صنعاء: وكالة الصحافة اليمنية//
حمل خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، جملة من الموجهات إزاء التحديات الراهنة التي تواجه الأمة وصلتها بما يدور على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
حيث تضمنت موجهات خطاب قائد الثورة أن تكون مناسبة المولد النبوي، منطلقاً لترسيخ المبادئ والهوية الإيمانية وما يعنيه الانتماء للإسلام لمواصلة النهضة الحضارية وفي الموقف من أعداء الرسالة الإلهية وترسيخ الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والتأسي به.
وشدد الخطاب على أهمية أن تكون هذه المنطلقات ضمن الأولويات على المستوى التعليمي والتثقيفي والتوعوي في التصدي للهجمة الخطيرة التي تسمى بالحرب الناعمة، والتي تستهدف أبناء الأمة الإسلامية وشبابها فكرياً وثقافياً وأخلاقياً.
التصدي للعدوان:
وجدد قائد الثورة في خطابه الموجه للحشد الجماهيري غير المسبوق بمناسبة ذكرى المولد النبوي الخميس الماضي، التأكيد على استمرار الثبات لمواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، كواجبٍ دينيٍ وإنسانيٍ ووطني حتى تحقيق النصر والاستقلال التام للشعب اليمني كحقٍ مشروع.
ودعا إلى مواصلة رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد والعناية بكل ما من شأنه الإسهام في قوة وتماسك الجبهة الداخلية.
الاهتمام بالزراعة:
ونظرا لما يحتله القطاع الزراعي من أهمية في تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقلال الاقتصادي بالتوازي مع تحقيق الاستقلال السياسي والسيادي .. وجه قائد الثورة بالاهتمام بالزراعة باعتبارها العمود الفقري للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
وأكد أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين الرسمي والشعبي في كل ما يساعد على الصمود والتماسك الاقتصادي وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي والاهتمام بالفقراء.
الجبهة التوعوية:
كما شدد قائد الثورة على ضرورة الاهتمام بالجانب التوعوي باعتباره جبهة مهمة للتصدي لحملات التضليل التي يشنها الأعداء بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وطمس الهوية الإيمانية والثقافية للشعب اليمني .. مبيناً أن السيطرة على الشعوب لا يمكن أن تتم إلا باستهدافها من الداخل بتمزيق النسيج الاجتماعي.
ودعا روَّاد الجبهة التوعوية من العلماء والمثقفين والخطباء والمعلمين، إلى تفعيل جهود التصدي لمساعي الأعداء التضليلية والمثبطة والحرب الناعمة والعناية المستمرة بالأنشطة التوعوية والتعبوية والتعليمية.
ولم تقتصر كلمة قائد الثورة على الساحة الوطنية فحسب، بل ركزت على الشأن العربي والإسلامي بالتأكيد على الوقوف مع أحرار الأمة في محور المقاومة للتصدي للخطر الأمريكي والإسرائيلي والتمسك بمبدأ الأخوة الإسلامية ورفض كل مساعي التفرقة بين المسلمين، وإثارة الكراهية والبغضاء بينهم تحت عناوين طائفية وعرقية ومناطقية ؛ مجدداً الرفض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
القضية المركزية:
وشكلت القضية الفلسطينية محوراً بارزاً في خطاب قائد الثورة بمناسبة ذكرى الرسول الأعظم حيث جدد التأكيد على ثبات موقف اليمن المبدئي والديني في مناصرة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وحقه في الحرية والاستقلال، واستعادة المقدسات، وعلى رأسها الأقصى الشريف.
كما أكد قائد الثورة على أهمية تحرير كل فلسطين، وسائر الأراضي العربية المحتلة، وطرد العدو الإسرائيلي الغاصب الذي يشكِّل تهديداً للأمة الإسلامية وللاستقرار والسلم على المستوى الإقليمي والدولي.
ويأتي هذا الموقف الواضح والصريح من القضية المركزية للأمة استشعاراً من قائد الثورة لأهمية المرحلة التي تمر بها الأمة الإسلامية وما تتعرض له من مؤامرات تستهدف هويتها ومقدساتها، وهو ما يتجلى في صفقة القرن وهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني بتنسيق من الإدارة الأمريكية.
وهذا الموقف ليس بغريب على اليمن، فموقف قيادة الثورة واضح منذ بداية العدوان رغم الظروف التي تمر بها البلاد وما تتعرض له من عدوان وحصار.
وفيما يتعلق بالسياسات الأمريكية الاستعمارية لفت قائد الثورة إلى ذلك بقوله ” نؤكُد ثباتنا على موقفنا ضد الطغيان الأمريكي، والسياسات الأمريكية الاستعمارية المعادية لأمتنا، والمتآمرة على شعوبنا”