تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
انطلقت أمس الثلاثاء حملة كراهية في بريطانيا تنادي بممارسة أعمال عنف ضد المسلمين المقيمين في البلاد حيث انتشرت رسائل وصور عبر الإنترنت ، تنادي بممارسة أعمال عنف ضد المسلمين مما أثار قلقا كبيرا لدى أوساط المسلمين المقيمين هناك ودفع بعضهم إلى محاولة تغيير عاداتهم التي كانوا يمارسونها خوفا مما يحدث.
وتراوحت المقترحات الواردة في الرسالة إلى إن الشتم مقابل 10 نقاط ونزع حجاب مسلمة مقابل 25 نقطة، وإلقاء ماء النار على وجه مسلم مقابل 50 نقطة والاعتداء بالضرب مقابل 500 نقطة وألف نقطة مقابل إحراق أو تفجير مسجد.
وقد أجرت الشرطة البريطانية تحقيقا منذ شهر مارس الماضي، للوصول إلى الأصوات التي تنادي بممارسة أعمال عنف ضد المسلمين في أماكن ونقاط معينة من البلاد، كما تلقى أربعة من أعضاء البرلمان رسائل مماثلة.
وقال متحدث باسم شرطة غرب” يوركشاير “إن شرطة مكافحة الإرهاب تقوم بالتنسيق مع الشرطة في المناطق الشمالية و الشرفية من المملكة المتحدة لمنع حدوث إي عمل إرهابي ضد المسلمين.
وقالت منظمة “تل ماما”، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر ” والتي تراقب جرائم الكراهية ضد المسلمين إنها قد سلمت للشرطة أدلة لنحو 20 حالة من الأفراد الذين تلقوا رسائل تهديد تشير إلى “يوم معاقبة مسلم”. و تضيف المنظمة “نحث أي شخص تلقى هذه الرسالة على إبلاغنا بسرية أو أن يتصل بالرقم 101 غير الطارئ. بالإضافة إلى “الاحتفاظ بكافة الأحرف والمظاريف وأن يتم التعامل معها إلى الحد الأدنى للحفاظ على الأدلة التي يمكن للشرطة التحقيق فيها.
وفي ذات السياق تضيف مديرة المنظمة” إيمان عطا “في حديثها مع البي بي سي ” إننا نعتقد أن المجتمعات الإسلامية قد أبدت الكثير من التحمل والتجلد في التعامل مع هذه الحملة”.
كان قادة المجتمع المدني في المملكة المتحدة قد حثوا المسلمين على عدم تغيير سلوكهم انصياعا لرسائل التخويف وإثارة الذعر تلك. وفي المقابل انتشرت “هاشتاغات” مضادة للحملة مثل هاشتاغ “يوم إظهار الحب لمسلم” وهاشتاغ “نقف معا” وأُرسلت أكثر من 42ألف تغريدة، معظمها يحث المسلمين على تجاهل التهديدات. من جانب آخر , تداول ناشطون على موقع التوصل الاجتماعي تويتر فيديو يظهر فيه رجل أمريكي يعتدي على امرأة محجبة بالضرب في أحد “سوبر ماركات “ولاية “ميشيغن “الأمريكية.
مثل هذه الأمور التي تظهر حجم الكره الذي يكنه الغرب للمسلمين , تجعل الجميع يجزم إن الإرهاب ينمو في جذور المجتمعات “الأوربية ” و”الأمريكية “و الذي يستهدف الأقليات المسلمة هناك.