تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
دعت محامية حقوق الإنسان “هيلينا كيندي” إلى مقاطعة قمة العشرين المزمع عقدها في الرياض، الأسبوع المقبل، على خلفية تجاهل السعودية الدعوات المطالبة بإطلاق سراح الناشطات المعتقلات لديها، وتعرضهن لانتهاكات جنسية.
وفي تقرير من 40 صفحة ذكرت هيلينا أن من ضمن الانتهاكات ممارسة أعمال جنسية والتقبيل أمام المحققين، وفقًا لما أوردته صحيفة ” ديلي ميل”، كما أكد التقرير تهديد المعتقلات السعوديات بالاغتصاب، وتعليقهن من السقف وضربهن، وصعقهن بالكهرباء.
وأشار التقرير إلى أن الناشطات طُلب منهن القيام بأعمال جنسية للمحققين وأشكال أخرى تصل إلى حد التحرش الجنسي، وأن ناشطة واحدة على الأقل، هي “عايدة الغامدي”، أجبرت على مشاهدة أفلام إباحية.
كما أُجبرت “لجين الهذلول” و”إيمان النجفان” على القيام بأعمال جنسية وتقبيل المحققين، بحسب التقرير.
وكانت “لجين” قد ظهرت مرة مع “ميغان ماركل”، زوجة الأمير “هاري” في المؤتمر الأول للشباب العالمي في كندا، واعتُقلت بعدما صورت نفسها وهي تقود سيارتها مخترقة الحظر على حظر قيادة المرأة السعودية، ليجري التحقيق معها تحت إشراف “سعود القحطاني”، مستشار ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”، المتهم بترتيب جريمة قتل الصحفي “جمال خاشقجي”.
وأورد التقرير أن “القحطاني” هدد “لجين” قائلا: “سأفعل ما أريد، وبعدها أذوبك وأرميك في الحمام”، في إشارة إلى ما حدث من قتل وتقطيع لجثة “خاشقجي” داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وذكرت إحدى الناشطات أن جلسات تعذيبها جرت بإشراف شقيق ولي العهد الأصغر “خالد بن سلمان”، الذي تباهى أمام المعتقلات قائلا: “هل تعرفن من أنا؟ أنا خالد بن سلمان، السفير في الولايات المتحدة، وأستطيع عمل أي شيء معكن”.
وأكدت “هيلينا” أن إجبار المعتقلات على القيام بأعمال جنسية أمام المحققين “ترك هذا أثرا رهيبا على نفسياتهن”، ودعت في حفل الإعلان عن التقرير تحت عنوان “لطخة في وجوه قادة العالم وقمة العشرين في السعودية: الاعتقال المخجل وتعذيب السعوديات” إلى مقاطعة قمة العشرين التي ترفع شعار تقوية المرأة.
ووجهت محامية حقوق الإنسان رسالة إلى المشاركين في القمة، قائلة: “لا يعني كونكم شركاء تجاريين السماح بهذه الرخصة من الانتهاكات”.