جسد اليمنيون اليوم ثورة الحب والعشق لرسول الرحمة والحكمة، وانفردوا بمحبته غير آبهين بأبواق التشويش والتنقيص لهذه المناسبة العظيمة.
ميدان السبعين في العاصمة صنعاء احتضن طوفان بشري من المحبين لرسول الله من كل المحافظات في يوم يعتبره اليمانيون من أعظم الأيام والأعياد.
وحمل الوافدون المشاركون الرايات والأعلام الخضراء مرددين الزوامل والهتافات المعبرة عن اعتزازهم بهذه المناسبة وبنبيهم عليه وعلى آله افضل الصلاة والتسليم.. ورسموا لوحات فنية من البرع الشعبي الذي لا يبدع به ولا يخص إلا أحفاد الأنصار.
في الطريق إلى السبعين، الصورة تتحدث عن مكانة الرسول في قلوب اليمنيين وانفرادهم عن العالم الإسلامي بعشق رسول الرحمة، ومن أعينهم تفيض المحبة، تحدثنا مع هؤلاء المشاركين لماذا جئتم، فكان الجواب مختصر وبكلمات ثلاث “الحب لرسول الله”.. جواب يُخرس فضول أي صحفي وتطوي كل ما في رأسه من أسئلة.
الرد على إساءة الرئيس الفرنسي “ماكرون” لحبيب الأنصار وخير البشر، لم يكن في زخم الحضور فقط، بل كان بوابة ولوج للسبعين وتحديداً عند منعطف جولة “ريماس” قبل قطعك الشارع لدخول ميدان السبعين، كانت مبادرة من المحلات القريبة بوضع صور الرئيس الفرنسي “ماكرون” على رصيف الشارع، تعبيراً عن السخط تجاه انحطاطه الأخلاقي تجاه المسلمين ونبيهم، والتقطته كاميرا وكالة الصحافة اليمنية لتوصل رسالة اليمنيين إلى قصر الإليزيه في باريس.
أفردت القنوات العالمية قبل المحلية مساحة واسعة لتغطية الاحتفالية الكبرى التي شهدتها العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية كحدث تميز اليمنيين به فقط دون غيرهم.
ويرى المتابعون أن الحدث فرض نفسه على القنوات الأجنبية بالتعاطي معه وتغطيته وأكدوا أن زخم الاحتفال بالمولد النبوي وتصاعده عاماً تلو عام هو ما جعل الإعلام الدولي أن يهتم وعدم استطاعته القفز على مثل هكذا احتفال يحضره الملايين في صورة غير مألوفة بالمنطقة والعالم إلا اليمن.