تقرير// عمرو عبدالحميد// وكالة الصحافة اليمنية//
تزينت صنعاء واكتست حلتها الخضراء، ابتهاجا بمولد نور الهُدى ورحمة البشرية، والترتيبات لاستقبال ضيوف رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله، تجري على قدم وساق.
الاحتفال هذا العام عند اليمنيين غير سابقه ويسعون لكسب التحدي في تميزهم بالإضافة إلى أنه سيمثل رداً منهم على الإساءات المتكررة للرسول محمد صلى الله عليه وآله سلم من قبل الأنظمة الغربية لا سيما فرنسا ورئيسها “ماكرون” الذي تحدى العالم الإسلامي باستمرار الرسومات المسيئة للنبي محمد أزكى الصلاة والسلام عليه وعلى آله.
شوارع صنعاء وبقية المحافظات تبدو كغير عادتها، وازدادت جمالاً بالإضاءات والقصاصات الخضراء والبيضاء ولوحات ضوئية وقماشية تجسد محبتهم لخاتم الأنبياء والمرسلين وبحلة لا تراها إلا في شهر ربيع الأول من كل عام هجري.
الاحتفاء لا يقتصر على فئة معينة من أبناء الشعب اليمني بل الجميع يولون هذا اليوم قداسة خاصة قيادة وشعبا، رئيس الجمهورية “مهدي المشاط” أشرف بنفسه على الاستعدادات والتحضيرات على ساحة الاحتفال المركزية في العاصمة صنعاء وقيادة الدولة مستنفرة لإحياء المولد النبوي بما يليق بعظمة صاحبه وبما يغيض اعدائه من المنافقين والكفار.
فعاليات ومهرجانات اقاماتها كل المؤسسات المدنية والعسكرية مع حلول أول أيام شهر ربيع الأول عكست أهمية حفاوة المناسبة لدى اليمنيين وارتباطهم بالرسول الأعظم وآل بيته الطاهرين، وتمسكهم بهويتهم الإيمانية.
ملامح الفرح والابتهاج تملئ محيا كل يمني، وتظهر صورتها حملات التزيين وتنظيف الشوارع وطلاء السيارات باللون الأخضر، واضاءات على المؤسسات الرسمية ومنازل المواطنين في مشهد لا مثيل له ولا نظير في المنطقة العربية.
رغم الهمز واللمز، ممن يضيقون ذرعا لمظاهر الاحتفاء والاحتفال، واختلاقهم المبررات ما بين “البدعة والصّدقة” والأولى والتأويل إلا أن أبناء الشعب اليمني يمضون في فرحتهم دون أن يلتفتوا لضجيجهم.
