تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
فاز الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي ” أمس الاثنين بالانتخابات الرئاسية التي أجريت بين أيام 16من مارس و28 من الشهر ذاته داخل و خارج البلاد. وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات أن الرئيس “عبد الفتاح السيسي “فاز بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات بأغلبية 97.08 %من أصوات الناخبين. وقال “لاشين إبراهيم” رئيس الهيئة إن نسبة الإقبال على التصويت في الانتخابات بلغت 41.05% وأضاف أن عدد من أدلوا بأصواتهم بلغ نحو 24 مليونا و250 ألف ناخب من إجمالي 59 مليون ناخب تقريبا لهم حق التصويت. وحصل “موسى مصطفى موسى” المنافس الوحيد للسيسي الوحيد في الانتخابات على 2.92 % من الأصوات
لا سياسة حقيقية للبلاد
قال “حمدين صباحي” لصحيفة الجارديان البريطانية ” أن السيسي لا يريد أي نوع من السياسة الحقيقية في مصر حيث عمل على وضع السياسة والسياسيين تحت الحصار فهو يكره السياسة ويكره الآراء الأخرى “.
كان صباحي قد انضم في السابق إلى ائتلاف من شخصيات أخرى مؤيدة للديمقراطية التي دعت إلى مقاطعة التصويت ، لكنهم وجدوا أنفسهم سريعا قيد التحقيق من قبل المدعي العام في البلاد واتهموا بمحاولة الإطاحة بالنظام و أطلقوا عليهم إرهابين ..
الخوف من منافسة “السيسي”
انسحب عدد من المرشحين المنافسين للسيسي من الخوض في غمار الانتخابات الرئاسية خوفا من بطش الرجل الديكتاتوري , و في تصريح له في “الجارديان ” أكد ” محمد أنورالسادات” أبن شقيق الرئيس المصري السابق الذي انسحب من الانتخابات نتيجة تخوف أنصاره من سياسة “السيسي” القائمة على القمع و الاضطهاد إن الرئيس المصري قد أثار الكراهية داخل الدولة عن طريق الحد من السلطة إلى دائرة ضيقة من المقربين و الموثوقين لديه.
كان “اليسيسي ” قد احتجز رئيس أركان الجيش السابق “سامي عنان ” حيث تم اختطافه من سياراته و سط القاهرة بعد أن أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية ، با الإضافة إلى ترحيل رئيس الوزراء السابق “أحمد شفيق ” من الإمارات العربية المتحدة قبل أن يترك سباق الخوض في الانتخابات الرئاسية.
ويضيف “السادات “للجارديان “بعد ما حدث لسامي عنان وحجازي وخالد فوزي ،إن هذه كلها علامات على حدوث خطأ ما داخل النظام والدائرة المغلقة حول السيسي”. “لأن هؤلاء هم كل اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم.
لعبة “دراماتيكية “
أجرى “السيسي ” في الأشهر الأخيرة تغييرين دراماتيكيا , حيث استبعدت وزارة الداخلية كبار المسؤولين الأمنيين بمن فيهم رئيس الأمن القومي و في يناير سرح “السيسي ” خالد فوزي ” و استبدله بمعاونه الخاص” عباس عباس “.
وفي حديثه” للجارديان ” قال الدكتور- محمود رفعت ، الناطق الدولي السابق لحملة عنان ، إن “هناك غليان داخل الجيش ، يمكنني أن أؤكد لكم ذلك”. “انظر إلى ما فعله السيسي بخالد فوزي ، وانظر إلى ما فعله مع الآخرين”.
أمل طفيف
يأمل المصريين أن تمنحهم ولاية “السيسي” الثانية بصيص أمل يمنحهم الحق في ممارسة الديمقراطية و الحصول على حياة كريمة , و خصوصا في ظل سحق نظام “السيسي” لكل القوى المعارضة و تربعه على زمام السلطة , ومنع خمسة من معارضيه في الخوض في غمار الانتخابات الرئاسية.
التحدي التالي للمعارضة هو بالفعل في الأفق ، وسط التوقعات بأن سيسي سيسعى إلى إزالة حدود ولاية الرئيس خلال فترة ولايته الثانية.
الدستور ” نقطة تحول “
يرى سياسيين مصريين أن “السيسي” سيعمل على تغيير الدستور ليحظى بمبتغاه في الحصول على فترة رئاسية أطول حيث أكد “صباحي “للجارديان ” إن تغيير الدستور قد تحظى بتأييد الحكومة إلا أن عملا كهذا سيكون بمثابة معركة شاقة مع المعارضة و يضيف صباحي “أعتقد أن ولاية “السيسي” الثانية ستكون قاسية للغاية تجاه كل المعارضة ، وإذا كان يسعى لتعديل الدستور ، فسيكون أكثر صرامة”.
ويرى “السادات ” إن مؤيدوا “السيسي” لا يعجبهم أي تغيير قد يطرأ للدستور , فإنهم حتما سيقفون ضد “السيسي”
منجزات عظيمة “للسيسي”
في ولاية حكمه الأولى , عمل “السيسي ” على التقرب من أشقاؤه الخليجيين بالتخلي عن جزيرتا “تيران وصنافير” للمملكة العربية السعودية لتمنع عنه إرهابها , و تمده بالأموال , وتمنحه بركاتها ليحكم طويلا , بالإضافة إلى ممارسة كل أنواع القمع والتجويع للشعب المصري و هذا ما حدث فعلا .
من جانب آخر شارك “السيسي” و قواته العسكرية في الحرب التي شنها تحالف العدون العربي ضد اليمن , فعملت طائراته على قتل اليمنيين و تدمير مقدرات الشعب اليمني العامة و الخاصة بالإضافة إلى التضحية بالجنود المصريين لحماية حدود السعودية و أنها لمنجزات سيئة حقا !