واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن المسلمين في فرنسا باتوا يشعرون بالضغط بعد الهجوم على الكنيسة الذي خلف 3 قتلى، مشيرة إلى أن التركيز عليهم زاد حتى قبل الهجمات الأخيرة، وأنهم يشعرون بالارتباك وبأنهم يتعرضون لعقوبات جماعية.
وقالت الوكالة إن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مضى في خططه لمواجهة ما قال إنه “التشدد الإسلامي” في فرنسا، وهو مشروع أطلق عليه “الانفصالية” وهو مصطلح يشعر المسلمين بالخوف.
وفي ذات السياق، قال عالم الاجتماع المتخصص بالإسلام في أماكن العمل “هشام بن عيسى”: “هذا مقلق للمسلمين”، موضحا أن هناك من يتحدثون عن مغادرة فرنسا وأن الوضع متوتر وهناك خوف.
وأضاف: “العلمانية كانت دائما ستارا والطريقة الخفية لمعالجة مسألة الإسلام، وظل صعود الإسلام هادئا في فرنسا بدون ملاحظة حتى جاء اليمين المتطرف وأمسك بالفرصة لتصويره كتهديد للهوية الفرنسية، وفي هذه الأثناء زاد عدد المساجد والمدارس الإسلامية”.
وتساءل “بن عيسى”: “اليوم عندما تعين امرأة محجبة في شركة تكون هناك ثورة، ماذا حدث؟”.
وقال إن العديد من المسلمين تخلوا عن “حلم العودة” كما كان يحلم آباؤهم، خاصة أنهم تلقوا تعليما جيدا ولديهم فرص أفضل.
من جهته، قال المسؤول في المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية “عبدالله ذكري”: “المسلمون ليسوا مذنبين ولا مسؤولين ولسنا بحاجة للدفاع عن أنفسنا”.
وأضاف الإمام المعروف في بوردو “طارق أوبرو”: “وجود الإسلام في فرنسا لم يكن أمرا متوقعا للمجتمع الفرنسي”.
ويعتبر الإسلام ثاني أكبر دين في فرنسا ولديه أكبر جالية مسلمة في أوروبا بحوالي 5 ملايين مسلم، وهم يحاولون السير بنوع من الحذر من أجل الحصول على القبول في المكان الذي ولد فيه الكثير منهم.
ويعيش المسلمون حالة تمييز تمنعهم من الدخول في الحياة العامة المفتوحة لغيرهم.
وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تصاعدت التوترات بين فرنسا والدول ذات الأغلبية المسلمة عندما قطع شاب مسلم رأس مدرس فرنسي كان قد عرض رسوما كاريكاتورية للنبي “محمد” صلى الله عليه وسلم، في الصف.
وأثارت تلك الصور، التي أعادت مجلة “شارلي إيبدو” الساخرة نشرها بمناسبة بدء المحاكمة في الهجوم المميت لعام 2015 على المطبوعة، حفيظة المسلمين في جميع أنحاء العالم الذين يعتبرون تصوير النبي تجديفا.