المصدر الأول لاخبار اليمن

محمد بن زايد يستعد لإعلان “الجنوب” مستعمرة إماراتية ..!

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

من سقطرى إلى عدن، تفرض الإمارات رفع علمها الوطني بدلاً عن علم الجمهورية اليمنية ،فضلاً عن صور مشايخها  وبأحجام عملاقة، وكأنها تهيأ لإعلان وشيك عن اعتبار المحافظات اليمنية الجنوبية مستعمرة إماراتية .. يبدو الأمر مخجلاً ، لكنه للأسف يسير صوب هذا الإعلان..!

السطوة الإماراتية في الجنوب لم تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية فقد امتدت إلى المدارس حيث فرضت رفع أعلامها في كل مدارس عدن وسقطرى وكثير من المدن الجنوبية، في خطوة خبيثة لإفراغ تلك المدارس من مضمونها الوطني وجعله ولاءً خالصاً لأبوظبي وحكامها.

ونشر الاحتلال الإماراتي صوراً عملاقة لحكام الإمارات ومشايخها في الشوارع والمدارس وعدداً من المباني الحكومية كخليفة بن زايد وولي عهده محمد بن زايد وأبيهما، ومحمد بن راشد.

الإمارات التي فرضت وجودها بقوة السلاح والمال وتعاون العملاء ، وعاثت في الجنوب تقتيلاً واعتقالات وفساد ، وسيطرة على مواقع الثروة وأصبحت المتحكم الأول في كل الجنوب المحتل ، يبدو أن ستعلن قريباً أن محافظات اليمن الجنوبية مستعمرات خالصة لها.

ولم يعد خافياً أطماع الإمارات في الجنوب ، لكنها عملت على تذليل العقبات في طريق انجازها الاستعماري، الذي قطعت فوق دماء وجثث أبناء الجنوب.. وحولت ذاك الجنوب البائس إلى سجن كبير زجت فيه بخيرة أبنائه واقترفت في حقهم أسوء صنوف العذاب بما في ذلك الانتهاك الجنسي.

وجاء رفع الإمارات لأعلامها في مدارس الجنوب – بحسب محللين سياسيين –  بعد استكمال فرض سيطرتها على الجنوب المحتل عبر ألوية قامت بتشكيلها وتمويلها على حساب مسلحي هادي.. بالإضافة إلى جرها لأبناء المحافظات الجنوبية إلى معارك ليسوا معنيين بها ، لكنها جرتهم غصباً إليها ليعودوا جثامين ، وهذا ما تريده بالضبط:” جنوب خالٍ من الشباب تستطيع تغيير هويته وإخضاعه لمشيئتها الخبيثة”.

ولكي تخلو لها أرض الجنوب، جلبت الإمارات طارق عفاش ونصبته قائداً عسكرياً وأجبرت القيادات الجنوبية العسكرية الامتثال لأوامره بصورة مهينة ، بعد أن أقحمتهم في معارك الساحل الغربي وشغلتهم بها كي تتفرغ هي لإنجاز استعمارها للجنوب.

والمثير للسخرية أن الإمارات اقنعت الجنوبيين الذين يقاتلون في صفوفها أنها تدعمهم في مسألة انفصال جنوب اليمن عن شماله، ثم أخرجتهم من أرضهم لتسلم رقابهم لألد خصومهم طارق عفاش وأخيه عمار ..فأصبحوا على ما فعلوا نادمين.

طردت الإمارات الرئيس المستقيل هادي الذي أدخلها إلى بلاده ، وطردت كل من لم تريدهم سواء أولئك الذين نازعوها نفوذها ونهبها للثروة وحاولوا مشاركتها ، أو الذين صفقوا لها وهللوا لتواجدها واعتبروها المخلص الذي سيمهد لهم أرضية الحكم فإذا به يركلهم خارج الوطن.. بوفاض خالٍ من الشرف والكرامة.

قد يعجبك ايضا