صنعاء: وكالة الصحافة اليمنية:
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور :”إن نزع الأسباب التي تؤدي إلى الصراع هي مفتاح الاستقرار للشعوب وعامل مهم من عوامل القضاء على زراعة الألغام في اليمن”.
وأكد في الفعالية التي نظمتها اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام اليوم الأربعاء في صنعاء، وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام تحت شعار” الألغام والقنابل العنقودية كارثة إنسانية ” وبحضور نائب رئيس الوزراء لشؤن الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان ووكيل جهاز الأمن القومي مطلق المراني، بأن اليمن تحتاج لأكثر من 20 عاما من الجهود لانتزاع وتدمير مخلفات العدوان من القنابل العنقودية والقذائف والالغام غير المتفجرة ، بما فيها الفترات السابقة ومنذ العام 1962، وإلى يومنا هذا، لافتا بأن الأبرياء يتعرضون للموت و الإعاقة الدائمة نتيجة هذا الفعل الناجم عن الصراعات المتتالية.
وأشار بن حبتور إلى أهمية اجتماع السياسيين لنزع أسباب الحرب المفروضة على الشعب اليمني والتي تغذيها أطرافا إقليمية ودولية، مضيفا بضرورة التفاف الفرقاء للبحث عن مستقبل الوطن وكل ما يؤسس لواقع افضل لجميع اليمنيين.
معربا عن تقديره للجهود المبذولة ومستوى المسؤولية الإنسانية والأخلاقية التي يتحلى بها العاملين في نزع الألغام، داعيا الجميع إلى إدراك الأثار الكارثية والمأساوية التي تخلفها الألغام وأهمية التحرك كل من موقعه للعمل على إنهاء الأسباب التي تقف وراء ذلك.
مثمنا التعاون والدعم المقدم من الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية الأخرى في سبيل تخليص المجتمع من الألغام والقنابل العنقودية المحرمة التي يرميها العدوان على المدن والقرى اليمنية منذ بدء عدوانه.
واوضح رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام ـ قاسم الأعجم، أن برنامج نزع الألغام هو إنساني ولا يزال يعمل في جميع المحافظات من المهرة إلى صعدة.. لافتا إلى الجهود التي بذلت للحفاظ على البرنامج واستمراره في العمل تحت بند الطوارئ.
مبينا إلى ما تشكله القنابل العنقودية من خطر كبير على أبناء المجتمع، والذي تم البدء في التدريب في مجال القنابل العنقودية والكوادر موجودة وهناك احتياج في المعدات، مشيرا بأنه تم وضع برنامج لإعداد خطة شاملة بالتعاون مع الأمم المتحدة لمسح الجمهورية اليمنية كاملة لتقديمها للدول المانحة للحصول على دعم لكي يتم مباشرة العمل.
وتطرق مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي عبد الله صفرة ، إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام من خلال انتشار الألغام ومخلفات الحروب التي تشمل معظم محافظات الجمهورية.
مؤكدا إلى جملة من الصعوبات الفنية في التعامل مع أنواع جديدة من القنابل العنقودية والتي بلغت 15 نوعا ويتم التعامل معها حاليا كالغام مضادة للأفراد بعد أن تعرضت للدفن بسبب الأمطار والرياح، بالإضافة إلى النقص في النقص في المعدات الخاصة بالتطهير ووسائل النقل، مشيدا بجهود البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة من خلال فرق العمل في البرنامج وكذا اليونيسف على دعمها في مجال التوعية.
فيما أكدت رئيسة وحدة الحكم الرشيد وبناء السلام في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ” سوريو يوزوروكافا” التزام البرنامج الإنمائي في إيجاد عالم خالي من خطر الألغام وغيرها من مخلفات الحروب، لافتتا إلى أن مشكلة الألغام والذخائر غير المتفجرة مشكلة عالمية ويقع على عاتقنا مسؤولية حماية السكان وكفالة حقهم في الحصول على حياة كريمة وضمان الأمن.
وقدم أحمد علوي عرضا اكد بأن المركز التنفيذي نفذ عملية تطهير بحدود 8 مليون و193 ألف م4، وتجميع وتدمير أكثر من” 352،332 ” ألف من الألغام والقذائف ومخلفات الحروب، وذلك خلال فترة ثلاثة سنوات من العدوان على اليمن “2015ـ 2017 ” في مختلف مديريات المحافظات اليمنية.
مؤكدا بأن إجمالي السكان المستفيدين من التوعية بمخاطر الألغام تجاوز عددهم 3 مليون و912 ألف نسمة، مشيرا بأن إجمالي المساحات الملوثة تفوق 922 مليون م4، منوها بانه خلال الصراعات المتتالية في اليمن ازدادت مساحة التلوث إلى 1 مليار و12 مليون م4، موزعة على 1491 منطقة ملوثة، والذي كان المركز الذي قد طهر أكثر من 84 % من المساحات الملوثة.
وفي ختام الفعالية كرم رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع ورئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الألغام، البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة واليونيسف وعدد من الجهات المتعاونة مع المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام وتسهيل مهامه الإنسانية، وكذا تكريم عدد من المبرزين بالشهادات التقديرية.
حضر الفعالية منسق قسم الألغام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي “مايكل فرانك” وعدد من المسؤولين والقيادات العسكرية وممثلي المنظمات والمهتمين.