمني حالة من الغضب والغليان الذي لم يسبق له مثيل بسبب تلك الجريمة التي نفذها وحش سوداني برعاية إماراتية وتكاد أصابعهم أن تتحول الى صواريخ باليستية يصفعون بها العالم برمته، لأنه لولى صمت المجتمع الدولي لما تمادت دول التحالف وواصلت انتهاك الأرضي والأعراض اليمنية، وقد خرجت عدة مظاهرات في صنعاء وعمران وغيرها تنديداً بتلك الجريمة اللاخلاقية.

ويؤكد اليمنيين أن العناصر التي تقاتل في صف العدو من أبناء اليمن هي من تتحمل المسئولية الأخلاقية والتاريخية والدينية والمجتمعية إزاء ما يتعرض له اليمن واليمنيين من جرائم حرب تجاوزت في وحشيتها كل الجرائم التي سجلت في تاريخ الشعوب من قبل.

وتأتي تلك الجريمة في إطار الحرب النفسية التي لجأت إليها دول التحالف في محاولة منها لإلحاق الأذى بالشعب اليمني وإجباره على الخضوع والخنوع لإرادتها والركوع لأمرائها، لكن الشعب اليمني شديد الغيرة على عرضه كما هو حاله على أرضه وسيلقن المعتدين دروساً كما لقن من قبلهم من قوى الغزو عبر تاريخ طويل من العزة والكرامة والشرف والكبرياء.

قد يعجبك ايضا