صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
نظمت وزارة الثقافة بالتعاون مع مؤسسة يكرب للتراث والثقافة والتنمية اليوم فعاليات يوم التراث اليمني.
وفي الفعالية اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، يوم التراث اليمني من الأعراس اليمانية المعبرة عن الحضارة اليمنية الأصيلة المتجذرة في أعماق التاريخ، فضلا عن أنها تحفز على استمرار الصمود والاستبسال في وجه العدوان والحصار.
وأشار إلى أن اليمن بلد غني بالثروات المادية وغير المادية وله إرث حضاري كبير ويتمتع بموروث ثقافي وفني منذ القدم, كما أنه يمتلك مميزات وخصائص فريدة لا يوجد مثيل لها في أي بلد آخر.
وأشاد الرهوي بالأعمال الفنية والرسوم التشكيلية والمنحوتات والمشغولات اليدوية والحرفية المشاركة في فعاليات يوم التراث اليمني .. معتبرا تلك الإبداعات قيمة وطنية تجسد الوحدة بكل مفرداتها وجزئياتها وعامل من عوامل قوة الوطن ونسيجه الاجتماعي والثقافي وارثه الشعبي خاصة في الوقت الذي يشهد فيه اليمن محاولات تجزئة وتدمير هويته.
من جانبه أشاد وزير الثقافة عبد الله أحمد الكبسي بجهود مؤسسة يكرب في تنظيم مثل هذه الفعاليات المكرسة للحديث عن التراث اليمني.
وأشار إلى أن اليمنيين لديهم تاريخ حضاري طويل وموروث شعبي متعدد ومتنوع ومتسع في شرق اليمن وغربه وشماله وجنوبه .. معتبراً اليمن متحفاً كبيراً يزخر بتراث ثقافي وفني متنوع، من خلال ما يمتلكه من مقنيات تعكس حضارات تاريخية متعاقبة.
وأكد الوزير الكبسي أن الكثير من الموروث اليمني لم يكتشف بعد .. مبيناً أن الثروات المختلفة التي يمتلكها اليمن كانت سبباً لتعاقب الدول الاستعمارية عليه وظلت آثار اليمن الحضارية عرضة للاستهداف والتدمير والطمس، كما يجري اليوم من تدمير ممنهج للثقافة والتراث من قبل دول العدوان التي تشن حرباً على اليمن منذ ما يقارب ست سنوات.
كما أكد حرص الوزارة على أن يكون يوم الـ11 نوفمبر من كل عام يوما لإحياء التراث اليمني بمختلف مكوناته.
وتضمنت فعاليات يوم التراث اليمني بحضور قيادات ثقافية وشخصيات اجتماعية وفنية وأدبية معرضاً للحرف والمشغولات اليدوية والمنتجات التراثية, ومعرضاً للفن التشكيلي والمخطوطات والنحت.
تخلل الفعاليات عرض فيلم وثائقي بعنوان “تراثنا هويتنا” وفقرات إنشادية و موشحات صنعانية وحضرمية وتهامية ومقطوعات موسيقية من التراث اليمني.