لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
رفضت محكمة بريطانية طعناً مقدماً من قناة “العربية”، ضد اختصاصها في قضية رفعتها الخطوط الجوية القطرية، بعد نشر القناة فيديو يوضح تأثير الحصار على قطر وخطوطها الجوية.
وقالت صحيفة “العرب” القطرية، إن المحكمة العليا في المملكة المتحدة رفضت في قرار قضائي، يوم الجمعة الماضي، طلب القناة الممولة من السعودية، للطعن في اختصاصها للنظر في الدعوى.
وذكرت أن القاضي رفض وبشكل قاطع، “الحجج التي قدَّمتها القناة وزعمها أن محاكم دبي ستكون أكثر ملاءمة للنظر في الدعوى”، مشيراً إلى “تأثير الحصار والبيئة المعادية للقطريين بدولة الإمارات”.
وقال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: “إن القطرية للطيران تقوم بحماية عملياتها من مثل هذا النوع من الادعاءات الزائفة وذات الدوافع السياسية”.
وأضاف: “كنا على ثقة بأن المحكمة العليا في المملكة المتحدة ستنتصر للعدالة في هذه القضية. نرحب بهذا القرار، ونعتبره خطوة مهمة بالنسبة للخطوط الجوية القطرية في سعيها لإحقاق العدالة”.
وكانت الخطوط الجوية القطرية رفعت دعوى قضائية في المحكمة العليا بالمملكة المتحدة، ضد قناة “العربية” فيما يتعلق بنشر القناة مقاطع فيديو في أغسطس 2017؛ توضح تأثير الحصار والمقاطعة على دولة قطر والخطوط الجوية القطرية.
وتضمَّن مقطع فيديو بثته القناة، رسوماً مصورة تحاكي طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية يتم اعتراضها من قِبل طائرة عسكرية مقاتلة بقصد إسقاطها.
وتمت مشاهدة الفيديو على نطاق واسع بالمملكة المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم، كما أثار المقطع موجة من الاستنكار على وسائل الإعلام.
وعلَّقت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية على المقطع بقولها: إنه “تحذير مرعب بأن السعودية قد تقوم بتفجير طائرة ركاب قطرية في السماء”، كما وصفت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية الفيديو بأنه “أكثر من استفزاز”.
وترى الخطوط الجوية القطرية أن المقطع كان خاطئاً ومضللاً ويهدف إلى إخافة العملاء من السفر على رحلات “القطرية”، وأن المقطع المعنيَّ جزء من سلسلة منشورات “تبثها القناة المعنية، بدوافع سياسية ومُعادية لدولة قطر”.
وعلى الرغم من الادعاءات التي قدَّمتها “العربية”، وجد قاضي المحكمة أن الخطوط الجوية القطرية قد أثبتت فعلاً أن لديها إمكانية إثبات كون مقطع الفيديو كان زائفاً و ينقل انطباعات خاطئة، وأن المقطع المعنيَّ نُشر بنيَّة سيئة وبقصد الإضرار بمصالح وسمعة الخطوط الجوية القطرية.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر إغلاقاً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، في 5 يونيو 2017، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة تماماً واعتبرته محاولةً “للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.