فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
أبدى الفلسطينيون ارتياحهم لخسارة دونالد ترمب في السباق الانتخابي للوصول إلى رئاسة البيت الأبيض، وذلك بسبب سياساته التي انتهجها خلال السنوات الأربع الماضية، والتي عمل خلالها على اتخاذ قرارات ضد الحقوق الفلسطينية، فيما بدأت الأنظار تتجه نحو معرفة إن كان الرئيس الأمريكي الجديد حو بايدن، سيعمل على تغيير تلك السياسة، أم أنه سيخضع لضغط اللوبي اليهودي المؤثر في سياسات واشنطن.
ورغم الإعلان عن خسارة ترمب، الذي لم يستطع بسبب سياساته الداخلية والخارجية، الفوز بولاية ثانية، في سابقة لم تسجل كثيرا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، لا تزال هناك خشية فلسطينية من أن يقوم هذا الرجل خلال الأسابيع القادمة، باتخاذ قرارات قبل رحيله عن الحكم، لصالح الاحتلال، لكن خبر سقوطه المدوي في الانتخابات الأمريكية، قوبل بارتياح فلسطيني.
وفي إشارة رسمية على التطلع لعودة العلاقات إلى ما كانت عليه، قبل قطعها فلسطينيا رفضا لسياسات ترمب، هنأ رئيس السلطة محمود عباس، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بفوزه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية للفترة المقبلة، ونائبته المنتخبة كمالا هاريس.
وأعرب عباس عن تطلعه للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن وإدارته من أجل تعزيز العلاقات الفلسطينية الأمريكية وتحقيق الحرية والاستقلال والعدالة والكرامة للشعب الفلسطيني، وكذلك للعمل من أجل السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.
وكتبت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على حسابها على موقع “تويتر” تقول إن واشنطن بحاجة إلى علاج من “الترامبية” لاستعادة توازنها الأخلاقي، وذلك بعدما تخلصت من دونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته.
وتابعت: “العالم أيضا بحاجة لأن يلتقط أنفاسه”، مضيفة: “يجب فحص الترامبية بعناية ومعالجتها لاستعادة التوازن الإنساني والأخلاقي والقانوني داخل وخارج الولايات المتحدة”.
ويشار إلى أن ترمب عمل خلال فترة حكمه، على جلب العديد من المصائب على القضية الفلسطينية، وأبرزها أن أعلن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وقام بنقل سفارة بلاده إليها، كما اعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وتلا ذلك بأن قام بطرح خطة “صفقة القرن” التي تقود لسيطرة الاحتلال على 30% من أراضي الضفة، كما عمل على إخضاع عدة دول عربية من أجل التطبيع مع الاحتلال، وسبق ذلك كله أن أغلق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وأوقف الدعم عن “الأونروا”، وهي قرارات دفعت بالقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار بقطع العلاقة مع إدارة ترمب.