عربي// خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
وضع محللون دوليون مقابلة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمجلة (ذا أتلانتيك) محلاً لقرأت تحليله، فقد رأوا فيها توجهات غير مسبوقة في تاريخ العالم “على حد قولهم” لأي زعيم حتى الآن.
فقد أشارت مجلة (ذا أتلانتيك) إلى تصريحات مفاوض السلام الأمريكي السابق، دينيس روس، الذي قال إن القادة العرب المعتدلين تحدثوا عن حقيقة وجود إسرائيل، لكن الإقرار بأي نوع من (الحق) في أرض الأجداد اليهود كان خطاً أحمر لم يعبر عنه أي زعيم حتى الآن”، وهو ما يبدو أن ولي العهد السعودي قد فعله.
“تصريح كاشف لحالة سياسية يؤكد أن الاتصالات السعودية-الإسرائيلية قد دخلت مرحلة متقدمة”. هذا ما قاله الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في مقابلة مع DW عربية، مضيفاً أن تلك التصريحات تأتي بعد ما نشر عن اتصالات غير رسمية بين الجانبين.
غير أن نافعة يرى بأن هذه التصريحات “ليس فيها جديد، والتصريح نفسه غامض يصعب تفسيره بطريقة أخرى غير أن بن سلمان يقصد أن إسرائيل لها الحق في الوجود وأنه يعترف بوجودها كدولة.
ويتابع قائلاً إن الشيء المؤكد هو أن هناك تطور هائل في الموقف السعودي حيال الصراع العربي الإسرائيلي، وأن السعودية لم تعد ترى في إسرائيل خطراً على الدول العربية، بل بات هذا الخطر منحصراً الآن في إيران.
هذا التطور في العلاقات على خلفية المخاوف من إيران يرى الدكتور حسن نافعة أنه قد يصل إلى التطبيع الكامل ولكن بعد فترة من الزمن، مضيفاً أن هذا الأمر – إن حدث – فسيكون شديد الخطورة وسيكون له ما بعده، “لكن هذه الاستراتيجية قد لا تسير بسلاسة، بل إنها قد تثير ردود أفعال ضخمة وخطيرة جداً في العالم العربي أكثر بكثير مما أثاره خروج مصر من المعادلة بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل”.
ويرى نافعة أن لإسرائيل القدرة على استغلال التناقضات في العالم العربي لإخراج القوى العربية الكبرى، مثل مصر والسعودية، خارج المعادلة، ما سيدخل المنطقة في حقبة مثيرة ستكون لها انعكاسات كبيرة على موازين القوى في الشرق الاوسط.
ولا يستبعد حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، أن تندلع حرب كبرى في الشرق الأوسط على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وهو ما قد يحدث في مايو/ أيار المقبل، “وساعتها سنكون بحاجة لمعجزة لمنع الأمور من التدهور إلى هذه الدرجة. فإيران لن تصمت وسترد ربما من خلال حزب الله أو من خلال ضرب مناطق النفط في السعودية، وبالتالي فإن اندلاع حرب في المنطقة لن يكون في صالح أي طرف غير إسرائيل”.