دعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، إلى سرعة وقف إطلاق النار في اليمن، والموافقة على مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
وأكد كليفرلي، أنه لن يكون هناك حل عسكري حاسم للصراع، مشدداً على ضرورة توصل أطراف النزاع إلى تسوية سياسية عبر التفاوض.
وأوضح الوزير البريطاني في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن لندن تحاول الحفاظ على حوار مفتوح مع الأطراف المعنية، لحثهم على العمل معاً بشكل وثيق.
وقال كليفرلي، أن بريطانيا ستواصل تشجيع الأطراف في اليمن بالاتجاه نحو السلام.
وكان موقع (زواياعربية) المصري، قد نقل اليوم، مصادر ديبلوماسية، قولها أن غريفيث توعد “حكومة هادي” بـ”عواقب رادعة” في حال رفضت الموافقة على “الإعلان المشترك”.
بينما كان السفير البريطاني في اليمن، مايكل آرون قد دعا، “حكومة هادي”، إلى إنجاز وثيقة “الإعلان المشترك” بأسرع وقت ممكن، مؤكداً أن التأخير يزيد من معاناة شعب اليمن، إلا أن “حكومة هادي”، اعتبرت دعوة السفير البريطاني “تدخلاً في شئون اليمن”، وأن تصريحات آرون تمثل “إملاءات من الخارج”، الأمر اثار موجة من الاستغراب بين الأوساط السياسية في اليمن، والتي قالت أن “حكومة هادي” تعيش حالة ارتهان كامل للخارج، وأن دعوة السفير البريطاني، لا تحتاج كل هذا الغضب من قبل “حكومة هادي”، بينما قال بعض الناشطين أن “حكومة هادي” بحاجة إلى من يعيد لها الذاكرة، بأن بريطانيا أحد اللاعبين الرئيسين في الشرعية والتحالف، وكان ينبغي على “حكومة هادي” التعامل بجدية مع دعوة السفير البريطاني.
ويرى كثير من المراقبين، أن بريطانيا تعرف أن الوقت لم يعد في صالح التحالف، وأنه لابد من تسويات، تحافظ على ماء وجه السعوديين والإماراتيين، قبل فوات الوقت، خصوصاً مع اقتراب قوات صنعاء من السيطرة على مدينة مأرب، التي تعد أخر معاقل “حكومة هادي” شمال اليمن، إلى جانب تصاعد هجمات الجيش واللجان على عمق الأراضي السعودية، باستخدام الطيران المسير، بما دفع الادارة الأمريكية خلال اليومين الماضيين، إلى التصريح بمخاوفها من تلك الهجمات.