لليوم الثالث على التوالي.. دماء ثائرة  تتدفق إلى ساحات الغضب

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

امتلأت الساحات في مختلف انحاء اليمن بالحشود الغاضبة ، استنكاراً لجريمة اغتصاب احدى حرائر اليمن على يد مرتزق سوداني في الخوخة.

 وعلى ما يبدو أن حالة الغضب في اوساط المجتمع اليمني تتصاعد بشكل مستمر، وكأن حرب التحالف على اليمن واحتلال اجزاء من البلاد بدأت مع جريمة اغتصاب الخوخة ، والكلمات الغاضبة التي تنطلق مثل الرصاص من افواه المواطنين رجالا ونساء ،تدل على ان هناك نقلة اخرى لردة فعل المجتمع تجاه الاحتلال فجرتها جريمة الاغتصاب , وانه لا يزال في جعبة الشعب اليمني الكثير من المفاجئات لمواجهة الاحتلال ، وبما يؤكد للعالم ان شعب اليمن عصي على الترويض ،أو القبول بثقافة التميع وغض الطرف عن اغتصاب الارض والغرض التي تسعى قوى الاستعمار الامريكية الى فرضها على الشعوب.

ولليوم الثالث على التوالي، تسجل الحشود تزايداً لافتاً في مختلف محافظات الجمهورية معلنة رفضها لمحاولات تمييع القضية من قبل عصابات الاحتلال ، وعزم المجتمع اليمني على المضي في اشعال القضية وعدم قتل الجريمة بالتقادم.

صباح اليوم اشتعلت الساحة الغربية المواجهة لبوابة جامعة صنعاء بمئات الشباب والشابات ، الذين احتشدوا للمشاركة في فعالية دعت اليها جامعة صنعاء تحت عنوان (الكرامة اليمنية خط احمر)، فؤاد غالب الدميني احد المشاركين في الفعالية قال لوكالة الصحافة اليمنية أن خروج شباب اليمن للتعبير عن غضبهم تجاه جريمة اغتصاب فتاة الخوخة يجب أن يترجم بأسرع ما يمكن إلى تحركات لرفد الجبهات بالمزيد من المقاتلين دفاعاً عن العرض والارض، حديث الدميني هو تلخيص للسان حال شباب اليمن في مختلف المناطق .

في ذات الوقت كانت مختلف مدن ومديريات الجمهورية تشهد مسيرات ووقفات ومظاهرات  شارك فيها المواطنين من مختلف المشارب تنديداً بالجريمة .

وما يبدو واضحاً أن قوات الاحتلال وضعت نفسها في مأزق لم تكن تحسب حسابه ، من خلال جريمة اغتصاب فتاة الخوخة ومحاولة التستر على مرتكب الجريمة امعاناً  في اذلال الشعب اليمني ، ذو الطابع القبلي المحافظ الذي يعتبر المساس بالعرض جريمة نكراء تستدعي مضاعفة الاستنفار لمواجهة العدو.