تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن حملة ترامب للرئاسة بدأت في استعراض كبير على مصعد مذهب في فندق، وانتهت في موقف سيارات تابع لشركة “فور سيزونز توتال لاندسكيبنغ”.
وفي تقرير “دان زاك وكارين هيلر” قالا إن “النهاية جاءت في الأماكن التي تتوقعها وبالطرق التي تتوقعها وبالناس الذين تتوقعهم”. فعندما انتشرت الأخبار السبت الماضي عن نهاية عهد دونالد ترامب، كان الرئيس يمارس لعبته المفضلة للغولف كرابحٍ دائم.
وفي واشنطن تجمع حوالي 125 من الذين يدعمونه حتى العبادة على منحدرات المحكمة العليا لـ”وقف السرقة” ثم طافوا حول العاصمة سبع مرات، لأن قبائل بني إسرائيل غزت أريحا بهذه الطريقة حسب سفر يشوع.
ثم قام اثنان من أتباع ترامب بالتعبير عن التحدي في شركة متخصصة في تنسيق الحدائق بمنطقة صناعية تقع شمال- شرق فيلادلفيا قريبة من محرقة للجثث ومحل لبيع الأفلام الإباحية “فانتازي أيلاند” قرب طريق يقود إلى السجن.
وقدم رودي جولياني، عمدة نيويورك السابق الذي تحول لمحامي ترامب في المكان الذي لا يعرف سبب اختياره، إلا قوله إن هذا من عمل الفريق الجمهوري في فيلادلفيا رؤية حول التزوير المزعوم في الانتخابات. وربما وجد الجمهوريون مكانا آخر للتعبير عن الشرعية، إلا أن هذا كان آخر شيء يفكر فيه الفريق في واحدة من المعارك الخاسرة الأخيرة للرئيس.
وقال جولياني: “جوي فريزر كان يصوّت قبل وفاته منذ خمسة أعوام” في إشارة للاعب الملاكمة الشهير الذي توفي عام 2011. وتحدث جولياني عن فريزر ووالد الممثل ويل سميث، اللذين كانا من الجمهوريين من أجل الإشارة للاتهامات التي وجهتها حملة ترامب للديمقراطيين أنهم استخدموا أمواتا للتصويت لنائب الرئيس السابق جوزيف بايدن.
وتظهر اتهامات جولياني حالة النهاية لحملة ترامب. ففي الوقت الذي زحف فيه بايدن ببطء نحو النصر، أعربت حملة ترامب عن غضبها من استخدام أقلام غير قانونية للتصويت في أريزونا ومن تجاوزات وشذوذ في جورجيا، وعن صناديق بيتزا استخدمت للتجاوز على الديمقراطية في ميتشغان، وتحدثوا عن الأخطاء الحسابية في ويسكنسون والأصوات الوهمية في فيلادلفيا. وشككوا في كل شيء من التصويت والأعداد المشاركة والأصوات التي أرسلت بالبريد.
وفي الحقيقة كان عدّ الأصوات المرسلة بالبريد سببا في تأخير إعلان الفائز، حيث قام عمال مراكز الاقتراع بعملهم المطلوب منهم، وهو إخراج الأوراق وفتحها ومسحها وعدها طوال الليل، لكن هذا لم يكن مرضيا للجمهوريين الذين حضروا بتعليمات موجهة بطريقة تخدم مرشحهم. وفي يوم الأربعاء صرخوا أمام مركز اقتراع في ديترويت: “أوقفوا العد” لكنهم صرخوا في منطقة ماريكوبا في مدينة فينيكس: “واصلوا عد الأصوات”.
وقال ترامب من البيت الأبيض يوم الخميس: “هناك الكثير من الخداع”. وتم إرسال مسؤولين من حملة ترامب إلى عدة مدن، بالإضافة لخط ساخن على الهاتف يهدف للكشف عن التزوير، والذي تدفقت عليه المكالمات الساخرة.
وأرسلت الحملة دعوات للتبرع من أجل القضايا القضائية التي تريد رفعها ضد النتائج. وفي “بودكسات” دعا مستشار ترامب السابق، ستيف بانون إلى قطع رأس أهم خبير في مكافحة الأمراض المعدية والأوبئة أنطوني فاوتشي.
وتجمع ناشطون من “شغب الأخوة بروكس” الذين دعموا في عام 2000 حملة جورج دبليو بوش ضد آل غور أمام مركز عدّ الأصوات في ميامي. وكان تابع ترامب، مات ستشلاب، ورئيس الاتحاد الأمريكي المحافظ من الذين شاركوا في الشغب، وسافر في الأسبوع الماضي إلى لاس فيغاس للنظر في اتهامات تزعم أن مراقبي الحزب الجمهوري لم يكونوا قادرين على النظر في صناديق الاقتراع. وقال إن أمريكا أصبحت “جمهورية موز”.
وظهر تيد كروز السناتور الجمهوري عن تكساس على برنامج شون هانيتي في “فوكس نيوز” وزرع نظريات مؤامرة في عقول الأمريكيين، قائلا: “أشعر بالإحباط في كل مرة أغلقوا فيها الأبواب وأطفأوا الأنوار ودائما يعثرون على أصوات للديمقراطيين”، وهو كلام غير صحيح، حيث حضر المراقبون الجمهوريون عد الأصوات تحت الأضواء.
وأشارت الصحيفة إلى تجمعات مماثلة أمام مراكز عدّ الأصوات في نيوجرسي وفيلادلفيا، حيث هتف أشخاص بهستيريا أن “بايدن وعائلته المجرمة تسرق الانتخابات”، فيما قال آخر: “لن أقبل أبدا ببايدن”، وصرخ شخص: “بايدن رئيس عصابة مخرّف ومستوى ذكائه لا يتعدي كيس جزر”.
وقالت الصحيفة إن القضاة حاولوا تفسير مزاعم الجمهوريين، ولم تخف الصحيفة المفارقة في مؤتمر جولياني الصحافي الذي عقد في موقف سيارات، حيث رفض تقارير شبكات التلفزة، وقال” “لا تكن سخيفا، شبكات التلفزة لا تقرر الفائز، المحاكم هي التي تقرر”.
ووعد الرئيس بأن هناك عددا كبيرا من المحامين، كما وعد جولياني بقضايا قانونية كبيرة وصغيرة. وقالت مستشارة ترامب، جينا إيليس: “نترك الباب مفتوحا أمام الرأي القانوني”.