تناول موقع “الخليج اون لاين” اليوم الأحد تقريرًا تطرق فيه إلى خسارة الرئيس الجمهوري ترامب في الانتخابات الرئاسية 2020 فوز منافسه الديمقراطي بايدن، وقال التقرير إن المنطقة ستكون على أعتاب تغييرات جديدة، خصوصًا فيما يتعلق بحرب اليمن وتسليح السعودية والإمارات.
ولفت التقرير إلى أن بايدن تعهد باتخاذ مواقف جادة تجاه حقوق الإنسان التي تُنتهك في دول الخليج وصفقات الأسلحة، وسيكون سجل الرياض بشكل خاص في مجال حقوق الإنسان والجريمة الوحشية التي راح ضحيتها في 2018 الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الكاتب بصحيفة واشنطن بوست، واعتقال الناشطات، وكذلك حرب اليمن، نقاط توتر بين إدارة جو بايدن الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، إضافة إلى ما يتعلق بشراء أبوظبي لطائرات “إف35”.
وأشار التقرير إلى أن القضية التي تشغل بال السعودية هي كيفية تعامل إدارة بايدن مع صفقات الأسلحة، وموقفه من إيران، خاصة أن الرياض وحلفاءها الخليجيين يفضلون إدارة ترامب التي منحتهم الأولوية للصفقات المربحة بدلاً من قضايا حقوق الإنسان، بعكس ما سيكون عليه الحال مع بايدن الذي اتسمت علاقته بالسعودية بالفتور حين كان نائبًا للرئيس السابق أوباما، وهو ما يفسر تأخر المملكة في تهنئة الرئيس المنتخب.
وتابع التقرير بالقول إن ترامب استخدم الفيتو ضد مجلس النواب الأمريكي، عندما أراد معاقبة الرياض ووقف بيع الأسلحة لهم.
بايدن وتعهداته
وتطرق التقرير إلى تعهدات بايدن في برنامجه الانتخابي ودعوته إلى إنهاء دور أمريكا في الحرب على اليمن، عن طريق وقف دعم السعودية وتسليحها، كما تعهد حينها بعدم مواصلة سياسة إدارة ترامب “التي تمنح شيكاً على بياض وتدعم الممارسات الاستبدادية، والمنافسات الداخلية، والحروب بالوكالة، وتعرقل الانفتاح السياسي في جميع أنحاء المنطقة”.
كما يؤمن الديمقراطيون بأن الوقت حان “لإعادة التوازن في أدوات تنفيذ السياسة الخارجية في الشرق الأوسط؛ من خلال دعم الشراكات والعلاقات المختلفة بعيداً عن التدخل العسكري، ويجب أن تكون الدبلوماسية هي حجر الأساس لجعل المنطقة أكثر سلاماً واستقراراً وحرية”.
وتعهد الديمقراطيون كذلك بإنهاء “مسار ترامب نحو الحرب مع إيران، مع إعطاء الأولوية للدبلوماسية وخفض التصعيد والحوار الإقليمي”.
بايدن و”إف-35″
مطلع نوفمبر 2020، أشار تونى بلينكن، مستشار السياسة الخارجية لجو بايدن، إلى أن “مقاتلات إف-35 مخصصة لإسرائيل حصراً في الشرق الأوسط”، معرباً عن اعتراضه على “قرار ترامب بيع مقاتلات الشبح لدولة الإمارات، في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
ولفت بلينكن إلى أنه “حال فاز بايدن في الانتخابات فسيكون على إدارته النظر بجدية إلى بيع (إف 35) للإمارات”، موضحاً أنه “من أجل الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة بموجب القانون الأمريكي يتعين على الإدارة المنتخبة التالية دراسة الموضوع بجدية”.
وأواخر أكتوبر 2020، أبلغت إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الكونغرس عزمها بيع طائرات من طراز “إف-35” للإمارات، وذلك بعد رفع “إسرائيل” الفيتو عن الصفقة، في ضوء تطبيع العلاقات بين أبوظبي و”تل أبيب”.