خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
أثار بيان لهيئة كبار العلماء السعودية (رسمية)، هاجمت فيه جماعة الإخوان المسلمين ووصفتها بـ”التنظيم الإرهابي”، موجة استغراب واسعة بين سياسيين وناشطين في العالم العربي.
وهاجم البيان ” الاخوان المسلمين” معتبرا لهم جماعة إرهابية هدفها الأول والأخير السيطرة على الحكم، وهو ما اثار موجة صراعات كبيرة بين كتاب ومشايخ محسوبين على جماعة الاخوان من جهة وعلى النظام السعودي وهيئة كبار علماء السعودية من جهة أخرى.
حيث استغرب الكاتب الصحفي السعودي تركي الشلهوب، التحول في موقف الهيئة من جماعة الإخوان المسلمين، بعد ان كانت الهيئة الراعي الوحيد لهم خلال السنوات الماضية.
ففي تويتر، استشهد الشلهوب في هذا الخصوص بفتوى سابقة صادرة عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التابعة لهيئة كبار العلماء السعودية، تصنف فيها جماعة الإخوان المسلمين “أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق”.
وعلق قائلا: “بالأمس كانت المملكة تتبع قول ابن باز رحمه الله بأن جماعة الإخوان المسلمين أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق”، واليوم هيئة كبار العلماء “جعلتهم إرهابيين وأهدرت دمهم”.
فيما صارت صحيفة عكاظ السعودية الرسمية اليوم الخميس، إلى نسب جماعة الاخوان إلى القرامطة والحشاشين، ما جعل “الشلهوب يعلق على ذلك بالقول ” “عكاظ” مثل حال أصغر ذبابة في جيش دليم الإلكتروني.”
في المقابل كان الصحفي السعودي “ محمد المساعد ” قد كتب مهاجما للإخوان : بالقول : حاولت الجماعة الإرهابية خلال سنوات ما بعد تجريمها قانونيا في السعودية العام 2014 التسلل مرة أخرى من النوافذ الخلفية والتسلق إلى المناطق المعتمة، كان الهدف تأخير نجوم الإخوان الحركيين من الصفوف الأولى للصفوف الخلفية تطبيقا لنظرية -لزوم المرحلة- وهم الذين تركز أغلب نشاطهم في الوعظ والتجارة والعمل السري.”
واعتبر النتيجة المتوقعة لمنهج تكفيري تبناه الإخوان يهدف في نهاية الأمر إلى الاستيلاء على الحكم، بدءا من التلبس برداء الدعوة والتمسح بثياب الورع، ولذلك بادرت الجماعة إلى تقسيم المجتمعات الإسلامية، مؤمن ملتحق بجماعة الإخوان وكافر خارج عن التنظيم، هذا أدى إلى خروج منهج إخواني خاص بهم يسمى «التكفير والهجرة» يدعو إلى ترك المجتمعات الهجرة إلى داخل التنظيم، وتكفير الآخر حتى لوكان مسلما مصليا معلنا الشهادة، ما برر لهم استباحة ماله ودمه وعرضه”. حد تعبيره
والثلاثاء، قالت “الإخوان” إنها جماعة “دعوية إصلاحية وليست إرهابية”، ردا على بيان الهيئة السعودية التي زعمت أن الجماعة “لا تمثل منهج الإسلام”.
حيث قال السياسي الموريتاني المقيم في قطر “محمد مختار الشنقيطي، عبر تويتر: “أعتقد أن بيان هيئة كبار المطبلين في السعودية عن الإخوان مجرد فرقعة إعلامية، يراد بها إشغال الرأي العام الإسلامي عن النصر المؤزر في أذربيجان”.
ومضى الشنقيطي مضيفا: “أرادوا تخفيف الشماتة بالمأزوم (الرئيس الفرنسي) إيمانويل ماكرون، والمهزوم دونالد ترمب. فلا ينبغي أن ننشغل بهذه الفرقعات التافهة عن مقاطعة المنتجات الفرنسية”، التي جاءت على خلفية الإساءة الفرنسية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وللإسلام.
أيضا انتقد محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف المصري الأسبق، بيان هيئة كبار العلماء السعودية بحق جماعة الإخوان.
وقال عبر تويتر: “الهيئة كان لها مكانة في نفوس المسلمين، لكن ذهبت مصداقيتها بعدما تحولت إلى هيئة إصدار بيانات للحاكم بأمره”.
ودون الأكاديمي السعودي سعيد بن ناصر الغامدي، على تويتر قائلا: “إلى من فيه فضل ودين من هيئة كبار العلماء، نعلم أنه يصدر باسمكم ما لا ترونه، ويقال برسمكم مالم تصدرونه. وأنتم والله في ورطة الدنيا فتأملوا عِظم ورطة الآخرة”.
وتابع: “فإن الهوى مفتاح السيئات وخصيم الحسنات وذل العاجل وخزي الآجل، ومن جرى مع هواه طَلْقا، جعل الله عليه من الذل طوقا. اللهم فاشهد”.
بدوره، تساءل الناشط السياسي المصري أحمد البقري مستنكرا: “هل رأيتم بيانا لما تسمى هيئة كبار العلماء في السعودية عندما أعلن دونالد ترمب (الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته) القدس عاصمة للصهاينة؟”.